الحوثيون يقتحمون مقر ”أوكسفام” في صنعاء ويحتجزون موظفيها ويصادرون معداتها

اقتحمت عناصر أمنية تابعة لمليشيات الحوثي، اليوم الخميس، مقر منظمة “أوكسفام” الدولية في شارع حدة وسط العاصمة صنعاء، واحتحزت عددا من موظفيها اليمنيين.
وذكر الصحفي فارس الحميري، عن مصادر وصفها بالخاصة، أن المداهمة أسفرت عن احتجاز عدد من الموظفين اليمنيين داخل مقر المنظمة، حيث خضعوا لتحقيقات استمرت نحو 12 ساعة، بالتزامن مع تنفيذ عملية تفتيش دقيقة شملت مصادرة أجهزة خاصة بأنظمة الاتصالات، إلى جانب أصول أخرى تابعة للمنظمة.
وتزامن اقتحام مقر “أوكسفام” في صنعاء مع زيارة ميدانية لرئيس بعثة المنظمة في اليمن، فيران بويج (Ferran Puig)، وهو إسباني الجنسية، إلى فرع المنظمة في محافظة حجة، والذي كان قد تعرض لاقتحام مماثل من قبل الحوثيين في أكتوبر الماضي.
وأفادت المصادر أن مليشيا الحوثي لا تزال تحتجز موظفين اثنين من العاملين في فرع “أوكسفام” بمحافظة صعدة منذ يونيو 2024، مشيرة إلى تعرضهما للتعذيب الوحشي داخل أحد سجون المحافظة، قبل أن يتم نقلهما مؤخراً إلى سجن يتبع جهاز “الأمن والمخابرات” التابع للجماعة في صنعاء.
وتعمل منظمة “أوكسفام” في اليمن منذ أكثر من أربعين عاماً، وتنفذ مشاريع تنموية تشمل مجالات المياه والإصحاح البيئي، ودعم المشاريع الصغيرة والمزارعين، وتمكين المرأة والشباب، إلى جانب برامج لحماية المجتمعات الضعيفة والأشد فقراً.
ويأتي هذا التطور بعد ساعات من مداهمة مكاتب خمس منظمات دولية أخرى، من بينها “أطباء بلا حدود” و”الإغاثة الإسلامية”، في إطار حملة تصعيدية تنفذها المليشيات ضد العاملين في المجال الإنساني.
وبحسب مصادر حقوقية، اختطفت مليشيا الحوثي أكثر من 30 موظفاً منذ مطلع سبتمبر، ليرتفع بذلك عدد الموظفين الأمميين المحتجزين إلى 60 موظفاً، فيما تعتزم الجماعة محاكمة 43 منهم بتهم تتعلق بالتجسس لصالح إسرائيل، والتورط في استهداف اجتماع لحكومتها في 28 أغسطس الماضي، والذي أسفر عن مقتل ثلثي أعضائها.
وتثير هذه الإجراءات المتصاعدة قلقاً واسعاً في الأوساط الإنسانية والدولية، وسط مطالبات متزايدة بالإفراج الفوري عن المحتجزين وضمان سلامة العاملين في المنظمات الإغاثية داخل مناطق سيطرة مليشيات الانقلاب الحوثية.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة المشهد اليمني , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من المشهد اليمني ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.








