الحوثيون خسروا آخر فرصة للاعتراف بهم محليًا وإقليميًا ودوليًا (تحليل أكاديمي)

قال أكاديمي يمني في العلوم السياسية إن جماعة الحوثي خسرت آخر فرصة حقيقية كانت متاحة للاعتراف بها محليًا وإقليميًا ودوليًا قبل نحو عامين، بعد انسحابها من مسار الحوار المحلي وتفويت المبادرة التي حظيت آنذاك بدعم مباشر من المملكة العربية السعودية، لتتجه بعدها إلى توظيف حرب غزة في محاولة لتحسين صورتها وتجاوز المطالبات الداخلية بالسلام.
وأوضح أستاذ العلوم السياسية ــ الذي فضّل عدم الكشف عن اسمه ــ في تصريح لـ”المشهد اليمني” ، أن الحوثيين تخلّوا عن الحوار اليمني–اليمني، والذي كانت السعودية داعمًا رئيسيًا له، واتجهوا بدلًا من ذلك إلى تعزيز نفوذهم ومحاولة الاستحواذ على السلطة والثروة في اليمن، مستندين إلى مزاعم “الولاية” و”الخُمس” وغيرها من الطروحات ذات الطابع المذهبي، والتي وصفها بأنها “بدع شيعية غير قابلة للتطبيق في اليمن” بعد ثورة 26 سبتمبر 1962م وتحقيق الوحدة اليمنية في 22 مايو 1990م، وهي المتغيرات التي رسّخت الثوابت الوطنية المتمثلة في الجمهورية اليمنية والنظام الجمهوري، متجاوزة أي ادعاءات طائفية أو سلالية أو مناطقية.
وأضاف الأكاديمي أن إدراج الميليشيا الحوثية ضمن قوائم الإرهاب، وتمديد العقوبات عليها وفق القرار الأخير الصادر عن مجلس الأمن الدولي، أفقدها الدعم الذي كانت ستحصل عليه المملكة العربية السعودية في إطار استكمال الحوار اليمني–اليمني، وحلّ ملف الأسرى، ودعم الاقتصاد الوطني، مؤكدًا أن الجماعة كانت جزءًا من الحل في السابق، بينما أصبحت اليوم ــ وفق تعبيره ــ “جزءًا من الماضي” بعد تضييق المجتمع الدولي والإقليمي فرص الاعتراف بها.
وأشار إلى أن السعودية تجاوزت الحوثيين سياسيًا من خلال الوساطة الصينية بين الرياض وطهران، معتبرًا أن بكين أصبحت ضامنًا رئيسيًا لعدم قيام الميليشيا الحوثية بأي أعمال عدائية تهدد إمدادات النفط في الخليج، وخاصة السعودية، التي تعتمد الصين على صادراتها البترولية بشكل استراتيجي، حيث لا يمكن لأي دولة من دول “أوبك” تغطية الفجوة الناتجة عن وقف الإمدادات السعودية. وبيّن أن أي هجمات حوثية تهدد حركة النفط ستجعل إيران وأذرعها تفقد آخر حليف دولي مؤثر لها، وهو الصين.
ولفت الأكاديمي إلى أن صفقة الأسلحة الأمريكية–السعودية الأخيرة تمثل ــ بحسب وصفه ــ “الفأس التي ستكسر رأس الميليشيا الحوثية” في حال إقدامها على إشعال حرب جديدة، خاصة بعد تراجع شعبيتها داخليًا، وتصاعد المطالبات الإقليمية والدولية بضرورة مواجهتها، عقب عسكرة البحر الأحمر واستهداف الاقتصادين اليمني والمصري.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة المشهد اليمني , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من المشهد اليمني ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.








