الحكومة اليمنية تدين نهب الحوثيين منظمة ”رعاية الأطفال” وطرد موظفيها

أدان وزير الإعلام في الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، معمر الإرياني، ما وصفه بـ”الجريمة النكراء” التي ارتكبتها جماعة الحوثي، إثر اقتحامها مكاتب منظمة “رعاية الأطفال” (Save the Children) في العاصمة صنعاء وعدد من المحافظات، ونهبها لممتلكات وأصول المنظمة بقيمة تُقدّر بنحو 4 ملايين دولار.
وقال الإرياني، في بيان رسمي، إن جماعة الحوثي المدعومة من إيران اقتحمت المقر الرئيسي للمنظمة في صنعاء، وفروعها في محافظات عمران، حجة، صعدة، الحديدة وإب، وصادرت ممتلكاتها، بما في ذلك السيارات، والمولدات الكهربائية، وأجهزة الكمبيوتر، والأدوية، والمستلزمات المكتبية. وأوضح أن هذه الجريمة تندرج ضمن سلسلة اعتداءات ممنهجة استهدفت أكثر من 95 منظمة إنسانية منذ عام 2015.
وأضاف الوزير أن عملية الاقتحام جاءت بعد إعلان المنظمة، أواخر مايو الماضي، إغلاق مكاتبها في مناطق سيطرة الحوثيين، وإنهاء عقود نحو 400 موظف وموظفة، نتيجة للقيود المفروضة من قبل الجماعة. وأشار إلى أن هذا القرار تسبب بحرمان أكثر من 1.2 مليون طفل من الخدمات الصحية والتعليمية والغذائية التي كانت تقدمها المنظمة مباشرة أو عبر شركاء محليين.
وأشار الإرياني إلى أن الاعتداء الأخير ليس الأول من نوعه، إذ سبق للجماعة أن داهمت مكتب المنظمة في محافظة ذمار عام 2018، ونهبت تجهيزاته، واختطفت عدداً من موظفيه. ولفت إلى استمرار احتجاز الدكتور توفيق المخلافي، مسؤول المنح التعليمية، منذ يناير 2024، كما حمّل الحوثيين مسؤولية وفاة هشام الحكيمي، مسؤول الأمن والعلاقات الحكومية في المنظمة، تحت التعذيب عقب اختطافه في سبتمبر 2023.
وأكد وزير الإعلام أن هذه الانتهاكات تمثل خرقاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني، لا سيما المادتين (55) و(59) من اتفاقية جنيف الرابعة، واللتين تلزمان الأطراف المتحاربة بتسهيل وصول المساعدات الإنسانية وضمان حماية العاملين في المجال الإغاثي.
واتهم الإرياني جماعة الحوثي بتحويل المنظمات الإنسانية في مناطق سيطرتها إلى أدوات تمويل لآلة الحرب، من خلال فرض عناصر موالية لها داخل تلك المنظمات، والتدخل في عملها، ونهب ممتلكاتها، واعتقال موظفيها، مشيراً إلى أن هذا السلوك “يحول دون أي إمكانية لعمل إنساني مستقل أو محايد” في تلك المناطق.
وطالب الوزير المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومبعوثها الخاص لليمن بإدانة هذه الانتهاكات بشكل واضح، واتخاذ خطوات رادعة تضمن عدم إفلات مرتكبيها من العقاب، مجدداً الدعوة إلى تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية في بريطانيا وسائر دول الاتحاد الأوروبي.
كما دعا الإرياني المنظمات الدولية المتبقية في مناطق سيطرة الحوثيين إلى نقل مقراتها إلى العاصمة المؤقتة عدن، والعمل بالشراكة مع الحكومة الشرعية، بما يضمن استقلالية العمل الإنساني، ويعيد ثقة المستفيدين، ويوقف الاستغلال السياسي للمساعدات.
وفي وقت سابق، أقدمت مليشيات الحوثي على مصادرة أصول منظمة رعاية الأطفال في العاصمة صنعاء وخمس محافظات أخرى، وذلك عقب إغلاق مكاتب المنظمة بالكامل في تلك المناطق.
وقالت مصادر مطلعة اليوم الإثنين، إن الأصول التي استولت عليها الميليشيا تشمل سيارات، وأدوية، وتجهيزات مكتبية وكهربائية، وتُقدّر قيمتها الإجمالية بنحو 4 ملايين دولار أمريكي.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة المشهد اليمني , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من المشهد اليمني ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.