قررت المحكمة الاقتصادية المصرية في القاهرة، اليوم السبت، حبس البلوغر محمد عبد العاطي مدة سنتين، مع تغريمه مبلغ 100 ألف جنيه، في قضية نشر مقاطع فيديو “خادشة للحياء”.

 وكانت سلطات التحقيق المصرية المختصة قد أحالت عبد العاطي إلى المحاكمة الجنائية، على خلفية اتهامه بـ”نشر مقاطع فيديو مُخِلّة بالآداب العامة”.

وسبق أن رفضت محكمة القاهرة الجديدة الاستئناف المقدّم من دفاع المتهم على قرار حبسه 45 يومًا على ذمة التحقيقات.

 وألقت قوات الأمن القبض عليه إثر تداول مقاطع مصوّرة له عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ظهر خلالها وهو يستخدم ألفاظًا “غير لائقة”، في واقعة اعتُبرت “إساءة صريحة” لاستخدام هذه المنصات.

وأشارت التحريات إلى أن المحتوى الذي يقدّمه المتهم تضمّن تجاوزات واضحة اعتبرها مقدّمو البلاغات ضده “تحريضًا على الفسق والفجور”، وهو ما استدعى التحرك الفوري من الجهات الأمنية، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة وعرضه على جهات التحقيق.

وشهدت القضية تطورًا لافتًا حين أمرت جهات التحقيق بالتحفظ على أموال محمد عبد العاطي وممتلكاته ومنعه من التصرف فيها، وذلك على خلفية اتهامه بالتورط في عمليات غسيل أموال والتربّح عبر تطبيق “تيك توك”، إثر صدور تقارير عن الأجهزة الأمنية والرقابية تكشف عن تضخم ثروته خلال فترة زمنية قصيرة، على نحو يُشتبه معه في كونها حصيلة نشاط مخالف للقانون.

وسبق أن ربط كثيرون بين القبض على عبد العاطي وبين الحلقة الشهيرة من برنامجه “مع كامل احترامي”، الذي يُبث عبر “يوتيوب” واستضاف فيها البلوغر “سوزي الأردنية” للحديث عن شخصيتها وحياتها، ورأى البعض أن الحلقة تضمّنت “ألفاظًا غير لائقة”.