”الجيش اليمني يطالب ”الميليشيات” بالرحيل من حضرموت والمهرة فوراً: اندمجوا أو اخرجوا!

في خطوة عسكرية وسياسية حاسمة، دعا رئيس هيئة الأركان العامة للجيش اليمني، الفريق الركن صغير بن عزيز، جميع القوات غير التابعة لوزارة الدفاع — وعلى رأسها تشكيلات المجلس الانتقالي الجنوبي — إلى الانسحاب الفوري من محافظتي حضرموت والمهرة، مؤكدًا أن ذلك يأتي تنفيذاً مباشراً لقرارات رئيس مجلس القيادة الرئاسي، القائد الأعلى للقوات المسلحة.

وشدّد بن عزيز في تصريحاته على أن كل التشكيلات المسلحة التي لا تنضوي تحت مظلة وزارة الدفاع مطالبة بالاندماج الفوري في هيكل الجيش اليمني الموحّد، وفقاً للهيكل التنظيمي لهيئة الأركان العامة.

وقال: “لا مكان في المؤسسة العسكرية لقوى خارج الإطار الرسمي، ولا تسامح مع من يعرقل بناء الجيش الوطني الموحّد”.

ويأتي هذا التصعيد رداً على تصاعد التوترات في شرق اليمن، بعد أن تعرضت مواقع تابعة لقوات النخبة الحضرمية — المرتبطة بالمجلس الانتقالي — لضربات جوية في هضبة حضرموت، وصفها بن عزيز بأنها “رد على اعتداء غير مبرر قانوناً” على السيادة الوطنية .

وفي السياق ذاته، أصدر رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد العليمي، مؤخراً قراراً تاريخياً بإلغاء اتفاقية الدفاع المشترك مع دولة الإمارات، وطلب خروج جميع القوات الإماراتية ومنتسبيها من الأراضي اليمنية خلال 24 ساعة .

ويُعدّ هذا القرار الأرضية القانونية التي يستند إليها الجيش لتطهير المؤسسة العسكرية من أي ولاءات خارجية.

لكن المجلس الانتقالي الجنوبي ردّ على هذه التطورات برفضٍ قاطع، واصفاً قرارات العليمي بأنها “انقلاب مكتمل الأركان على مجلس القيادة” ، ومؤكداً أن “الجنوب لن يكون ساحة للاستقواء أو الابتزاز” .