الجيش الباكستاني يعلن رسميًا إتاحة القوة النووية للسعودية

أعلن وزير الدفاع الباكستاني خواجة محمد آصف، اليوم الجمعة، أن البرنامج النووي الباكستاني سيكون متاحًا للمملكة العربية السعودية ضمن إطار الاتفاقية الدفاعية الجديدة التي جمعت البلدين. وجاء هذا الإفصاح في سياق تأكيد على قيمة هذه الاتفاقية، التي تعكس عمق الروابط العسكرية الممتدة لعقود طويلة بين الرياض وإسلام آباد.
2a01:4f8:a0:6472::2
وفي حواره مع قناة “جيو تي في”، أوضح آصف أن “كل ما بحوزتنا من إمكانيات وموارد سيكون متاحًا للسعودية وفقًا لشروط هذه الاتفاقية”. وأكد أن الاتفاقية لا تذكر أي دولة محددة بالاسم، مشددًا على أن “الإطار الدفاعي الذي شكلته الدولتان يضمن الرد المشترك على أي اعتداء يقع على أي منهما، مهما كانت مصدره”.
تُعزز هذه التصريحات الصلات التاريخية بين الجانبين، حيث أشار العميد الباكستاني المتقاعد فيروز حسن خان إلى أن السعودية قدمت دعمًا ماليًا كبيرًا ساعد البرنامج النووي الباكستاني على الصمود، خاصة خلال فترات فرض العقوبات الدولية على باكستان.
وكان الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد السعودي، وقع مع رئيس الوزراء الباكستاني محمد شهباز شريف، يوم الأربعاء 17 سبتمبر 2025 في الرياض، اتفاقية الدفاع الاستراتيجي المشترك بين المملكة العربية السعودية وجمهورية باكستان الإسلامية. وأعقب هذا التوقيع جلسة من المباحثات الرسمية التي تناولت تقييم الروابط الثنائية القوية، وسبل تعزيز التعاون في القطاعات الدفاعية والأمنية، مع النظر في التغيرات الإقليمية والدولية الحالية.
أفاد البيان المشترك الصادر عن الطرفين بأن الاتفاقية تسعى لتوسيع آفاق التعاون الدفاعي، وتعزيز آليات الردع المشترك أمام أي تهديد، مع التشديد على أن “أي هجوم على إحدى الدولتين يُعتبر هجومًا على الاثنتين معًا”.
ترتكز هذه الاتفاقية على أساس شراكة عمرها ثمانية عقود، مدعومة بقيم الأخوة الإسلامية والأهداف الاستراتيجية المشتركة، إلى جانب النشاطات العسكرية المنتظمة مثل التمارين والمناورات المشتركة، بالإضافة إلى مشاركة قوات باكستانية في تقديم تدريبات متخصصة للقوات المسلحة السعودية.
وصف مسؤول سعودي رفيع تحدث لـ”رويترز” الاتفاقية بأنها نتاج حوارات دامت سنوات عديدة، مؤكدًا أنها “تعبر عن تعاون مستمر على المدى الطويل، وليست رد فعل على ظروف معينة”، رغم حدوث التوقيع بعد أسبوع واحد فقط من العدوان الإسرائيلي العاصمة القطرية الدوحة يوم 9 سبتمبر.
وأضاف المسؤول أن الاتفاقية “تشمل دفاعًا متكاملاً يغطي كافة الأدوات العسكرية”، مما أثار أسئلة حول إمكانية تضمين مظلة نووية باكستانية لحماية السعودية، نظرًا لامتلاك باكستان أكبر قوة عسكرية في العالم الإسلامي وترسانة نووية متطورة، بينما تواصل السعودية دورها كداعم اقتصادي أساسي لباكستان عبر قروض بلغت 3 مليارات دولار، واستثمارات محتملة تصل إلى 25 مليار دولار في مجالات الطاقة والمعادن.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة المشهد اليمني , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من المشهد اليمني ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.