الجنوب يقلب الطاولة.. مشروع وطني يصمد رغم كل محاولات الإرباك


لم تعد قضية الجنوب مجرّد شعار يرفع في المنابر أو بندًا يُضاف إلى جداول الحوارات السياسية؛ بل تحوّلت إلى وعي جمعي يتجذر يومًا بعد يوم، تصنعه التجارب القاسية وتثبّته السنوات العاصفة التي مرّت بها الساحة الجنوبية.

ففي كل مرة حاولت فيها الأطراف المعادية خلخلة الجبهة الداخلية، كان الجنوبيون يستعيدون بوصلتهم، ويعيدون قراءة المشهد بثبات مختلف، ليثبتوا أن الجنوب ليس فراغًا سياسيًا يمكن تجاوزه، ولا مساحة رخوة يمكن اختراقها.

والمسألة لم تعد دفاعًا عن جغرافيا فقط، بل عن حق تاريخي وكيان وذاكرة وهوية، وعن مستقبل يريد الجنوبيون أن يصنعوه بأيديهم بعيدًا عن الحسابات التي تحاول تقزيمهم أو اختزالهم في أدوار ثانوية.

وعلى امتداد السنوات الماضية، برهنت المؤسسات الجنوبية — بقياداتها وقواعدها — أن مشروع الاستقرار والأمن لم يكن ردّة فعل على تهديد عابر، بل خيارًا استراتيجيًا لبناء واقع أكثر رسوخًا، وفي الوقت الذي كانت فيه حملات التشويه والتضليل تشتد، كان الصوت الجنوبي أكثر حضورًا، وكانت الصفوف أكثر تماسُكًا، وكانت الفكرة أشد وضوحًا: الجنوب لا يُهزم، لأنه لا يتراجع عن حقه.

واليوم، ومع تزايد التحولات الإقليمية والدولية، تتأكد حقيقة أن الجنوب لاعب أساسي لا يمكن تجاهله، وأن أي عملية سياسية لا تستوعب تطلعات شعبه ستبقى ناقصة وغير قابلة للحياة.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عدن تايم , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عدن تايم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

اترك تعليق

زر الذهاب إلى الأعلى