الجنوب يقاوم حصار حرب الخدمات ويرسم ملامح اقتصاده

بينما تتكثف الهجمات الاقتصادية والخدمية التي تشنها قوى النفوذ اليمني بشقيها الحوثي والإخواني، يؤكد الجنوب مرة أخرى قدرته الفريدة على الصمود.
الجنوب يبرهن أمام هذه الحالة أن إرادة شعبه أقوى من الحصار، أوشد صلابة من حملات التجويع التي فشلت في كسر عزيمة الشعب أو إضعاف قضيته.
بقيادة الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزُبيدي، يمضي المجلس الانتقالي الجنوبي بخطى ثابتة نحو تخفيف الأعباء المعيشية عن كاهل المواطن، وفتح أبواب الأمل لإنعاش شامل يلامس واقع الناس.
الخطوات الجادة لضبط السوق وتحسين أداء المؤسسات المالية مثّلت بوابة لتعافي العملة المحلية أمام العملات الأجنبية، ما انعكس بصورة مباشرة على حياة المواطنين.
هذا التحسن لم يكن مجرد رقم في شاشات الصرافة، بل كان عنوانًا لتحول فعلي طال الأسواق، وأسهم في استقرار أسعار السلع، وتخفيف أعباء الإنفاق عن الأسر الجنوبية، التي ظلت لسنوات ضحية لحروب اقتصادية مركبة.
وفي خضم هذا الوضع، تتعاظم أهمية تعزيز روح الصمود الشعبي، بوصفها السلاح الأول في مقاومة الحصار الاقتصادي، ورفض الاستسلام لواقع الأزمات المصطنعة.
المواطن الجنوبي لم يعد فريسة سهلة للضغوط الخدمية، بل بات يدرك أن ما يتعرض له هو امتداد لحرب تستهدف هويته وحقه في العيش بحرية وكرامة.
وما بين صمود شعبي صلب، وقيادة مسؤولة تُدير المرحلة بحنكة وواقعية، تُرسَم ملامح اقتصاد جنوبي جديد، ليأذن لمرحلة جديدة يتحرر فيها الجنوب من مراكز النفوذ التي لطالما استخدمت الاقتصاد كسلاح لإخضاع الجنوب.
هذا التحول الاقتصادي لا يُبنى بالقرارات فقط، بل بإيمان جماعي بضرورة المشاركة، والمراقبة المجتمعية، ودعم جهود المجلس الانتقالي في كبح المحتكرين، وفتح المجال أمام اقتصاد وطني حر يخدم الجنوب ويعكس تطلعات شعبه.
الجنوب اليوم لا يواجه فقط مؤامرات اقتصادية، بل يكتب فصلاً جديدًا في مسيرته نحو الاستقلال الاقتصادي، مدعومًا بصمود شعبه، ووعي مواطنيه، وقيادة تعرف جيدًا أن معركة الحياة الكريمة، لا تقل أهمية عن معركة الأرض والسيادة.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة المشهد العربي , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من المشهد العربي ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.