الجنوب وأزمة الغاز.. سلاح يمني قذر لكسر فرحة العيد

رأي المشهد العربي

مع حلول عيد الأضحى المبارك أرادت قوى الاحتلال كسر فرحة المواطن في محافظات الجنوب وتحديدًا في العاصمة في عدن ومحافظتي لحج وأبين حيث تعاني من أزمة خانقة في الغاز المنزلي.

هذه الأزمة ليست جديدة لكنها تتجدد كلما اقتربت المناسبات لا سيما الأعياد، كجزء ممنهج من حرب الخدمات التي تُمارَس ضد أبناء الجنوب من قبل قوى الاحتلال اليمني، لكسر فرحة الشعب.

الطوابير الطويلة أمام مراكز توزيع الغاز، والأسعار التي تضاعفت في السوق السوداء ليست مجرد خلل إداري أو سوء توزيع، بل تعكس سياسة واضحة للتجويع والتركيع، تُدار من غرف مظلمة في صنعاء ومأرب.

قوى الاحتلال تستخدم الغاز – كما الكهرباء والماء والمرتبات – كأدوات حرب ناعمة ضد شعب الجنوب، بعد أن فشلت في كسر إرادته عسكريًا.

هذه الممارسات تمثّل وجهاً قبيحًا آخر لحرب الاحتلال ضد الجنوب، حيث تحاول قوى النفوذ اليمنية لجعل عدن غير قابلة للحياة، لتشويه تجربة الإدارة الجنوبية، وإحباط المواطنين من أي مشروع وطني مستقل يقوده المجلس الانتقالي.

تحويل مناسبة العيد إلى موسم للمعاناة يهدف إلى ضرب البنية النفسية للمجتمع الجنوبي، وتشويش روح الاحتفال الجماعي، في مشهد تتكرر فيه معاناة الناس عامًا بعد عام.

ورغم كل هذه التحديات، يواصل المجلس الانتقالي العمل بالتنسيق مع القيادات المحلية في عدن ولحج وأبين، لتنظيم التوزيع قدر المستطاع، ومحاولة الضغط على الجهات المعنية في مأرب لإطلاق الحصص الخاصة بالجنوب دون ابتزاز أو شروط تعجيزية.

الأزمة الحالية كشفت أيضًا حجم الاستفادة التي تجنيها قوى داخلية شمالية من استمرار الفوضى، من خلال توسيع نشاط السوق السوداء، والتلاعب في مخصصات الغاز، وفرض إتاوات على الناقلات، وسط غياب تام لأي رقابة من الحكومة.

أمام هذه الحرب المركّبة، يُجدد الجنوبيون ثقتهم بالمجلس الانتقالي، ويرون فيه الجدار الأخير أمام انهيار الحياة في الجنوب. فبينما تنهار الخدمات الواحدة تلو الأخرى، وتشتد الأزمات في كل القطاعات، لا تزال القيادة الجنوبية ترفض الاستسلام، وتخوض معاركها السياسية والاقتصادية بحكمة وصبر.

ولعل ما يحتاجه الجنوب اليوم أكثر من أي وقت مضى، هو دعم شعبي واسع للمجلس الانتقالي، وتوحيد الصفوف، ورفع الصوت عاليًا في وجه هذه الحرب القذرة، التي لا تُدار بالرصاص، بل بتجويع الناس، وحرمانهم من أبسط حقوقهم في العيش الكريم.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة المشهد العربي , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من المشهد العربي ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى