الجنوب بوابة العمل الإنساني الآمن .. الرئيس الزبيدي يُمهد الطريق للمنظمات الدولية؟

في ظلّ أوضاع إنسانية معقدة ، وسياقات سياسية وأمنية متشابكة في اليمن، يبرز الجنوب وتحديدا العاصمة عدن كمنطقة تعيش في الأمن والاستقرار، وبيئة متقدمة على مستوى الجهوزية لاستقبال وتنفيذ المشاريع الإنسانية والتنموية ويأتي ذلك التحول السياسي والإنساني تحت قيادة، الرئيس القائد عيدروس الزبيدي، الذي كرّس في السنوات الأخيرة جهوداً متواصلة لتهيئة الجنوب كأرض موثوقة للتعاون الدولي.
“اللقاء الأخير ببعثة الصليب الأحمر الدولي محطة استراتيجية “
أن لقاء الرئيس الزُبيدي برئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر ، محمود أبو حسيبة، والمستشار السياسي للبعثة، بهاء السلامي بالعاصمة عدن، لم يكن لقاءً عاديا فحسب، بل شكّل رسالة واضحة للداخل والخارج أن الجنوب شريك فعال للمجتمع الدولي في الملفات الإنسانية والتنموية والعسكرية والأمنية، وهو قادر على توفير الحماية والتسهيلات للمؤسسات الإنسانية.
وكان اللقاء ذلك هاما ناقش فيه عن مشاريع حيوية مثل مشروع سد حسّان في أبين، أو المساهمة في إنهاء أزمة المياه في عدن، وهو ما وضع القيادة الجنوبية في موقع متقدم من حيث المسؤولية السياسية والإنسانية وهذا ما أكده الرئيس الزُبيدي أمام الصليب الأحمر بتعهده بتذليل أي صعوبات قد تواجه المنظمات الدولية في أداء مهامها.
وعلى مدى السنوات الماضية الأخيرة ، وجدت المنظمات الدولية العاملة في اليمن تحديات هائلة، خصوصًا في مناطق الشمال، التي تعاني من قيود أمنية، وسلوك عدائي تجاه الفرق الإنسانية من قبل مليشيات الحوثي والتنظيمات الإرهابية
وفي المقابل، أصبحت محافظات الجنوب، وخصوصًا عدن ولحج وأبين، نموذجاً للتعاون المؤسسي والاستقرار الأمني ، وهو ما شجع الصليب الأحمر وغيرها من المنظمات الدولية في توسيع حضورها ودعمها في الجنوب ككل .
ان هذا التحول لم يكن وليد الصدفة، بل هو نتيجة لسياسات واضحة اعتمدها المجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة الرئيس الزُبيدي، الذي يرى في الشراكة مع المنظمات الدولية إحدى أدوات دعم صمود المواطنين في وجه الحرب والحصار.
” البعد السياسي للتحرك الإنساني”
حيث أن اللقاء له أبعاد سياسية لا تتوقف عند الإطار الإنساني، بل تتجاوز ذلك إلى إعادة رسم صورة الجنوب كفاعل سياسي مسؤول، قادر على التعاطي مع الملفات الدولية بجدية ومهنية وهو ما يعزز من شرعية القيادة الجنوبية دوليا، خاصة عندما تُبنى علاقات ثقة متبادلة مع منظمات مثل الصليب الأحمر، التي يعد من أكثر المؤسسات حيادية ومهنية في العالم وأن وجودها في العاصمة عدن بهذا الشكل المكثف، وتعاونها المباشر مع الرئيس الزُبيدي، يعكس إدراكا ضمنياً بوزن هذه القيادة وأهمية الجنوب في معادلة السلام النهائية لحل قضية اليمن.
وعلى المدى الطويل، فإن إبراز الجنوب كبيئة آمنة للعمل الإنساني، هو مدخل مهم نحو الاعتراف الواقعي والميداني بشرعية القضية الجنوبية فإن المجتمع الدولي لا يتعامل فقط مع الأطراف بناءً على الشعارات، بل ينظر إلى “من يملك الأرض ويصنع الاستقرار ويؤمن الشراكات”.
من هنا، أظهرت النتائج أن الرئيس الزبيدي يبذل جهودا كبيرة لـ: تعزيز صورة الجنوب كطرف دولي موثوق ذلك لجذب الدعم الدولي بشكل مباشر مع السلطات الجنوبية الفعالة على الأرض وهو ما خلق شراكات عملية تمهّد للاعتراف الدولي بحق الجنوب في تقرير مصيره.
ورغم تنامي النزاعات بين الأطراف اليمنية الشمالية التي تتهرب من واجبها في تحرير الشمال من مليشيات الحوثي أذرع إيران في المنطقة، يسعى الرئيس عيدروس الزُبيدي إلى بناء الشرعية الجنوبية من الميدان .. وهي شرعية الاستقرار، و الدعم الإنساني، وشرعية الشراكة الدولية.
والجنوب اليوم، بفضل هذه التحركات، لا يُعرّف فقط كمنطقة جغرافية، بل كـ نموذج سياسي وإنساني يتشكل في الواقع، وقادر على أن يكون نواة لدولة جنوبية مستقلة تدير شؤونها بمسؤولية.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة 4 مايو , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من 4 مايو ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.