الجسد لا يرحم.. هل أصبح محمود الخطيب رئيسا شرفيا للأهلي؟
أثار محمود الخطيب، رئيس النادي الأهلي، حالة من الجدل داخل أروقة القلعة الحمراء، بعد تصريحاته الأخيرة في الندوة التي عقدت بمقر النادي بالشيخ زايد، والتي ظهر خلالها إلى جانب رجل الأعمال ياسين منصور، المرشح على منصب نائب الرئيس في انتخابات الأهلي المقبلة.
وبدا الخطيب خلال الندوة أكثر صراحة من أي وقت مضى، حين تحدث عن تراجع قدرته على مواصلة العمل اليومي داخل النادي بنفس الجهد الذي بذله طوال السنوات الثماني الماضية، في إشارة فُهمت على نطاق واسع بأنها تمهيد لتحول دوره إلى رمزي وشرفي أكثر من كونه تنفيذيا.
الانتخابات المقبلة للأهلي
تترقب جماهير الأهلي وأعضاء جمعيته العمومية الانتخابات المقررة يومي 30 و31 أكتوبر الجاري، لاختيار مجلس إدارة جديد يقود النادي لأربع سنوات قادمة.
قائمة الخطيب اقتربت من الفوز حال حصولها على النسبة الأدنى من الأصوات بسب عدم دخول مرشحين أمام الرئيس الحالي ونائبه المنتظر، بعد نجاحه في ضم ياسين منصور نائبًا للرئيس، إلى جانب عدد من الأسماء البارزة مثل خالد مرتجي وسيد عبد الحفيظ، التي تمثل استمرارية للمجلس الحالي.
وكانت أنباء قد ترددت في الأسابيع الماضية حول نية منصور خوض الانتخابات على منصب الرئيس، قبل أن ينجح الخطيب في إقناعه بالدخول معه في قائمة واحدة، مع منحه صلاحيات واسعة تتناسب مع خبراته وإمكاناته المالية.
الخطيب يتحدث بصراحة عن صحته ودوره
في كلمته خلال الندوة، تحدث الخطيب بنبرة صراحة قائلاً إن الأهلي كيان لا يُدار باسم شخص، بل يقوم على منظومة من القيم والمبادئ التي يعرفها فقط من ينتمي إليه.
وأكد أن النادي ليس مجرد فريق كرة، بل مؤسسة مجتمعية لها دور وتأثير في حياة أعضائها وجماهيرها.
وأضاف أنه خلال السنوات الثماني الماضية كان يعمل داخل النادي لساعات طويلة يوميًا، لكنه لم يعد قادرًا على الاستمرار بالوتيرة نفسها بسبب ظروفه الصحية، مشيرًا إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد توزيع المسؤوليات على أعضاء المجلس، مع منح الثقة الكاملة لفريق العمل الجديد.
وتابع قائلاً: “منذ انضمامي للأهلي عام 1971 لم أفكر يومًا في نفسي، لكن لأول مرة أشعر أن عليّ أن أضع صحتي في الاعتبار. كنت قد قررت التوقف، لكن المشاعر التي رأيتها من الأعضاء والجماهير جعلتني أراجع قراري. رأيت أبًا يعلق على جدار بيته لافتة تقول: كمل يا بيبو، فقررت الاستمرار ولكن بطريقة مختلفة”.
أخبار ذات علاقة
رئيس شرفي بصلاحيات محدودة؟
تصريحات الخطيب فتحت باب التساؤلات حول طبيعة دوره في الدورة الجديدة، وسط توقعات داخل النادي بأن يتحول عمليًا إلى رئيس شرفي، يكتفي بالإشراف العام والتمثيل الرمزي، بينما يتولى ياسين منصور المسؤوليات التنفيذية الكبرى، خصوصًا في ملفات الاستثمار، والمنشآت، والتطوير الإداري.
مصادر داخل الأهلي كشفت أن الخطيب اتفق مع منصور على توزيع واضح للمهام، بحيث يدير الأخير الملفات اليومية ويكون حلقة الوصل بين الإدارة التنفيذية ومجلس الإدارة.
أخبار ذات علاقة
إبعاد “الملف الأخطر” عن يد الخطيب
كما تؤكد كل الشواهد أن الخطيب اتخذ قراره بالفعل بأن يكون رئيسًا شرفيًا، عندما منح سيد عبد الحفيظ صلاحيات إدارة قطاع كرة القدم، وهو الملف الأخطر في الأهلي، الذي بنى شعبيته على إنجازات كرة القدم.
وحال نجاح سيد عبد الحفيظ، سيكون مسؤولا بشكل مباشر وتام عن كل ما يخص قطاع كرة القدم، من الناشئين وحتى الفريق الأول، وهو الأمر الذي كان يتولاه الخطيب مسبقًا.
ويبدو أن الأهلي يستعد لمرحلة انتقال ناعمة في القيادة، يظل فيها الخطيب رمزًا للكيان وواجهة للنادي أمام الرأي العام، بينما يتولى ياسين منصور زمام الإدارة الفعلية بتفويض مباشر من رئيس النادي.
ويدرك الخطيب أن الجسد لا يرحم، وأن الاستمرار في إدارة مؤسسة بحجم الأهلي يتطلب فريقًا قادرًا على العمل الميداني، لذا اختار أن يظل على رأس المنظومة، ولكن دون أن يستهلك ما تبقى من طاقته.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ارم نيوز , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ارم نيوز ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.
