تمكنت عناصر الشرطة القضائية في بلدية “بابا حسن” في العاصمة الجزائر من فك لغز جريمة سطو مسلح على منزل طبيبة نفسية، تعرضت للسرقة تحت التهديد وتكبيل اليدين وتكميم الفم، وتهديد بالقتل بواسطة سكين حاد على رقبتها.

وقد أسفرت جريمة السطو المسلح عن سرقة مبلغ مالي قدره 260 مليون سنتيم، إضافة إلى مجوهرات ثمينة ومفاتيح سيارة. 

وبحسب ما أفادت وسائل إعلام جزائرية، فقد كشفت محكمة الشراقة الخميس تفاصيل القضية التي تمت متابعتها منذ شهر أغسطس الماضي، مُنذ أن تقدمت الطبيبة النفسية بشكوى إلى مصالح الضبطية القضائية ببلدية “بابا حسن”، وروت في بلاغها تفاصيل الجريمة المروعة التي تعرضت لها، والتي خلفت تأثيرًا نفسيًا وجسديًا عليها.

وفي سياق جلسة محكمة الشراقة، الخميس، كشفت التحقيقات عن هوية الجناة بناء على تفريغ كاميرات المراقبة في محيط منزل الضحية، وقد أسهمت إفادات الطبيبة النفسية في حل لغز الجريمة، بحيث ذكرت أن أحد المتهمين، الذي كان يحمل ندبة في أنفه، كان قد خضع للعلاج النفسي في عيادتها السابقة.

وقد تبين بعد التحقيقات أن المتهم كان قد هددها وأجبرها على تسليم المال، كما هددها باختطاف أطفالها إذا لم تلتزم بأوامره.

وأوضحت التحقيقات أن المتهم كان قد أجرى مكالمات مع متهمين آخرين قبل وبعد تنفيذ الجريمة، كما تم تحديد هوية متهم آخر تم توقيفه بعد أن تبين عن طريق سجلات المكالمات الهاتفية وتحديد الموقع الجغرافي أن المتهم كان بالقرب من منزل الطبيبة وقت الحادث، فيما هناك متهم يدعى “بوب”، لا يزال البحث جارٍ عنه.

وخلال جلسة محاكمتهم، أنكر المتهمان الأول والثالث ضلوعهما في جريمة السطو، فيما طالب دفاع الضحية بإعادة تصنيف القضية من جنحة إلى جناية، وأوصى المحكمة بفرض تعويض مالي قدره 600 مليون سنتيم تعويضًا عن الأضرار المادية والنفسية التي لحقت بالطبيبة.

ومن جانبها، طالبت النيابة العامة بوسطة ممثل الحق العام بتوقيع عقوبة الحبس النافذ لمدة عشرة أعوام على المتهمين، إضافة إلى غرامة مالية قدرها مليون سنتيم.