اخبار النصر السعودي : لابورت.. آخر ضحايا «عقارب الساعة»

في كرة القدم، أحيانًا لا تحسم الملاعب ولا الصفقات الكبرى مصير اللاعبين، بل عقارب الساعة.. دقيقة زائدة، ورقة متأخرة، ونظام لا يعرف المجاملة.. هذا ما حدث مع الإسباني إيمريك لابورت، مدافع فريق النصر الأول لكرة القدم، الذي كان على أعتاب عودة عاطفية إلى بيته الأول أتلتيك بلباو، قبل أن يتبدد الحلم عند أبواب «فيفا» بسبب تأخر وصول الأوراق.
الصفقة بدت مكتملة الأركان: اتفاق مالي بين النصر وبلباو، وأجواء ترحيب جماهيرية.
لكن عند الخط الفاصل بين المسموح والممنوع، لم يشفع التاريخ ولا العاطفة.
وأصبح لابورت آخر ضحايا «اللحظات القاتلة» التي غيّرت مسار لاعبين وأندية من قبل.
وليست هذه المرة الأولى، التي يُحبط فيها لاعب بسبب ورقة متأخرة أو قاعدة جامدة.
في 2017، كان ليستر سيتي على وشك الاحتفال بضم البرتغالي أدريان سيلفا من سبورتنج لشبونة، لكن النادي الإنجليزي تأخر 14 ثانية فقط عن الموعد النهائي لإرسال المستندات، وهو فارق زمني ضئيل كفيل بأن يقول «فيفا» كلمته القاطعة: لا استثناء، النتيجة أن اللاعب قضى نصف موسم بلا مشاركة رسمية.
قبلها بعامين، عاش برشلونة موقفًا لا يقل قسوة.
النادي كان تحت عقوبة حرمان من تسجيل لاعبين جدد، وإصابة البرازيلي رافينيا الطويلة فتحت باب الأمل لتسجيل أردا توران بديلًا، وفق لوائح الاتحاد الإسباني.
لكن «فيفا» أغلق الباب تمامًا، مؤكدًا أن العقوبة مستمرة، ولا يمكن كسرها بأي استثناء، فبقي توران خارج القائمة حتى يناير 2016.
وفي فرنسا، ظن حاتم بن عرفة أنه سيبدأ من جديد في نيس بعد خروجه من نيوكاسل، لكن التفاصيل الدقيقة في اللوائح قلبت مساره.
فبحسب القانون، اللاعب لا يحق له تمثيل أكثر من ناديين في موسم واحد، وبما أن مشاركته مع فريق نيوكاسل تحت 21 عامًا تحسب رسمية، عده «فيفا» قد مثّل ناديين بالفعل، النتيجة كانت تجميدًا كاملًا لنصف موسم، بلا نادٍ ولا مباريات.
أما الحكاية الأشهر فجاءت في صيف 2015 حين كان ريال مدريد ومانشستر يونايتد على وشك إنجاز واحدة من أبرز صفقات الحراسة في العقد الأخير، انتقال دافيد دي خيا إلى مدريد.
لكن الأوراق وصلت بعد إغلاق نافذة «لا ليجا» بـ 28 دقيقة فقط. لا رابطة الدوري الإسباني وافقت على إتمامها، ولا «فيفا» كان ليسمح باستثناء، فضاعت الصفقة وبقي دي خيا في أولد ترافورد.