التصدي لخطر سلاح اللجوء.. الجنوب يحمي أمنه ويقوض مؤامرة إضعافه

يقف الجنوب العربي بالمرصاد أمام أي محاولة لتهديد أمنه واستقراره بالنازحين، باعتبار أن هذا السلاح أحد صنوف الاستهداف الخطير من قِبل القوى المعادية.
وتبذل الأجهزة الأمنية في الجنوب، جهودًا كبيرة تُكلَّل بنجاحات عديدة في إحباط محاولات الدفع بأعداد كبيرة من اللاجئين والذين يتم توظيف أعداد منهم في العمل على استهداف أمن الجنوب واستقراره.
ففي إطار هذه الجهود، واصلت قوات الحزام الأمني في المنطقة الوسطى بمحافظة أبين جهودها الأمنية المكثفة، وتمكنت من إحباط عملية تهريب جديدة للاجئين الأفارقة كانت في طريقها إلى مناطق سيطرة مليشيا الحوثي الإرهابية في محافظة البيضاء.
وأسفرت الحملة عن ضبط شاحنتين من نوع “جانبو”، تحملان العشرات من اللاجئين الذين يجري تهريبهم بطرق غير شرعية او إنسانية، في محاولة واضحة لاستغلالهم ونقلهم إلى مناطق سيطرة مليشيا الحوثي.
وبحسب المصادر، فإنَّ المليشيات الحوثية المدعومة من إيران تستخدم اللاجئين الأفارقة بعد نقلهم إليها كدروع بشرية في جبهاتها أو لتصويرهم داخل المعسكرات من أجل الكسب المادي من بعض المنظمات الدولية.
وتعد هذه العملية والحملة الأمنية لقوات الحزام الأمني بالمنطقة الوسطى هي الثالثة خلال أيام.
يأتي ذلك في إطار جهودها المتواصلة ويقظتها والحس لحماية الأمن والاستقرار ولمنع ظاهرة تهريب الأفارقة وملاحقة الشبكات الإجرامية التي تتاجر بالمهاجرين وتستغلهم لتنفيذ أجندات معادية تهدد أمن واستقرار المنطقة الوسطى وأبين خاصة والجنوب عامة.
من جانبه، أكد العميد عبدالله عبدالخالق أبوعرب قائد قوات الحزام الأمني بالمنطقة الوسطى، أن قوات الحزام الأمني والأجهزة الأمنية لن تتهاون في هذه الظاهرة الخطيرة.
وأشار إلى استمرار الحملات الأمنية لملاحقة المتورطين ومن يقف خلفهم من عناصر مشبوهة تخدم مصالح المليشيات الحوثية والتنظيمات الإرهابية.
وأضاف أنَّ هذه الجهود تأتي تهدف إلى حماية الأمن والاستقرار، ومنع استخدام اللاجئين الأفارقة كأدوات في الحروب أو المتاجرة بمعاناتهم.
وأكد مواصلة العمل والتصدي لكل الأعمال الأخرى التي يراد منها زعزعة الأمن أو أي عمليات تهريب وأعمال إرهابية، مشددا على أن العمل يجري على قدما وساق في المنطقة الوسطى بمحافظة أبين.
تحمل هذه التحركات أهمية كبيرة بالنظر إلى أن المليشيات الحوثية تستخدم ملف اللاجئين ضمن مخططات مشبوهة تستهدف منظومة الأمن القومي في الجنوب.
وتعمل المليشيات الحوثية، كجزء من استراتيجياتها غير المباشرة، على استخدام تدفق اللاجئين كوسيلة لزرع عناصر استخباراتية يمكن إقحامها بطريقة متنكرة في صفوف اللاجئين للقيام بأنشطة تجسسية أو تخريبية.
يضاف إلى ذلك عمل المليشيات الحوثية على محاولة استغلال أي ضعف في الرقابة على تدفق اللاجئين، للعمل على تهريب أسلحة أو إنشاء خلايا تابعة للحوثيين داخل مناطق الجنوب.
وجود أعداد كبيرة من اللاجئين سواء الذين يستقرون في الجنوب أو يعبرون أراضيه، قد يؤدي إلى انتشار الجريمة، المناوشات، أو حتى إثارة الفتن الطائفية أو المناطقية.
هذه العوامل تحتم ضرورة العمل على فرض حالة الاستقرار، من خلال التصدي لمحاولات عبور اللاجئين لحماية الجنوب من مخططات إغراق الوطن في فوضى واسعة.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة المشهد العربي , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من المشهد العربي ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.