التحق بالقوات الحكومية.. انشقاق قائد لواء عن الحوثيين يثير جدلًا في اليمن

كشفت وزارة الدفاع في اليمن، عن انشقاق قائد أحد الألوية العسكرية التابعة لميليشيا الحوثي، وانضمامه إلى قوات الحكومة الشرعية، وسط ردود أفعال متباينة بين أوساط الناشطين اليمنيين على مواقع التواصل الاجتماعي.
وظهر العميد صلاح الصلاحي، قائد “اللواء العاشر صماد” سابقا لدى قوات الحوثيين، في مقطع فيديو نشره المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية أمس الثلاثاء، مرتديا زيّ القوات الحكومية وهو يُعلن انشقاقه عن الميليشيا والالتحاق بالجيش اليمني في محافظة مأرب.
ودعا الصلاحي عناصر الحوثيين إلى ترك القتال والعودة إلى “حضن الوطن والجمهورية، وعدم توريط أنفسهم بجرائم الميليشيا التي ترمي أبناء اليمن إلى المحارق وترتكب أبشع الجرائم بحق أهاليهم ومناطقهم، وتسعى إلى تفخيخ الأجيال ونشر الأفكار المسمومة”.
وقال إنه كان أحد شهود العيان على ما تمارسه الميليشيا من “جرائم وظلم وطغيان واستكبار في محافظة تعز”، التي ينتشر فيها اللواء الذي كان يقوده.
ترحيب حكومي وعسكري
من جهته، أكد الناطق الرسمي باسم الجيش اليمني، العميد الركن، عبده مجلي، أن أبواب الحكومة مفتوحة لكل من يعود إلى جادة صوابه ويترك ميليشيا الحوثي الإرهابية، وينأى بنفسه عن أعمالها الإجرامية وانتهاكاتها الجسيمة ضد اليمنيين.
فيما اعتبر وزير الإعلام والثقافة والسياحة لدى الحكومة، معمر الإرياني، عودة الصلاحي إلى صفوف الجمهورية والشرعية الدستورية “صفعة موجعة لميليشيا الحوثي الإرهابية التي تتآكل من الداخل تحت وطأة ممارساتها العنصرية والكهنوتية، تؤكد أن مشروعها الطائفي يلفظ أنفاسه الأخيرة أمام وحدة الصف الوطني وثبات مؤسسات الدولة”.
وقال الإرياني عبر حسابه على منصة “إكس”، إن هذه الخطوة مؤشر على فقدان ثقة من قاتلوا في صفوف الميليشيا لسنوات “بعد اكتشاف حقيقتها كأداة إيرانية قذرة لتدمير اليمن وتمزيق نسيجه الاجتماعي وإخضاعه لهيمنة طهران ومشروعها التخريبي في المنطقة”.
ردود متباينة
شهدت مواقع التواصل الاجتماعي جدلا واسعا بين النشطاء؛ إذ يرى البعض في احتفالات القوات الحكومية بانشقاق الصلاحي، “الذي شارك في حصار مدينة تعز لمدة 10 أعوام، وساهم في الانتهاكات ضد المدنيين، أمر مؤلم”.
وقال الناشط الحقوقي رياض الدبعي، على منصة “إكس”، إن العدالة لا تُبنى على النسيان “ولا يُمكن تبرئة من تلطخت أيديهم بدماء الأبرياء بمجرد تغيير شعارهم”.
ويشير الصحفي غمدان اليوسفي، إلى أن الانشقاق عن الحوثيين أمر وارد، لكن يجب أن يصبح المنشق مواطن عادي فحسب، “أما ينعمل هليلة على أنه إنجاز فهذه مسخرة.. بعد عشر سنوات سفكوا دماء وساهموا في تدمير بلد تجي تقول لي ينشق”.
بدوره يرى نائب رئيس اللجنة الإعلامية بالجمعية الوطنية لدى المجلس الانتقالي الجنوبي، وضاح بن عطية، أن انشقاق الصلاحي يكشف بداية مرحلة “القفز من قارب الحوثي وبدء الزلزال والانشقاقات، وقريبا سيكون جيش الشرعية مليون”.
في المقابل، يقول الناشط أحمد شتران، إن مأرب ترحب بكل المنضمين إلى أحضان الوطن “ومحاربة المدّ الفارسي، والموت لمن أتاها غازيا أو محاربا”.
من جهتهن يشير الباحث في الشأن الإيراني، محمد أحمد الرعيني، إلى أنه لا ينبغي “التشكيك بأحد” خصوصا وأن المنشقين سيخضعون للمراقبة، زاعما أنه تم “منح الثقة للعميد الصلاحي وتعيينه قائدا للواء 107 مشاه بمأرب”، وهو ما لم يتسن لـ”إرم نيوز” التأكد من صحته ولم يتطرق إليه الموقع الرسمي للقوات المسلحة اليمنية.
ودعا الرعيني الجميع وقف المهاترات والاتهامات للصلاحي بأنه شخص مرسل من الحوثي، وقال: “بهذا الأسلوب لن يقف أحد إلى جانبكم ولن يُفكر أحد بالانضمام إلى الشرعية”.
على الجانب الآخر، علق عضو المكتب السياسي للحوثيين، محمد الفرح، بقوله: “لا أسف على من يعلن اصطفافه مع الخونة ضد بلده وضد فلسطين.. ولن يكون له أي تأثير يُذكر”.
وأضاف في تدوينة على “إكس”، أن من مصلحة قوات جماعته أن “يظل جسدها قويا خاليا من العلل دون أن تقوّضها آفات داخلية تقلّص من فاعليتها”.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ارم نيوز , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ارم نيوز ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.