التحسن الاقتصادي بالجنوب.. تقدم مرهون باستمرار الإصلاحات وتكامل الأدوار المؤسسية

يشهد الجنوب العربي خلال الفترة الأخيرة، تحسنًا ملموسًا في المؤشرات الاقتصادية، انعكست آثاره على الواقع المعيشي والخدماتي في عدد من المحافظات.
يُعزى هذا التحسن بدرجة كبيرة إلى جهود المجلس الانتقالي الجنوبي، الذي تبنّى سياسة إصلاح اقتصادي شاملة، تستند إلى إعادة ترتيب أولويات الإنفاق وتعزيز الإيرادات السيادية والمحلية عبر منظومة أكثر انضباطًا وشفافية.
هذا التقدم ورغم أهميته، لا يزال بحاجة إلى ترسيخ عبر تنفيذ صارم ومستدام للإصلاحات المالية والإدارية، فبدون معالجات جذرية وشاملة تبقى التحسينات عرضة للانتكاس أمام أية تحديات طارئة.
وبالتالي يُعد التنسيق الكامل بين المؤسسات المالية، والحكومية، والأمنية، أمرًا بالغ الأهمية لضمان استدامة ما تحقق، ولخلق بيئة اقتصادية قادرة على مواجهة التقلبات وضمان استمرارية التقدم.
وفي هذا السياق، برزت اللجنة العُليا للإيرادات كأحد أهم أدوات الدفع بهذا التوجه، حيث لعبت دورًا محوريًا في ضبط الأداء المالي، وتحصيل الإيرادات السيادية والمحلية من المؤسسات الإيرادية المختلفة، وفق آليات رقابة صارمة وإجراءات عملية أسهمت في تقليص الفساد ورفع كفاءة التحصيل.
كما واكبت اللجنة تنفيذ برنامج إصلاحات شاملة، طالت مفاصل حيوية في الوزارات والمؤسسات، وحققت نتائج أولية مشجعة.
استكمال مسار الإصلاح يظل مرهونًا بإرادة سياسية موحدة، وتعاون مؤسسي فعّال، وجهود متكاملة لمحاربة الفساد والعبث بالإيرادات. كما أن تحصين النجاحات الاقتصادية يتطلب استقرارًا أمنيًا دائمًا، باعتباره حجر الأساس لأي نمو اقتصادي حقيقي.
ما تحقق حتى اليوم هو خطوة في الطريق الصحيح، لكن النجاح الكامل يتطلب المزيد من العمل والتكاتف، لاستكمال بناء منظومة اقتصادية مستقرة تلبي تطلعات أبناء الجنوب وتؤسس لمستقبل مزدهر.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة المشهد العربي , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من المشهد العربي ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.