الانتقالي يفتح أبواب الحوار.. الجنوب يرصّ صفوفه لمواجهة التحديات

يواصل المجلس الانتقالي عقد لقاءات مع القوى السياسية الجنوبية في إطار سياسة يغرسها الجنوب العربي عملًا على تعزيز حالة الاصطفاف الوطني على الأرض.

ففي هذا الإطار، وضمن توجه الجنوب العربي في هذا الإطار، عقد علي عبدالله الكثيري القائم بأعمال رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، رئيس الجمعية الوطنية، لقاءً مشتركًا ضمّ أعضاء فريق الحوار الوطني الجنوبي، وممثلين عن القوى والأحزاب السياسية الجنوبية، ومنظمات المجتمع المدني، والنقابات العمالية، والنخب الثقافية والأكاديمية، وقطاعَي الشباب والمرأة، وعددًا من الجهات الإعلامية والصحفيين، في العاصمة عدن ومختلف محافظات الجنوب.

وتحدث الكثيري في مستهل اللقاء، الذي حضره الدكتور صالح محسن الحاج رئيس هيئة الشؤون الخارجية والمغتربين بالمجلس الانتقالي، وعبدالسلام قاسم مسعد، رئيس فريق الحوار الوطني الجنوبي، وعدد من قيادات المجلس، بكلمة نقل في مستهلها للحاضرين تحيّات الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي.

وأكد اهتمامه بعقد مثل هذه اللقاءات لتعزيز اللحمة الوطنية الجنوبية، وترسيخ نهج الحوار بين مختلف المكونات والقوى، بما يعزز الشراكة الوطنية والاصطفاف الجنوبي.

وأوضح الكثيري أن اللقاء جاء لمناقشة المتغيرات السياسية على الساحة الجنوبية، والتحديات والمشكلات والأزمات التي يعانيها المواطنون، في مرحلة تتطلب وحدة الصف الجنوبي للبحث عن حلول ومعالجات عاجلة لإنقاذ الوضع العام، داعيًا إلى تناول هذه القضايا من زوايا متعددة، وبموقف وطني موحّد.

وأشار الكثيري إلى أن تدهور الخدمات والوضع الاقتصادي يمثل استمرارًا لحالة العجز والفشل التي اتسم بها أداء الحكومات المتعاقبة، كما يعكس حالة الاستهداف الممنهج للعاصمة عدن والجنوب عمومًا، ونتيجة لغياب الرقابة والتقييم والمحاسبة، وضعف أداء المؤسسات الحكومية تجاه المواطنين.

وشدد الكثيري على أهمية الحفاظ على المكتسبات الجنوبية التي تحققت، وعدم السماح لأعداء الجنوب باستغلال حالة الغليان الشعبي لزعزعة الأمن والاستقرار.

وأكد دعم المجلس الانتقالي لحق التظاهر السلمي الذي يعبّر عن رفض التدهور الخدمي والمعيشي، مع رفضه التام لأي محاولات لحرف مسار الاحتجاجات عن أهدافها أو استغلالها سياسيًا ضد تطلعات شعب الجنوب وقيادته.

وأكد الكثيري، أن المجلس الانتقالي يدعو إلى وحدة الصف الجنوبي في إطار شراكة حقيقية تستوعب الجميع، انطلاقًا من الإيمان المطلق بأن الجنوب لكل وبكل أبنائه.

ودعا إلى العمل المشترك لتحقيق تطلعات الشعب واستكمال أهدافه، كما ثمّن الدعم المقدم من قبل التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة لشعبنا لمجابهة التحديات التي يواجهها.

واستمع الكثيري والحاضرون من قيادات المجلس إلى جُملة من الملاحظات والمداخلات التي عبّر فيها المشاركون في اللقاء بكل شفافية عن هموم وتطلعات أبناء العاصمة عدن وبقية محافظات الجنوب، كما قدموا توصيات ومقترحات لمعالجة الوضع الراهن، تمهيدًا لرفعها إلى قيادة المجلس والحكومة، للعمل بها لتحسين الخدمات وتخفيف معاناة المواطنين في العاصمة عدن والجنوب عمومًا.

هذا الحراك السياسي من قِبل المجلس الانتقالي، يأتي ضمن جهود تستهدف بناء جبهة وطنية جنوبية موحدة، من خلال لقاءات متواصلة مع مختلف القوى السياسية والشبابية والمجتمعية.

وتأتي هذه اللقاءات في سياق حرص القيادة الجنوبية، ممثلة بالرئيس القائد عيدروس قاسم الزبيدي، على تعزيز التلاحم الداخلي وتوسيع قاعدة الشراكة الوطنية.

ويعكس الانفتاح السياسي الذي ينتهجه المجلس الانتقالي، إدراكًا عميقًا لطبيعة المرحلة، وما تتطلبه من وحدة موقف جنوبي لمجابهة التحديات المعقدة التي يفرضها الواقع، سواء على مستوى الاستحقاقات الوطنية، أو في مواجهة القوى المعادية التي لا تزال تراهن على تفكيك الصف الجنوبي وتشتيت قراره السياسي.

من خلال هذه اللقاءات، يُعاد إحياء روح التوافق الجنوبي، بعيدًا عن الإقصاء والانفراد، بما يخلق مناخًا إيجابيًا للتفاهم، ويمنح الشباب والكيانات المجتمعية دورًا محوريًا في صياغة المشروع الوطني الجنوبي على أسس الشراكة والاحترام المتبادل.

كما تُعد هذه اللقاءات منصة لتقريب وجهات النظر، وتوحيد الخطاب السياسي، وتبادل الرؤى حول آليات مواجهة الأزمات الأمنية والاقتصادية، ورسم ملامح الدولة الجنوبية المنشودة.

وفي ظل استمرار الاستهداف السياسي والعسكري والاقتصادي للجنوب، تمثل هذه الحوارات حاجة ملحّة لتعزيز الاصطفاف الجنوبي كخيار استراتيجي لا بديل عنه، يضمن حماية مكتسبات النضال الجنوبي، ويؤسس لمرحلة أكثر تماسكًا في مسيرة استعادة الدولة وبناء مؤسساتها على أسس وطنية جامعة.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة المشهد العربي , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من المشهد العربي ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى