الإمارات تُنير الجنوب.. دعم كهربائي يعيد الأمل في وجه حرب الخدمات

دور مكثف وتدخلات إنسانية مستمرة بوتيرة كبيرة، تبذلها دولة الإمارات في إطار الملحمة التي تسطرها من أجل تحسين الأوضاع المعيشية في أرجاء الجنوب.
فمن خلال دعم وتمويل دولة الإمارات العربية المتحدة، شهد عبدربه هشله ناصر نائب محافظ شبوة، بدء تركيب محطات التحويل الرئيسية (KKV33 إلى KKV11) بقدرة 26 ميجاوات لكل محطة، ضمن مشروع الطاقة الشمسية بقدرة إجمالية تصل إلى 53 ميجاوات.
يأتي المشروع كمنحة كريمة لأبناء المحافظة من الأشقاء في دولة الإمارات العربية المتحدة، برعاية رئيس الدولة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ضمن الخطوات النهائية نحو استكمال المشروع الاستراتيجي الذي يُشكل نقلة نوعية في قطاع الطاقة بالمحافظة.
وعبر هشلة عن تقديره البالغ لوتيرة الإنجاز المتسارعة التي يشهدها المشروع، مؤكدًا أن وصول محطات التحويل الرئيسية يُمثل مرحلة حاسمة وأخيرة في اكتمال البنية التحتية الفنية للمشروع.
وأشاد بمبادرة الأشقاء في دولة الإمارات العربية المتحدة، ودعمهم السخي امتدادًا لعلاقات الأخوة والتعاون الوثيق بين شعبينا، مثمنا جهود الكوادر الفنية والهندسية العاملة في المشروع.
وأكد أن المحافظة تتطلع إلى استكمال المشروع في موعده المحدد وبدء التشغيل الفعلي في أقرب وقت ممكن، لما لذلك من انعكاسات مباشرة على حياة المواطنين وجودة الخدمات.
ويعتبر مشروع الطاقة الشمسية في شبوة أحد أكبر المشاريع التنموية في مجال الطاقة المتجددة بالمحافظة، لتخفيف الأحمال الكهربائية وتوفير طاقة نظيفة ومستدامة، ما يُحسن من الأداء الاقتصادي والخدماتي في مختلف القطاعات.
دولة الإمارات تواصل لعب دور فاعل في دعم القطاعات الحيوية في الجنوب، وفي مقدمتها قطاع الكهرباء، الذي يمثل عصبًا أساسيًا في حياة المواطنين، وعنوانًا للاستقرار المعيشي في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها المحافظات الجنوبية نتيجة حرب الخدمات المستمرة التي تستهدف الشعب الجنوبي.
وفي إطار استجابتها الإنسانية والتنموية، قدّمت الإمارات سلسلة من المساعدات المباشرة والدعم اللوجستي لتشغيل محطات التوليد وتوفير الوقود لمحطات الكهرباء في عدد من المحافظات، وعلى رأسها عدن وحضرموت وشبوة.
هذا الدعم لم يقتصر على الجانب الإغاثي، بل امتد إلى تعزيز البنية التحتية من خلال إعادة تأهيل المحطات المتضررة، وصيانة الشبكات، وتوفير قطع الغيار التي يصعب الحصول عليها في ظل الحصار المفروض على الجنوب.
يأتي هذا الدور الإماراتي في وقت تتصاعد فيه محاولات خنق الجنوب اقتصاديًا ومعيشيًا، باستخدام ملف الخدمات كورقة ابتزاز سياسي وأداة لإشعال الأزمات الاجتماعية.
غير أن الاستجابة الإماراتية الفورية، والمبنية على شراكة إنسانية حقيقية، أسهمت في تخفيف معاناة المواطنين، وتوفير بيئة أكثر استقرارًا نسبيًا، خاصة خلال مواسم الصيف التي تشهد ارتفاعًا حادًا في الطلب على الكهرباء.
ولا شك أن الدعم الإماراتي لقطاع الكهرباء ينسجم مع رؤية شاملة لبناء استقرار دائم في الجنوب، قائم على التنمية والخدمات، وليس فقط على المواجهة العسكرية وهو ما يجعل هذا الحضور الإنساني والتنموي ركيزة مهمة في مواجهة حرب الخدمات التي تسعى إلى إنهاك الجنوب وتعطيل مسار استعادة الدولة.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة المشهد العربي , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من المشهد العربي ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.