الإسكندرية تترقب استخراج “كنزها الغارق”

على مدار الأيام الماضية، خطت الإسكندرية خطوة جديدة نحو استعادة تاريخها الغارق، مع اكتشاف أثري بارز أعاد تسليط الضوء على ما تخفيه مياه المتوسط من إرث حضاري لا يقل أهمية عن الآثار الظاهرة على اليابسة.

وبينما تتصاعد وتيرة الجهود العلمية والبحثية، يبدو أن المدينة الساحلية تقف اليوم على أعتاب مرحلة جديدة من استكشاف التاريخ، يتقاطع فيها العمل الأثري مع التعاون الدولي والتنمية الثقافية.

 وأعلنت إدارة الآثار الغارقة بالمجلس الأعلى للآثار في مصر استخراج عدد من القطع الأثرية النادرة من قاع البحر الأبيض المتوسط، قبالة سواحل ميناء أبو قير بمحافظة الإسكندرية، إذ يأتي هذا الحدث بالتزامن مع افتتاح معرض مؤقت يضم 81 قطعة أثرية، في إطار الاستعداد لإعلان عالمي مرتقب، سيُكشف خلاله عن تفاصيل جديدة تخص المدينة الغارقة في مياه المتوسط، وفق وسائل إعلام مصرية.

وأكد الدكتور محمد إسماعيل، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار في تصريحات صحافية، أن ما تم انتشاله يُعد أكبر عملية من نوعها منذ 20 عامًا، مشيرًا إلى توقيع اتفاقية مرتقبة لإقامة معرض دولي متنقل يُعرّف بتراث الآثار الغارقة في الإسكندرية.

وأضاف أن انتشال الآثار يتم ضمن استثناءات مشروطة، في ظل التزامات مصر باتفاقية اليونسكو لعام 2001، التي تهدف إلى حماية التراث الثقافي المغمور بالمياه.

وأوضح إسماعيل أن عملية استخراج الآثار من الأعماق تواجه تحديات كبيرة، على رأسها نقص المعدات المتخصصة القادرة على العمل في بيئة مائية معقدة وعلى أعماق بعيدة، ما يجعل كل قطعة يتم انتشالها إنجازًا علميًا وتقنيًا بحد ذاته.

وكشف المسؤول عن وجود ثلاثة مواقع بحرية رئيسية تحتفظ بتاريخ المدينة الغارق: أبو قير، وقلعة قايتباي، وجبل السلسلة، كما أفاد بأنه تم حصر نحو 400 قطعة أثرية تحت المياه في محيط قلعة قايتباي وحدها، ما يشير إلى ثراء المنطقة تراثيًا وحضاريًا.

وفي سياق متصل، شهدت الأيام الأخيرة انتشال ثلاث قطع ضخمة من موقع أبو قير، بحضور رسمي رفيع، تزامن مع افتتاح معرض “أسرار المدينة الغارقة” بالمتحف القومي بالإسكندرية، لا سيما بعدما أُعلنت اتفاقية تفاهم مع الجانب الصيني لإنشاء مركز مشترك للآثار البحرية والتراث الثقافي المغمور، في خطوة تعكس اهتمامًا متزايدًا بالتراث المائي بوصفه موردًا ثقافيًا عالميًا مشتركًا، حسب صحف محلية.

ومع تصاعد الاهتمام العالمي بهذا الحدث، تنتظر الأوساط الأثرية والثقافية إعلان الثلاثاء، الذي من المتوقع أن يحمل كشفًا جديدًا يعيد رسم ملامح العلاقة بين الإسكندرية وتاريخها الغارق.

 

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ارم نيوز , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ارم نيوز ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

اترك تعليق

زر الذهاب إلى الأعلى