الأهلي يشكر علي معلول ويثمن كل ما قدمه للنادي

يثمن النادي الأهلي الجهود الكبيرة التي بذلها لاعبه التونسي علي معلول طوال فترة وجوده بين صفوف الفريق، وإخلاصه وعطاءه اللامحدود، وحرصه مع زملائه على مصلحة الأهلي.
وخص النادي لاعبه معلول بالشكر والتأكيد على أن ما قدمه طوال السنوات التي ارتدى فيها قميص الأهلي محل تقدير كبير من النادي وجماهيره، وأن اسمه سوف يظل بين اللاعبين المتميزين الذين ضربوا المثل في الالتزام وتحمل المسئولية، بل وساهم مع زملائه في تحقيق العديد من البطولات والانتصارات.
ويظل «معلول» واحدًا من أبناء النادي وجزءًا من عائلة الأهلي، والنادي وهو يتمنى كل التوفيق للاعبه في خطواته القادمة، يؤكد أن أبوابه سوف تظل مفتوحة أمام معلول ليكون أحد الكوادر الفنية أو الإدارية بمنظومة الأهلي مستقبلا، وسيتم توجيه الدعوة للاعب لتكريمه بالشكل اللائق.
وجاء بيان علي معلول على النحو التالي:
“تم تبليغي رسمياً بانتهاء مشواري مع الأهلي”.
وتابع: أيها الجمهور الوفي، طيلة كل هذه السنوات كنتم لي الوطن حين ابتعدت المسافات، والدفء حين قست المباريات، صدقوني لم أكن وحدي يوماً، كنتم ظهري حين انحنت الأيام، وقلبي حين عزّ الثبات، وهتافكم كان الأمل الذي لا يخيب، والمحبّة التي لا تُشترى، فإن كانت المسيرة تُقاس بالسنوات، فإن ما بيننا لا يُقاس إلا بالمحبة والوفاء.
وأكمل: منذ أن وضعت قدمي في قلعة الأهلي صيف 2016، أدركت أنني لم أوقع عقداً مع نادٍ، بل دخلت في عهد مع أمة كاملة، اسمها “الأهلي”.
وأردف: تسع سنوات مرّت، كأنها طرفة عين، من الصعب وضعها في كلمات، لكنها كانت مليئة بكل ما يجعل الحياة حياة، الفرح، الدموع، الصعود، السجود بعد الأهداف، والانتماء الذي لا يُشترى.
وأضاف: لم أكن يوماً لاعباً محترفاً فقط، كنت عاشقاً يرتدي القميص الأحمر كما يُرتدى القلب، عشت كل دقيقة في التتش بروح طفل، نشأ في مدرجات الدرجة الثالثة، وتعلم معنى “أهلاوي” قبل أن يتعلم المشي، واليوم، وأنا أكتب كلماتي الأخيرة بقميص الأهلي، لا أودع نادياً فقط، بل أودع جزءاً من روحي.
وذكر: يا جمهور الأهلي، أنتم المعنى كله، كنتم العون في كل تواجد، والصبر في كل لحظة غياب، والسند في كل مباراة كُتب فيها المجد، لم أكن وحدي حين سجلت أهدافي، أو مررت كراتي الحاسمة، بل كنتم معي في كل مرة ارتفعت فيها راية الأهلي، تشاركونني المجد، وتغفرون لي التعثر، وتمنحونني حباً لا يُرد.
واستكمل: سجّلت 53 هدفاً، وصنعت 85 لزملائي، ورفعت 22 بطولة، ولم يكن منها ما يضاهي بطولة محبتكم، كنت شاهداً وصانعاً في واحدة من أعظم فترات الأهلي، وبقي اسم “علي معلول” ضمن سطور المجد، لا لشيء سوى لأنني كنت منكم ولكم وبينكم.
اليوم، أكتب لكم خبر رحيلي والدمع يزاحم الحبر، لكني أمضي وأنا مطمئن، لأن قلبي سيبقى في مدرجاتكم، وصوتكم سيظل في أذني، لا أبالغ حين أقول إنني وجدت في الأهلي بيتاً أكبر من كل البيوت، ووطناً ثانيًا صدق الانتماء له كأنه الأول.
واختتم معلول حديثه قائلا: إلى أهلي وزوجتي وابنائي، إلى زملائي وأصدقائي، إلى الإدارة والعاملين في النادي، إلى كل من عملت معهم… شكراً لأنكم كنتم عائلتي، أما الجمهور، فأقول لهم، آن الأوان أن يغادر جسدي، لكنى أترك قلبي وظلي في التتش، وأمنح دعائي لكل من يرتدي القميص من بعدي، أن يحمله كما حلمنا دائماً… نحو القمة.
أنا راحل، لكن الحب باقٍ
أحبكم للأبد
“على معلول”
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة كورة بلس , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من كورة بلس ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.