اخبار السودان : الأمم المتحدة تعتزم تقييم كارثة «جبل مرة» وسط تشكيك في عدد الضحايا

الأمم المتحدة تعتزم تقييم كارثة «جبل مرة» وسط تشكيك في عدد الضحايا

يتردد أن قرية كاملة قضت تحت انزلاقات ارضية بجبل مرة
بورتسودان، 2 سبتمبر 2025 ــ قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، الثلاثاء، إن الوكالات قررت إجراء تقييم مشترك في الكارثة التي حلّت بقرية في جبل مرة، فيما شكك كثيرون في صحة أرقام الضحايا.
وأفادت حركة تحرير السودان المسيطرة على جبل مرة بأن انزلاقًا أرضيًا وقع في نهاية الشهر المنصرم أودى بحياة جميع سكان قرية ترسين البالغ عددهم أكثر من ألف شخص ــ باستثناء ناجٍ واحد.
وشهدت المنطقة الواقعة على الحدود بين ولايتي وسط وجنوب دارفور انهيارًا أرضيًا مشابهًا خلال موسم الأمطار في 2018.
وقال مكتب أوتشا، في بيان، إن “مجموعة التنسيق بين القطاعات ناقشت في اجتماع كيفية دعم جهود الاستجابة الجارية في قرية ترسين، فيما قرر المشاركون في الاجتماع إجراء تقييم مشترك بين الوكالات بعد غدٍ الخميس”.
وأشار إلى أن المصادر المحلية تفيد بأن الانهيار الأرضي كان شديدًا، حيث تُعدّ عمليات البحث والإنقاذ التي ينفذها السكان المحليون الذين يُعتبرون أول المستجيبين من أكثر الاحتياجات إلحاحًا، إضافة إلى المأوى والمساعدة الطبية.
وأوضح أنه ينسق مع الشركاء الإنسانيين الذين يستطيعون الوصول إلى المنطقة المتأثرة لتقييم الوضع والاستجابة لاحتياجات السكان المتضررين.
وذكر أن الفريق الذي سيُجري التقييم المشترك بين الوكالات سيحمل مستلزمات طبية واحتياجات الصحة الإنجابية والغذاء والمياه ومواد النظافة لدعم المتضررين.
ويمكن الوصول إلى القرية المنكوبة من نيالا بولاية جنوب دارفور وصولًا إلى منطقة “ديربات” ومنها إلى “سوني” التي تبعد عن ترسين نحو 10 كيلومترات، لكن الوصول إليها يتطلب استغلال الدواب بسبب التضاريس الجبلية الوعرة والأمطار الغزيرة.
وقال مكتب أوتشا إن سكان قرية ترسين، قبل وقوع الكارثة، كانوا يتلقون المساعدة من منطقة “سوني” التي تدعم فيها منظمة الصحة العالمية مرفقًا صحيًا، كما تتواجد فيها منظمة “وورلد فيجن” التي تقدم المساعدات الغذائية والنقدية والحماية.
وشدد على أن الشركاء الإنسانيين أبدوا قلقهم من أن يتسبب هطول الأمطار المستمر في كوارث طبيعية إضافية مثل الفيضانات والانهيارات الأرضية، مما يُفاقم معاناة المجتمعات المحلية التي أصبحت شديدة الهشاشة بسبب استمرار النزاع.
تشكيك في عدد الضحايا
وذكر المكتب أن التقارير الأولية من حركة تحرير السودان تشير إلى وقوع خسائر بشرية كارثية، لكن عدد الوفيات “لا يزال غير مؤكد”.
وأضاف: “يوضح الشركاء أنه من الصعب تقييم الحجم الكامل للحادث أو تأكيد عدد الوفيات بدقة، نظرًا لصعوبة الوصول إلى المنطقة المتضررة”.
وبيّن أن بعثة التقييم المشتركة ستقوم بالتحقق من أرقام الضحايا.
وناشد رئيس حركة تحرير السودان عبد الواحد محمد نور، الثلاثاء، الأمم المتحدة والمنظمات بضرورة التحرك الفوري للمساعدة في إنقاذ أرواح آلاف المواطنين الذين يهددهم خطر الانزلاقات الأرضية.
وقال إن الانزلاق الأرضي أدى إلى تدمير قرية ترسين ومقتل جميع سكانها الذين يبلغ تعدادهم نحو ألف نسمة، دون أن ينجو سوى شخص واحد فقط.
لكن محمد يوسف زكريا، أحد أبناء القرية المنكوبة لـ “سودان تربيون”، إن “ما أعلنته حركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد نور بخصوص عدد الضحايا في الواقعة غير دقيق”.
وأوضح أن الانزلاق وقع في جبل مجاور للقرية، أدت إلى تدمير بستان مملوك لشخص يُدعى محمد عبد الله النور.
وأشار إلى أن الانزلاق تسبب في وفاة شخصين فقط، هما علي محمد وحفيده مرتضى، ونحو اثنين من المصابين.
تضامن واسع النطاق
وقال مجلس السيادة إن رئيس وأعضاء المجلس نعوا ضحايا كارثة الانزلاق الأرضي بجبل مرة، والتي أودت بحياة المئات من المواطنين الأبرياء، جراء هطول الأمطار الغزيرة.
وقدم المجلس التعازي والمواساة لأسر الضحايا وللشعب السوداني كافة، معلنًا “تسخير كل الإمكانيات الممكنة لتقديم الدعم والإغاثة للمتضررين جراء هذه الكارثة الأليمة”.
بدوره، اعتبر حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي أن الكارثة التي حلّت بقرية ترسين بمثابة مأساة إنسانية تفوق حدود الإقليم.
وناشد الحاكم المنظمات الإنسانية بضرورة التدخل الفوري لتقديم الدعم والمساعدة، حيث إن “المأساة أكبر من طاقة أهلنا وحدهم”.
وأعلنت حكومة تحالف “تأسيس”، التي تهيمن عليها قوات الدعم السريع، تضامنها مع ضحايا كارثة قرية ترسين، وقررت إرسال قافلة مساعدات إلى المنطقة.
وعبرت العديد من القوى السياسية والائتلافات عن تضامنها مع أسر الضحايا، كما طالبوا بمساعدة الأهالي في انتشال الجثث من الركام وإجلاء السكان المتضررين إلى مناطق آمنة.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة سودان تربيون , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من سودان تربيون ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.