اغتيال تهامة.. محاولة لإطفاء مصابيح القرآن

لم يكن الشهيد الدكتور #محسن_دوش مواطنا يمنيا فحسب، بل كان أكاديميا ومدربا وحافظا وثروة علمية مهمة لليمن، وباغتياله انكشف مخطط فرض واقع قهر وانتقام من تهامة ورجالها الأحرار الشرفاء، المعروفون بتفانيهم وأخلاقهم وكرمهم وتواضعهم وحبهم للعلم وطموحهم، بالذات أولئك القدوة الشرفاء من الذين هم مثالا يحتذى بهم في الصبر والمثابرة والاصرار على خدمة المجتمع وخدمة القرآن الكريم .
من قرية نائية في مديرية أسلم بمحافظة حجة بدأ هذا الشاب حياته، وحفظ القرآن، وأجيز في القراءات فكان طالبا وشيخا في آن واحد.
ناضل وصبر على الجوع وهو طالب في في البكالريوس والماجستير، وكما يحكى عنه: كان يخرج أنصاف الليالي ليجمع العلب البلاستيكية من الشوارع ملثما، ثم يبيعها لمصانع إعادة التدوير، و يوفر احتياجاته التعليمية، دون أن يعرف زملاؤه بوضعه.
ساهم الشهيد في خدمة المجتمع في التدريب والتأهيل والعمل الخيري حتى أصبح جزءا من قيادة جمعيات خيرية وجمعيات تأهيل حفاظ القرآن الكريم في الحديدة.
سبق استشهاده بعملية تصفية واغتيال بالرصاص داخل سيارته، محاولات اغتيال وقتل بعدة طرق منها حرق سيارته قبل عام تقريبا، ونجاه الله من الحادث، ثم قبل خمسة أشهر حاولوا اغتياله برشه بمادة حمض الكبريتيك ( ماء النار)، الذي أدخله العناية المركزة ، ومكث في المستشفى أربعين يوما، ورغم ذلك خرج قويا كما كان، لكن المأساة أنه لم يمت برصاص الاغتيال الأخير 27 مايو ، فهناك تعمد في إهماله بين أروقة المستشفيات وهو ينزف، وكان يمكن انقاذه، لكن القاتل واحد سواء ذلك الذي حاول تصفيته بحرق السيارة، أو الذي رشه بالحمض الحارق، أو الذي أطلق الرصاصة إلى جسده أو الذي تركه ينزف.
الهدف لم يكن الدكتور #محسن_دوش، بل كان اغتيال تهامة وفرض واقع القمع والقهر والتجهيل والتركيع، لأن تهامة تنجب نجوما مثل البطل محسن دوش يحفظون القرآن ويعلمونه ويصونون الأمة.. إنه اغتيال لمصابيح الدجى حفظة القرآن ومحبي اليمن.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عدن تايم , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عدن تايم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.