استوطنت قلوب المساكين.. العالم يحيي ذكرى رحيل الأم تيريزا

يصادف اليوم 5 سبتمبر ذكرى رحيل الأم تيريزا عام 1997 عن عمر ناهز 87 عاما بعد مسيرة حافلة من العمل الخيري العالمي تحولت فيه إلى عنوان للمحبة والتسامح وبيت للرحمة ونهر صاف رقراق يمتلأ بدموع التعاطف مع كل فقراء ومساكين العالم. 

تقلدت الأوسمة والنياشين دون أن تطلبها، انحنى أمامها قادة الدول في مشهد أربكها، وأقيمت الاحتفالات والولائم الكبرى على شرف ضميرها لكن ما كان يشغلها شيء واحد: أليس الفقراء أولى بكل هذه الكمية المهولة من الطعام؟ كم معدم سيتم إنقاذه من الموت في مجاعات أفريقيا لو وزعنا عليهم تلك المأكولات الطازجة التي سيكون مصيرها مكب النفايات؟ 

تحول يوم رحيلها إلى “اليوم العالمي للعمل الخيري” بقرار من الأمم المتحدة عام 2012 ، بعد أن أصبح الملجأ الصغير الذي أسسته قبل عشرات السنين ليؤوي فقراء الهند أكبر مؤسسة خيرية عالمية تضم أكثر من 3 آلاف راهبة و400 راهب نذروا أنفسهم لخدمة الإنسانية اقتداء بها.

 حين حصلت على جائزة نوبل عام 1979، كان شرطها الوحيد تحويل الأموال المخصصة لحفل عشاء تكريمها إلى الفقراء بمدينة “كالوكتا” الهندية. 

ولدت باسم “آغنيس غونكزا بوجاكسيو” في 26 أغسطس 1910، لعائلة تنحدر من أصول ألبانية بمدينة “سكوبيا” التي تقع الآن بدولة مقدونيا.

انتابتها الرغبة في أن تكون جزءا من شيء أكبر وتنتمي إلى رسالة نبيلة وهى بعمر 12 عاما وفي سن 18 قررت أن تصبح راهبة، حيث حصلت على لقب “الأخت ماري تيريزا” في أيرلندا قبل أن تتوجه إلى الهند وتطلق أكبر موجة من الأنشطة الإغاثية في العالم بعد أن أتقنت اللغات المحلية هناك.

سرعان ما تحولت إلى أيقونة ونموذج ملهم وتلقت دعما من أفراد وجهات مختلفة،  بعد أن لمس كثيرون صدق تضحياتها وعمق محبتها للبشر، بصرف النظر عن خلفياتهم، ليمتد نشاطها إلى خارج الهند ويشمل ضحايا أمراض الجذام والإيدز والحروب والمجاعات. 

كثيرا ما كانت تخاطب تلاميذها وتقول إنه” إذا كنت لطيفًا، فقد يتهمك الناس بأنك غبي، ولكن في كل الأحوال كن لطيفًا”، وتشدد على أنه “ربما تعطي العالم أفضل ما لديك، وقد لا يكون كافيًا، ولكن على أي حال أعطِ”.

ومن أقوالها: “ليس كل شخص يمكنه عمل أشياء عظيمة، ولكن كل شخص يمكنه عمل أشياء صغيرة بحب كبير”، و”أُفضّل أن ترتكب أخطاءً في اللطف من أن تصنع المعجزات في القسوة”.  

 

 

 

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ارم نيوز , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ارم نيوز ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

اترك تعليق

زر الذهاب إلى الأعلى