استهداف سيارات توزيع سجائر ”كمران” بعد عجز الشركة عن تغطية السوق نتيجة العقوبات الأمريكية

شهدت عدد من المحافظات اليمنية، أعمال اعتداء على سيارات توزيع سجائر شركة كمران للتبغ، من قبل مواطنين غاضبين، في ظل تصاعد أزمة نقص السجائر في الأسواق، نتيجة العقوبات الأمريكية الأخيرة على كيانات ومؤسسات ورجال أعمال متهمين بدعم جماعة الحوثي.

2a01:4f8:a0:6472::2

وقالت مصادر مطلعة لـ”المشهد اليمني” إن عددًا من المواطنين اعتدوا على سيارات توزيع سجائر كمران، متهمين الشركة بعدم الوفاء بتغطية احتياجات السوق من منتجاتها، وهو ما دفع إدارة الشركة إلى إزالة شعاراتها وملصقاتها من السيارات، في محاولة لحماية ممتلكاتها والعاملين فيها من الاعتداءات المتكررة.

وأضافت المصادر أن العقوبات الأمريكية الأخيرة أعاقت دخول المواد الخام، ومنها التبغ، إلى ميناء الحديدة الخاضع لسيطرة الحوثيين، الأمر الذي أدى إلى توقف مصنع شركة كمران – التي أُسست بعد ثورة 26 سبتمبر 1962م كشركة وطنية مساهمة – عن الإنتاج.

وأوضحت المصادر أن أسعار السجائر ارتفعت بشكل جنوني، لا سيما منتجات شركة كمران مثل “كمران أبيض”، و”كمران أزرق”، و”سبأ”، و”مارب”، و”ريدان”، حيث وصل سعر العلبة الواحدة إلى أكثر من ثلاثة آلاف ريال يمني.

وأشارت المصادر إلى أن العقوبات شملت رئيس شركة كمران إلى جانب 24 شركة وكيانًا تجاريًا آخر، ما فتح الباب أمام تجار التهريب – ومعظمهم من محافظة صعدة – للسيطرة على السوق المحلية، عبر إدخال كميات كبيرة من السجائر المهربة، والتي غالبًا ما تكون مجهولة المصدر، وغير مطابقة للمواصفات، وتحتوي على مواد مسرطنة.

وأكدت المصادر أن شبكات التهريب التابعة للحوثيين تحقق أرباحًا طائلة من تهريب التبغ، والمواد السامة، والمبيدات الحشرية، والأسمدة، بعد أن تمكنت من السيطرة على السوق التجارية على حساب الشركات الوطنية الشرعية.

وفي محاولة لاحتواء الأزمة، أصدرت شركة كمران بيانًا نفت فيه تبعيتها للحوثيين، مؤكدة التزامها بدفع الضرائب لكافة السلطات في صنعاء وعدن ومأرب، بما يضمن استمرار عملها كشركة وطنية مساهمة تقدم خدماتها في جميع أنحاء البلاد.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة المشهد اليمني , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من المشهد اليمني ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

اترك تعليق

زر الذهاب إلى الأعلى