استمرار الاحتجاجات الغاضبة في تعز بعد اغتيال المشهري واتهامات بالتواطؤ الأمني

تشهدت مدينة تعز اليمنية احتجاجات واسعة وغاضبة إثر اغتيال مديرة صندوق النظافة والتحسين، افتهان المشهري وقد أثارت هذه الجريمة حالة من الغضب الشعبي العارم، وسط اتهامات صريحة لجهات أمنية وعسكرية بالتواطؤ في الجريمة أو على الأقل التهاون في ضبط الجناة، مما فاقم مشاعر السخط تجاه حالة الانفلات الأمني.
واغتيلت المشهري في سبتمبر 2025 على يد مسلحين أطلقوا النار على سيارتها في وضح النهار وسط المدينة.
كانت المشهري قد تلقت تهديدات بالقتل في منتصف أغسطس 2025، بعد أن اقتحم مسلح مكتبها وأغلقه بالقوة، وهي حادثة رُفعت بشأنها بلاغات رسمية للسلطات الأمنية والعسكرية دون اتخاذ إجراءات حاسمة.
خرجت آلاف النساء والرجال، بالإضافة إلى عمال النظافة الذين كانت المشهري تشرف عليهم في مسيرات ومظاهرات حاشدة في أنحاء المدينة للمطالبة بالقصاص من قتلتها.
وأقيمت خيام اعتصام أمام مبنى المحافظة، وأضرب عمال النظافة عن العمل احتجاجاً على الجريمة.
وطالب المحتجين بالقبض الفوري على القتلة ومحاسبة المسؤولين المقصرين في الأجهزة الأمنية والعسكرية وتحقيق العدالة للضحايا الآخرين الذين سقطوا في حوادث سابقة والحد من حالة الفوضى الأمنية.
واتهم المتحدث باسم شرطة تعز أسامة الشرعبي قائداً عسكرياً في اللواء 170 دفاع جوي يدعى محمد سعيد المخلافي بتعطيل ملاحقة المتهم الرئيسي. ونفى القائد العسكري هذه الاتهامات وهدد بمقاضاة الشرعبي، كما ظهر مسلحون تابعون له أمام مقر الشرطة.
وأعلنت الشرطة عن ضبط عدد من المتورطين في الجريمة وقتلت الشرطة المتهم الرئيسي باغتيال المشهري خلال عملية أمنية كما تحدثت تقارير عن محاولات لتمييع القضية وتلاعب في مسار التحقيقات، بما يشير إلى تورط شخصيات نافذة.
ويسلط اغتيال المشهري الضوء مجدداً على حالة الفوضى الأمنية وانتشار السلاح في تعز وغياب هيبة الدولة مما يعرض حياة المواطنين للخطر.
وتظل قضية اغتيال افتهان المشهري نقطة تحول في تعز، إذ فضحت هشاشة الوضع الأمني وكشفت عن تدخلات عسكرية وأمنية في مسار العدالة ورغم مقتل المتهم الرئيسي، إلا أن الاحتجاجات استمرت للمطالبة بمحاسبة جميع المتورطين، بمن فيهم من قدموا الغطاء للمجرمين.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة يمن فويس , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من يمن فويس ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.








