استراتيجية تعزيز قدرات القوات الجنوبية.. من ميادين التدريب إلى مشروع الدولة

رأي المشهد العربي

أمام واقع متغير وتحديات متسارعة، تبرز القوات المسلحة الجنوبية كعمود فقري للمشروع الوطني الذي يقوده المجلس الانتقالي الجنوبي، الرامي إلى استعادة الدولة الجنوبية وبناء مؤسسات مستقلة على أساس احترافي وسيادي.

القيادة السياسية والعسكرية تبنّت استراتيجية شاملة لتأهيل وتطوير قدرات القوات المسلحة، بما يتجاوز مجرد الوظيفة الأمنية، ليصبح جزءًا من مشروع تحرري متكامل.

استراتيجية الجنوب في هذا الصدد تعتمد على عدة محاور، تبدأ بالتأهيل العسكري والتدريب الميداني المستمر، حيث يتم تنفيذ برامج تدريب نوعية للوحدات القتالية، تشمل التكتيك، والتعامل مع الأسلحة الحديثة، ومهارات القتال في البيئات المعقدة.

يُضاف إلى ذلك إنشاء مراكز تدريب متخصصة في محافظات الجنوب، تشرف عليها كوادر مؤهلة بخبرات ميدانية متراكمة، مع الاهتمام بالبنية التنظيمية، عبر إعادة هيكلة الوحدات القتالية، وتثبيت مبدأ الانضباط، وتطبيق نظم عسكرية تتماشى مع المعايير الحديثة.

القيادة السياسية الجنوبية المتمثلة في المجلس الانتقالي أولت اهتمامًا خاصًا بإعادة دمج المقاتلين ذوي الخبرة ضمن تشكيلات منظمة، بعيدًا عن العشوائية أو الولاءات الضيقة.

جهود المجلس الانتقالي وعنايته الكبيرة بهذه الاستراتيجية مثلت تأكيدًا راسخًا بأن وجود مؤسسة عسكرية قوية يمثل الضامن الأول لمشروع الاستقلال.

وقد أكد المجلس مرارًا على أن بناء جيش جنوبي محترف هو أولوية وطنية، ووسيلة دفاعية وسياسية في آنٍ واحد، تردع كل محاولات العبث، وتعزز من فرص التفاوض من موقع قوة.

يتجلى اهتمام المجلس في الدعم المباشر للوحدات، وتخصيص ميزانيات لتطوير البنية التحتية العسكرية، وإنشاء وحدات جديدة متخصصة، كالشرطة العسكرية، ووحدات مكافحة الإرهاب، وقوات التدخل السريع، مع التنسيق مع الأشقاء وتحديدًا الإمارات والسعودية من أجل تطوير الدعم اللوجستي والتقني، بما يواكب التحديات المتغيرة في الإقليم.

تأهيل القوات المسلحة الجنوبية لا يهدف فقط إلى حماية الأرض، بل إلى تعزيز هيبة الدولة الجنوبية القادمة، فالمؤسسة العسكرية ليست مجرد أداة أمنية، بل أحد أركان السيادة.

ومن خلال رفع الجاهزية القتالية وتثبيت الانضباط، يتم ترسيخ فكرة الدولة في الوعي الجمعي، وتأكيد أن الجنوب ماضٍ نحو فك ارتباطه من واقع الهيمنة اليمنية.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة المشهد العربي , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من المشهد العربي ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى