استبعاد ”أيقونة مطار عدن” يشعل مواقع التواصل وتساؤلات الرأي العام

أثار قرار مفاجئ صدر فجر اليوم باستبعاد مدير الأمن السياسي في مطار عدن الدولي، العقيد أحمد حسن الدوبحي، من منصبه دون توضيح رسمي، موجة واسعة من الاستياء والتساؤلات داخل أروقة المطار وخارجه، وسط اتهامات بـ”الإقصاء السياسي” و”تصفية الحسابات”، وفقًا لمصادر مطلعة .
وقال شهود عيان إن الدوبحي غادر مبنى المطار فجرًا، بعد أن تلقى إشعارًا شفهيًا بإنهاء مهامه، دون أن يُعرف حتى اللحظة الجهة التي أصدرت القرار، أو الأسباب التي دفعت إليه، فيما لم تصدر أي جهة رسمية توضيحًا حتى الآن.
“كان يمثل روح المطار”
ووصف مسافرون وموظفون الدوبحي بأنه “أيقونة المطار”، حيث ارتبط اسمه على مدى سنوات طويلة بالطمأنينة والابتسامة التي لا تفارق وجهه، حتى أصبح لدى كثيرين من رواد المطار شعور بالارتياح فور رؤيته عند بوابات الدخول أو صالات السفر.
يقول أحد المسافرين، محمد سعيد:
“كل مرة أسافر فيها، كنت أتعمد الوقوف عند نقطة تفتيشه، ليس خوفًا، بل لأنني أشعر بالأمان عندما أراه، كان يحيي الجميع بابتسامة، ويُسهّل الإجراءات دون تهاون، ولا أذكر أنني رأيته يتعصب أو يتعامل بفوقية”.
وأضافت موظفة في إدارة الجوازات (فضلت عدم ذكر اسمها):
“الدوبحي لم يكن مجندًا في الأمن السياسي، بل كان إنسانًا قبل كل شيء، يعرف الجميع بأسمائهم، ويسأل عن أحوالهم، ويُساعد من يحتاج، حتى أصبحنا نسميه ‘أبو الجميع'”.
نزاهة بلا شوائب
وأكدت مصادر أمنية وإدارية مطلعة أن الدوبحي لم تُسجّل ضده أي ملاحظات مهنية خلال سنوات عمله، بل كان يُضرب به المثل في الانضباط والنزاهة، وكان آخر تقييم دوري له صدر قبل أقل من شهر يصفه بـ”الممتاز”، ما يزيد من غموض القرار.
وقال أحد زملائه في جهاز الأمن السياسي:
“لم نسمع عن أي تحقيق أو لجنة تحقيق، ولا حتى تُهم مبطنة، القرار جاء كالصاعقة، وكأن أحدهم أراد أن يُنهي وجوده فجأة، دون أن يُعطى فرصة للدفاع عن نفسه”.
مواقع التواصل تنفجر غضبًا
وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، وخاصة فيسبوك وإكس (تويتر)، وسم “#أحمد_الدوبحي”، حيث تداول المغردون صورًا له أثناء تأديته عمله، مع تعليقات تعبّر عن استيائهم من القرار، مطالبين بتوضيح رسمي.
وكتب أحد الناشطين:
“في زمن نادر أن تجد مسؤولًا يُحبه الناس قبل أن يُخافوا منه، الدوبحي كان استثناء، واستبعاده رسالة سلبية لكل من لا يزال يؤمن بالدولة”.
تخوف من “تصفية حسابات”
وألمحت مصادر سياسية إلى أن القرار قد يكون مرتبطًا بـ”تغييرات أمنية” يشهدها المحافظة، أو بتصفية حسابات بين أطراف نافذة، خاصة أن الدوبحي لم يُعرف عنه الانتماء الحزبي أو السياسي، وكان يُصر دائمًا على الحياد والابتعاد عن الصراعات.
دعوات لإعادة النظر
ودعت شخصيات اجتماعية وقبلية إلى إعادة النظر في القرار، أو على الأقل تقديم توضيح رسمي يُنهي حالة الجدل، مؤكدين أن “استبعاد رمز من رموز الثقة في مطار عدن، دون سبب واضح، يُضرّ بصورة المؤسسة الأمنية، ويُضيف إلى حالة الإحباط العام”.
وفي الوقت الذي تتزايد فيه الضغوط الشعبية، تبقى عائلة الدوبحي ومحبوه ينتظرون “كلمة حق”، كما يقول أحد أقاربه، مضيفًا:
“لا نريد أكثر من توضيح، فإذا كان أخطأ، فليُحاسب، وإن كان بريئًا، فليُرد إليه اعتباره، فالعدالة لا تُبنى بالظلم”.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة المشهد اليمني , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من المشهد اليمني ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.








