ازدهار زراعة الليمون في دلتا تبن وسط ضعف التسويق وتدني العائدات

تعاف ملحوظ في الانتاج وخيبة في المردود
نجا محصول الليمون في دلتا تبن هذا العام من الآفات الزراعية، وهو ما أبهج الفلاحين الذين بدورهم تمكنوا من الحصول على منتج جيد مقارنة بالسنوات الماضية.
هذا وبالرغم من الإنتاج المتميز مؤخراً، تشهد اسعار الليمون تدني في عائداته المالية، بسبب صعوبة تصريف المنتجات إلى الاسواق، في ظل انعدام الاستثمار من قبل القطاعين العام والخاص، لشراء محصول المزارعين وتنظيم عملية تسويقه او تصديره الى البلدان المجاورة.
نجاة المحصول من الأمراض
نمو ملحوظ لمنتجات الحمضيات في حقول دلتا تبن بمحافظة لحج، شهد محصول الليمون وفرة في كميات الإنتاج هذا العام، بعد نجاته من الأمراض البكتيرية، التي أضرت بمحصول المزارعين خلال الموسم الماضي، وهو ما أسعد الفلاحين مؤخرا، جراء إعادة الامل لزراعتهم.
يقول المزارع سليم صالح: شجرة الليمون ماشاء الله، تحملت محصول كثير اكثر من الاعوام الماضية التي كنا نواجه فيها قلة في المحصول ومرض الاشجار.
ويضيف: هذا العام الشجر تتناصل (مزدهرة) من المحصول، ولكن اسعاره رخيصة، من ثلاثة الى خمسة الى سبعة الف للسلة في احسن الاحوال.
تعاف في الانتاج وتراجع في المردود
التعافي الإنتاجي لليمون، اسهم بدوره في زيادة العرض، ما ادى إلى انخفاض اسعاره في السوق المحلية، اذ تراوحت اسعار البيع من داخل حقول الإنتاج، بين خمسة الى سبعة آلاف ريال، للسلة خمسة وعشرين كيلو غرام، وهي قيمة لم تلب طموحات المزارعين، في ظل إرتفاع تكاليف المدخلات الزراعية.
ايهاب محمد عامل في المجال الزراعي بدلتا تبن: إنتاج الليمون هذا العام انتاج كبير، و مكثف، ونبيعه رخيص من5000 او من7000
ويشير: الليمون مافيه اي مرض كما كان من سابق، ورغم تحسن الإنتاج الا ان المزارع يخسر، ونحتاج الى الدعم بالبذور و الاسمدة ، والمبيدات.
ويقول ” يسلم باجول” ناشط مهتم في القطاع الزراعي: تعتبر شجرة الليمون في محافظة لحج من اهم المحاصيل بالمحافظة ، وهذا العام كان الإنتاج وفير، لكن المنتج يسوق محليا وهنا تكمن مشكلة المزارع.
ويضيف: مهما كان قوة وجودة هذه الفاكهة التي هي الليمون طالما وان التسويق محلي، فمن المؤكد ان يكون المردود منخفض جدا.
ويبين : يجب ان يكون هناك خطط وبرامج لتسويق هذه الفاكهة، كون أجود انواع الليمون هو في محافظه لحج.
غياب التخطيط والتنظيم
انعدام التخطيط والتنظيم، وغياب دور المكاتب والجمعيات الزراعية؛ لاستثمار وتسويق منتجات الفلاحين، هو الواقع السائد بحسب مختصين زراعيين، يأتي هذا في وقت تتراجع فيه صناعات التعليب والمخللات محليا، التي تدخل فيها منتجات الحمضيات كمكون رئيسي او فرعي.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عدن تايم , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عدن تايم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.