اخبار غزة : شهداء ومصابون في قصف إسرائيلي على رفح وجباليا.. بلدية غزة لـ”اليوم السابع”: كميات الأنقاض تقدر بـ 55 مليون طن.. مصر تدفع بأكثر من 8500 طن من المساعدات.. نتنياهو: معبر رفح سيظل مغلقا حتى استعادة جثث الأسرى

استشهد عدد من الفلسطينيين وأصيب آخرون جراء غارات جوية إسرائيلية استهدفت مناطقة متفرقة في قطاع غزة، إذ تركزت الغارات في محافظة رفح وجباليا شمالي قطاع غزة، وسط تصاعد الهجمات الجوية على مختلف مناطق القطاع.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، الأحد، إن 18 شهيدا وصلوا إلى المستشفيات من بينهم 8 شهداء نتيجة استهداف مباشر من جيش الاحتلال الإسرائيلي للمدنيين، مؤكدة ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 68.159 وعدد المصابين إلى 170.203 إصابة منذ السابع من أكتوبر 2023.
وشن الطيران الحربي الإسرائيلي، الأحد، سلسلة غارات عنيفة على مدينة رفح الفلسطينية جنوب قطاع غزة، بذريعة الرد على خرق وقف إطلاق النار، ما أسفر عن حالة من الذعر بين السكان المحليين وأضرار مادية في الممتلكات.
وأفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن سلاح الجو شن غارات جوية على مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، وذلك عقب اندلاع تبادل لإطلاق النار بين جيش الاحتلال الإسرائيلي ومسلحين في المنطقة. وأضافت التقارير أن الغارات جاءت في إطار ما وصفته بتصعيد ميداني محدود عقب الحادث.
وأعلن الإعلام الإسرائيلي مقتل جنديين اثنين وإصابة 2 آخرين في عملية نفذتها الفصائل الفلسطينية ضد عناصر جيش الاحتلال في مدينة رفح، صباح الأحد، ما دفع وزير الأمن الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير للمطالبة باستئناف الحرب على غزة بكامل القوة.
وفي اليوم العاشر من وقف إطلاق النار، وبعد 735 يوما من الحرب التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة، سلمت حركة حماس جثتي أسيرين إسرائيليين قتلا نتيجة قصف سلاح الجو الإسرائيلي على القطاع.
وتسود غزة حالة من الترقب الحذر والقلق المتزايد، وسط مؤشرات على هشاشة اتفاق وقف إطلاق النار وتصاعد التصريحات الإسرائيلية التي تهدد باستئناف العمليات العسكرية.
وأعلن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، أن معبر رفح سيظل مغلقا حتى استعادة جثث جميع الأسرى الإسرائيليين، معتبرا أن المرحلة الثانية من الهدنة، التي تشمل نزع سلاح حماس، هي الشرط الأساسي لإنهاء الحرب.
وفي المقابل، أكدت حركة حماس أن قرار نتنياهو بمنع فتح معبر رفح “يعد خرقا فاضحا لبنود الاتفاق وتنكرا للالتزامات أمام الوسطاء والجهات الضامنة”.، مؤكدة التزامها باتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة بشكل كامل.
على الصعيد الدولي، قال الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، إنه سيبحث السماح للقوات الإسرائيلية باستئناف القتال إذا لم تمتثل حماس لالتزاماتها بموجب الاتفاق الذي توسط فيه.
يصل وفد رفيع المستوى من المسؤولين الأمريكيين إلى إسرائيل، في محاولة لمنع انهيار خطة الرئيس دونالد ترامب لإنهاء الحرب على غزة ، وضمان الانتقال إلى المرحلة الثانية التي تتضمّن ترتيبات ميدانية وإدارية في القطاع.
ميدانيا، أكد المتحدث باسم بلدية غزة حسنى مهنا، الأحد، أن كميات الركام والأنقاض في قطاع غزة تُقدَّر بما يزيد على 55 مليون طن، مشيرا إلى أنها كميات مهولة جدًا وتفوق قدرة بلديات قطاع غزة على التعامل معها في ظل الوضع الكارثي الذي تعيشه البلديات، وذلك بعد عامين كاملين من حرب الإبادة الجماعية والحصار المطبق على قطاع غزة، واستهداف مرافق ومقدرات البلديات ومنع دخول المعدات وأدوات الصيانة والمستلزمات الأساسية لها.
وأوضح المتحدث باسم بلدية غزة لـ”اليوم السابع” أن البلدية تعمل بكامل طاقتها ضمن الإمكانيات الشحيحة حيث تواجه نقصًا حادًّا في المعدات الثقيلة (جرافات، رافعات، شاحنات نقل الركام) بسبب الاستهداف الإسرائيلي خلال الحرب وتدمير 134 آلية ومركبة تابعة لبلدية غزة وهو ما نسبته 85% من إجمالي المركبات العاملة في تقديم الخدمات، لافتا إلى أن بلدية غزة هي الأكبر على مستوى فلسطين لا تمتلك حالياً إلا جرافة واحدة فقط بعد تدمير آلياتها، وتستعين بآليات القطاع الخاص في أعمالها اليومية.
وأكد حسنى مهنا أن عملية فتح الشوارع الرئيسية لتسهيل عودة النازحين وتسهيل حركة السكان، يتم تدريجيًا حسب الأولوية والإمكانيات المتوفّرة، وليس بالإمكان فتح كل الشوارع في وقت واحد.
وعن المدة الزمنية المحددة لإزالة الأنقاض، أكد صعوبة تحديد مدة زمنية لإزالة الأنقاض لأن ذلك يعتمد على عدة عوامل منها حجم الدعم الدولي، تدفق المعدات والآليات المتوسطة والثقيلة، استقرار الأوضاع، وتوفر القوى العاملة، مشددا على أن إزالة هذه الكميات الهائلة من الركام تمثّل “التحدي الأصعب” في إعادة الإعمار، وأن العملية ستستغرق فترات طويلة (سنوات ربما) إذا ما استمرت العقبات من نقص المعدات، تأخر المعابر، مؤكدا أن التحدّي الرئيسي أمام عمل طواقم البلديات يتمثل في العجز في المعدات الثقيلة، وهو ما يعطل وتيرة العمل ويطيل المدة الزمنية المتوقعة.
وعن الأماكن المخصصة للتخلص من الركام، أوضح أنه حتى اللحظة لم يتم تحديد مكان بعينه بسبب عدم استكمال مراحل الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة، مؤكدا أنه وفق خطة غزة لإعادة الإعمار سيتم فصل مواد الركام (الخرسانة، الصلب، الأنقاض الخفيفة) وإعادة استخدام بعضها كمواد بناء أساسية إذا أمكن، بعد المعالجة اللازمة.
ولفت إلى أن أولويات بلدية غزة تتمثل في فتح الطرق الرئيسية والحيوية لتمكين حركة الطواقم والإغاثة وتسهيل وصول الخدمات، إجراء عمليات صيانة عاجلة ومُلحة لشبكات المياه والصرف الصحي، للتخفيف من الأزمات التي يعيشها سكان القطاع، إزالة النفايات المتكدسة وانهاء المكبات العشوائية خصوصاً في محيط المستشفيات والنقاط الطبية ومراكز الايواء وفي الأحياء السكنية، استخراج الجثامين العالقة تحت الركام، بإزالة ما يمكن من الأنقاض حتى تتمكن فرق الإنقاذ من انتشالها، توفير مساكن مؤقتة للنازحين والمتضرّرين، وتوزيع خيام ودعم الإسكان الطارئ، تأمين المعدات الثقيلة والدعم اللوجستي من الشركاء الدوليين والمحليين لدعم عمل البلديات، التنسيق مع الجهات الدولية والحكومية لتوزيع المساعدات الإغاثية وضمان عدالة التوزيع.
إلى ذلك، دفعت الدولة المصرية، الأحد، بالقافلة الـ 53 التي تحمل مئات الشاحنات من المساعدات الإنسانية العاجلة في اتجاه قطاع غزة، وذلك في إطار جهوده المتواصلة كآلية وطنية لتنسيق المساعدات إلى غزة وتتضمن أكثر من 8500 طن من المساعدات الإنسانية العاجلة، والتي تضمنت نحو 3500 طن سلال غذائية ودقيق، وأكثر من 2300 طن مستلزمات طبية وإغاثية ضرورية يحتاجها القطاع، وأكثر من 2500 طن مواد بترولية، ويأتي ذلك في إطار الجهود المصرية لتقديم الدعم الغذائي والإغاثي لأهالي غزة، بحسب ما نقلته القاهرة الاخبارية.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.