اخبار غزة : الفصائل الفلسطينية تبحث فى مصر توحيد الصف الوطنى وإنهاء الانقسام.. سياسى فلسطينى: القاهرة تدرك أهمية إنجاز المصالحة الوطنية.. حماس تؤكد وجود أكثر من 10 آلاف مفقود تحت الركام.. و6 آلاف طن مساعدات مصرية إلى غزة


تجري الفصائل الفلسطينية مشاورات موسعة في العاصمة المصرية القاهرة حول سبل توحيد الصف الفلسطيني والاتفاق علي رؤية وطنية موحدة لمواجهة التحديات التي تواجه القضية الفلسطينية خلال المرحلة الراهنة، وبعض القضايا المتعلقة بآلية تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق شرم الشيخ لا سيما قضايا السلاح وإدارة غزة وإعادة الاعمار.


ويناقش وفد يقوده نائب الرئيس الفلسطيني، حسين الشيخ، في القاهرة، خطوات إعادة ترتيب الوضع الداخلي، في ظل تجهيزات مصرية لعقد حوار فلسطيني – فلسطيني يساهم في إنجاح جهود وقف إطلاق النار في قطاع غزة.


وأكدت وسائل إعلام فلسطينية، أن حسين الشيخ أجرى مشاورات مع مسؤولين مصريين حول آخر التطورات المتعلقة بالوضع الفلسطيني بعد وقف الحرب في قطاع غزة، وفقاً لوكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية، ويرافقه مدير المخابرات العامة الفلسطينية، اللواء ماجد فرج.


وقالت حركة فتح في بيان لها، إن الزيارة تأتي في إطار التنسيق المستمر بين الجانبين الفلسطيني والمصري، وضمن المساعي الجارية لإعادة ترتيب الأوضاع الداخلية الفلسطينية، وبحث الجهود السياسية والأمنية المطلوبة في المرحلة المقبلة.


بدوره، أكد الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني مصطفى إبراهيم أن مصر ماضية في موضوع المصالحة الفلسطينية وهي التحركات التي بدأتها منذ سنوات، مشيرا إلى أن القاهرة تدرك أهمية إنهاء الانقسام بين الفلسطينيين، لافتا أن الواقع الفلسطيني معقد في ظل وجود شائكة جدا في ظل خطة ترامب والتداعيات التي ستترتب عليها.


وأوضح الكاتب الفلسطيني في تصريحات لـ”اليوم السابع” أنه لا تتوافر إرادة سياسية لإنهاء الانقسام بين المكونات الفلسطينية، مؤكدا أن السلطة الفلسطينية وضعت شروطا كي تتحقق الوحدة أبرزها الانضواء تحت مظللة منظمة التحرير وتوحيد البندقية الفلسطينية، مؤكدا ضرورة أن يتحقق التوافق الوطني بين الفلسطينيين خلال الفترة المقبلة مع تمسك الولايات المتحدة بإبعاد عن حكم القطاع.


وفي اليوم الـ13 من تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في قطاع غزة، أكدت حركة حماس حرصها على إنجاح الاتفاق، في حين قدر القيادي في الحركة، إسماعيل رضوان، وجود أكثر من 10 آلاف مفقود تحت الركام، مشيرا إلى حاجة الدفاع المدني لمعدات ثقيلة لانتشالهم.


ويعاني قطاع غزة من كارثة إنسانية غير مسبوقة، طاولت كل مظاهر الحياة، من المياه والغذاء إلى المأوى والصحة والبنية التحتية.


ورغم استمرار وقف إطلاق النار، تواجه غزة تحديات حادة في تلبية الاحتياجات الأساسية وسط دمار شبه كامل للبنى المدنية وانهيار الخدمات الحيوية.


ويترقب العائدون إلى منازلهم المدمرة الحصول على أبسط الخدمات التي تساعدهم على الاستمرار في حياتهم اليومية، بينما يأمل المرضى والجرحى في فرص الإجلاء من القطاع.


وتشير أحدث أرقام وزارة الصحة الفلسطينية  في غزة إلى أن العدوان الإسرائيلي أسفر عن أكثر من 68 ألف شهيد وما يزيد على 170 ألف مصاب، فيما تواصل فرق الإنقاذ انتشال الجثامين من تحت الأنقاض


في القاهرة، دفعت الدولة المصرية بالقافلة الـ 57، والتي تحمل مئات الشاحنات من المساعدات الإنسانية العاجلة في اتجاه قطاع غزة، بحسب ما نقلته قناة القاهرة الإخبارية.


وحملت قافلة المساعدات الإنسانية أكثر من 6 آلاف طن مساعدات إنسانية عاجلة، تضمنت أكثر من 2400 طن سلال غذائية ودقيق، وأكثر من 2000 طن مستلزمات طبية وإغاثية ضرورية يحتاجها القطاع، ونحو 1800 طن مواد بترولية، ويأتي ذلك في إطار الجهود المصرية لتقديم الدعم الغذائي والإغاثي لأهالي غزة.


في تل أبيب، قالت وسائل اعلام إسرائيلية، الخميس، إن إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة بأنها لن تسمح لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) بالعودة إلى العمل في قطاع غزة.


ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مسؤول إسرائيلي قوله إن “الأونروا، لن تطأ قدمها غزة مجددا”، مدعيا أن جميع وكالات الأمم المتحدة التي عملت في القطاع فشلت في أداء مهامها.


كانت محكمة العدل الدولية قد أصدرت، أمس الأربعاء، رأيًا استشاريًا يفيد بأن إسرائيل ملزمة قانونيًا بالسماح للأونروا بتقديم المساعدات الإنسانية في غزة، مشيرة إلى أن إسرائيل لم تقدم أدلة كافية تثبت أن الوكالة فقدت حيادها.


يُذكر أن قرار المحكمة غير ملزم قانونيا، إلا أنه يمثل ضغطا دوليا جديدا على إسرائيل في ظل الأزمة الإنسانية المتفاقمة في القطاع.


في سياق آخر، قال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، إن تحركات الكنيست المتعلقة بضم الضفة الغربية، تمثل تهديدا مباشرا لاتفاق السلام في غزة، مؤكدا أن دولا من خارج الشرق الأوسط أبدت استعدادها للمشاركة في قوة دولية للمساعدة في استقرار القطاع.


جاءت تصريحات روبيو قبيل توجهه إلى إسرائيل، الخميس، حيث أوضح أن الرئيس دونالد ترامب شدد على أن الخطوات الإسرائيلية بشأن ضم الضفة الغربية لا يمكن أن تحظى بدعم واشنطن في الوقت الراهن، مؤكدا أن أي إجراء أحادي من هذا النوع من شأنه تقويض الجهود الأمريكية والدولية الرامية إلى تثبيت اتفاق السلام في غزة.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

اترك تعليق

زر الذهاب إلى الأعلى