اخبار عدن | عدن تتنفس الإبداع من أصوات أطفالها

كتبت/أحلام الرامي
لم أشهد منذ زمن مشهدًا بهذا الصفاء والجمال في عدن، كما شهدته اليوم في مهرجان الطفل الموهوب الذي نظمه مكتب الثقافة بمحافظة عدن. كانت القاعة تضجّ بالحياة، وكان المسرح الصغير يفيض وهجًا من أحلامٍ كبيرة يحملها أطفالٌ صغار، تتسابق قلوبهم قبل خطواتهم نحو الضوء.
في مسرح الفقيد رائد، رأيتُ عدن كما أحبّها: باسمة، متألقة، ترفرف بألوان الفرح، ويغني أطفالها للسلام، ويرسمون مدينتهم ببراءةٍ تُشبه الموج ودفء الغروب.
تنوّعت المواهب بين الغناء، والإلقاء، والتمثيل، والرسم، لكن ما جمعها جميعًا كان ذلك الخيط الخفي من الحب والدهشة، الذي لا يعرفه إلا الأطفال حين يبدعون بصدقٍ لا تصنّع فيه.
كم كان جميلًا أن أرى مكتب الثقافة في العاصمة عدن يحتضن هذه الطفولة المبدعة، ويمنحها مساحةً آمنة للبوح والتعبير. وكم كان مشهد الأستاذ أسامة المحوري ، نائب مدير المكتب، وهو يتابع تفاصيل العروض بعين الفخر، دالًا على إيمانٍ عميق بأن الفن يبدأ من الطفولة، وأن الاستثمار في موهبة طفلٍ هو استثمار في مستقبل وطن.
ما زاد المشهد بهاءً هو تفاعل مكاتب التربية في مديريات العاصمة عدن التي حضرت وساندت واحتفت بالأطفال، في صورةٍ تجسّد التكامل بين الثقافة والتربية، لبناء جيلٍ يعرف أن الكلمة واللون والنغمة يمكن أن تكون طريقًا للنور.
اليوم، شعرت أن عدن تستعيد نفسها شيئًا فشيئًا، من خلال أصوات أطفالها وضحكاتهم وأحلامهم الصغيرة.
عدن لا تموت ما دام في مسارحها أطفال يعتلون الخشبة بثقة، وما دام في وجدانها مبدعون يؤمنون بأن الثقافة ليست ترفًا… بل حياة.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عدن الغد , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عدن الغد ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.