اخبار عدن | تصاعد موجة الجرائم في عدن.. الفقر والمخدرات والبطالة يعصفان بالمدينة

تشهد مدينة عدن في الآونة الأخيرة ارتفاعًا مقلقًا في معدلات الجرائم، الأمر الذي بات يثير الهلع في أوساط المواطنين ويهدد استقرار المجتمع بشكل غير مسبوق. حوادث القتل والاعتداءات المسلحة والسطو على الممتلكات أصبحت تتكرر بشكل شبه يومي، وسط حالة من الغياب الأمني وتفشي مظاهر الفوضى.

يرى مراقبون أن تفاقم الفقر المدقع الذي يعصف بأغلب الأسر في عدن، وغياب الرواتب لأشهر طويلة، وانعدام فرص العمل، قد شكل بيئة خصبة لانتشار الجريمة. ومع انتشار البطالة بشكل واسع، يجد كثير من الشباب أنفسهم عرضة للانخراط في أنشطة غير مشروعة، بحثًا عن المال بأي وسيلة.

كما أن المخدرات بمختلف أشكالها غزت المدينة وأحيائها الشعبية، حتى باتت تجارةً علنية، في ظل ضعف الرقابة الأمنية وغياب الحملات الجادة لمكافحة هذه الآفة. شباب في مقتبل العمر أصبحوا أسرى لهذه السموم، ما زاد من حدة الانفلات الأمني، وأدى إلى ارتفاع معدلات العنف والجريمة.

وفي الوقت الذي تغرق فيه عدن في أزمات الكهرباء والمياه والخدمات الأساسية، يجد المواطن نفسه محاصرًا بموجة من التحديات اليومية، تبدأ من صعوبة تأمين لقمة العيش، ولا تنتهي بالخوف من أن يكون ضحية جريمة في أي لحظة.

ويحذر خبراء اجتماعيون من أن استمرار هذا الوضع دون تدخل عاجل سيؤدي إلى تفكك النسيج الاجتماعي وازدياد موجات العنف، مشيرين إلى أن غياب الدولة ومؤسساتها الرقابية والأمنية هو العامل الأخطر الذي يفتح الباب أمام كل أشكال الانحراف.

وفي ظل هذه التطورات الخطيرة، يطالب المواطنون بضرورة تحرك عاجل من قبل السلطات المحلية في عدن ومجلس القيادة الرئاسي، لإيجاد حلول عملية تحد من البطالة وتكافح المخدرات وتعيد الاعتبار للأجهزة الأمنية حتى تعود الطمأنينة المفقودة.

عدن اليوم أمام مفترق طرق خطير: فإما أن تُستعاد الدولة وسيادة القانون، أو أن تنحدر المدينة أكثر نحو الفوضى التي تلتهم مستقبلها وأمان أبنائها.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عدن الغد , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عدن الغد ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

اترك تعليق

زر الذهاب إلى الأعلى