اخبار سوريا : يديعوت أحرونوت تحذر : ارتفاع كبير في عمليات تهريب السـ ـلاح والمـ ـخـ ـدرات من سوريا إلى إسرائيل عبر الجولان

×
كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أن الحدود مع سوريا في هضبة الجولان المحتلة تحوّلت إلى مسار تهريب نشط للأسلحة والمخدرات بات يشكل تهديدًا أمنيًا حقيقيًا، في ظل غياب سلطة الدولة السورية بعد سقوط نظام الأسد.
وذكرت الصحيفة أن وحدة المراقبة في كتيبة “عِيت” (595) رصدت مؤخرًا راكب دراجة هوائية يتلقى كيسًا أُلقي نحوه من الجانب السوري، ليتبيّن لاحقًا أنه يحمل مخدرات وخمسة مسدسات. وتم توقيف المتورطين، أحدهما مهاجر إثيوبي والآخر إريتري مقيم بصورة غير قانونية.
ونقلت الصحيفة عن المقدم ب.، قائد كتيبة 7241، قوله إن هذه التهريبات “يجب وقفها قبل أن تتحول إلى مسار تسلل لعناصر معادية”، مشيرًا إلى أن الجانب السوري من الحدود “خارج السيطرة، حيث لا توجد شرطة ولا حكم فعلي”.
وأوضحت “يديعوت أحرونوت” أن انهيار النظام السوري، إلى جانب الفوضى في لبنان والحدود الأردنية، خلق شبكات تهريب جديدة يصعب كشفها. ونقلت عن نائب مفوض الشرطة أُوشري أَمور، رئيس استخبارات وحدة مكافحة الجريمة في الشمال، قوله إن “مناطق كاملة على الحدود تفتقر إلى السيطرة الكافية”، مضيفًا أن “عشرات عمليات التهريب تمرّ دون أن تُكتشف”.
وقالت إن هذه الظاهرة كانت موجودة قبل الحرب، لكنها تضخّمت بعد سقوط الأسد وتدهور الوضع في لبنان، إضافة إلى هشاشة الحدود مع الأردن، ما أدى إلى نشوء مسارات تهريب جديدة يصعب كشفها.
ونقلت الصحيفة عن نائب مفوّض الشرطة أُوشري أَمور، رئيس قسم الاستخبارات في وحدة مكافحة الجريمة في شمال إسرائيل، قوله إن مناطق واسعة في الشمال تعاني من ضعف السيطرة العسكرية، وإنه لولا تدخل الشرطة “لكان الوضع كارثيًا”، مضيفًا:
“عشرات عمليات التهريب تمرّ بسلام، والجيش الإسرائيلي هو المسؤول الأول عن تأمين الحدود ومنعها”.
وأشارت “يديعوت أحرونوت” إلى أن نحو 90% من عمليات إحباط التهريب في السنوات الأخيرة نفذتها الشرطة الإسرائيلية، وفق معطياتها، لكن الضابط أوشري أَمور أقرّ بأن التهريب لا يمكن السيطرة عليه بالكامل، قائلاً:
“حتى لو نجحنا في عملية، ربما قبل ساعة حدثت عملية أخرى لم نتمكن من منعها”.
وأشار أَمور إلى أن الشرطة الإسرائيلية أحبطت في السنوات الأخيرة مئات العمليات، لكنها تعترف بأن هناك تهريبات تنجح، مؤكدًا أن الربح الكبير يدفع المجرمين للمخاطرة، إذ يُباع السلاح في إسرائيل بعشرة أضعاف ثمنه في الأردن.
وأوضح أَمور، أن المهربين لجؤوا إلى المسار السوري بعد أن أصبح من الصعب التحرك قرب الحدود اللبنانية أو الأردنية، مشيرًا إلى أن بعضهم يستغل الفوضى في القرى السورية المحاذية للحدود، حيث يمكن لشخص أن يقترب بسرعة من السياج ويرمي أكياسًا تحتوي على أسلحة، ثم يختفي في الداخل السوري، بينما يتسلمها شركاؤه في الجانب الإسرائيلي.
وأشارت “يديعوت أحرونوت” إلى حادثة أخرى قبل شهرين، حين استغلّ بعض الشبان الدروز من الجليل الفوضى في الجولان على خلفية “مجزرة الدروز في سوريا”، ودخلوا الأراضي السورية وعادوا منها ومعهم بندقية كلاشنيكوف وذخيرة.
وفي حادث آخر الشهر الماضي، عثرت الشرطة الإسرائيلية على مخبأ ذخيرة تحت الأرض في مزارع مجدل شمس، يحتوي على كمية كبيرة من الذخائر من عيار 7.62 ملم، تم تهريبها من سوريا إلى إسرائيل.
وذكرت الصحيفة أن ضابط وقائد كتيبة 595 المسؤولة عن جمع المعلومات في سوريا ومنطقة جبل الشيخ، أوضح أن التغيرات الميدانية داخل سوريا أوجدت “تعقيدًا أمنيًا جديدًا” في مهام الحماية، خصوصًا بعد الدروس التي استخلصها الجيش من هجوم 7 أكتوبر، ما دفعهم إلى تعزيز نقاط المراقبة “حتى تكون لنا عيون في الخلف”، حسب قوله.
وفي موازاة ذلك، قالت الصحيفة إن الحدود الأردنية أصبحت المسار الأكثر نشاطًا للتهريب، مشيرة إلى استخدام مكثّف للطائرات المسيّرة في عمليات تهريب الأسلحة والمخدرات، والتي بلغ عددها أكثر من 1,400 محاولة خلال ثلاثة أشهر. وأشارت إلى أن المهربين يستخدمون “درونات احترافية باهظة الثمن” يمكنها إسقاط الحمولة في عمق الأراضي الإسرائيلية.
وفي حادثة وقعت في 22 أكتوبر الماضي قرب كيبوتس حمديا، قالت الصحيفة إن الشرطة اعتقلت أربعة بدو من الجنوب بعد ضبط طائرتهم المسيّرة التي كانت تنقل مخدر الكيف (القنّب) إلى داخل إسرائيل، مؤكدة أن أجهزة الأمن “لم تجد بعد حلًا ناجعًا لهذه الظاهرة الجوية”، والتي وصفتها بـ “القطار الجوي”.
وأوضحت الصحيفة أن إسرائيل تمثّل “مصدر ربح ضخم” للمهربين، إذ يمكن بيع المسدس الواحد في الأردن بنحو ألف دولار، بينما يُباع داخل إسرائيل بعشرة آلاف دولار، ما يجعل عمليات التهريب مغرية ومربحة للغاية، بحسب ما قاله أَمور، مضيفًا أن تهريب عشرين قطعة سلاح ناجح “يعني أرباحًا خيالية”.
وأضاف أمور، أن نقص القوى العاملة العسكرية وضعف التغطية بالمراقبة يجعلان من المستحيل منع جميع التهريبات، مؤكدًا أن الجيش الإسرائيلي يتحمل المسؤولية الأساسية عن حماية الحدود.
صحيفة يديعوت أحرنوت
اسرائيل
التهريب على الحدود السورية الإسرائيلية
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة شام الإخبارية , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من موقع شام الإخبارية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.








