اخبار سوريا : وزير الاتصالات السوري: المواطن سيشعر بتحسن الخدمة خلال أسابيع

×
أعلن وزير الاتصالات والتقانة السوري عبد السلام هيكل أن وزارته تعمل على خطط عاجلة لتحسين جودة خدمات الإنترنت والاتصالات في البلاد، مؤكداً أن المواطن سيشعر بفرق الخدمة تدريجياً خلال الأسابيع المقبلة، على أن يكون التطور الأكبر مع حلول عام 2026.
وأوضح هيكل في مقابلة مع “العربية/الحدث.نت”، أن وزارته وقعت مذكرات تفاهم مع شركات أردنية لتوريد سعات إنترنت من الأردن، إضافة إلى اتفاقيات مع تركيا لتزويد شمال البلاد بالإنترنت، ومع قبرص لتغطية الساحل والوسط، مشيراً إلى أن هذه الخطط تتطلب إعادة ترميم البنية التحتية قبل بدء التوريد.
كما لفت إلى توقيع اتفاقية إطارية مع شركة “آرثر دي ليتل” الاستشارية العالمية لدعم مشروعات وطنية كبرى مثل “سيلك لينك” و”برق”، التي ستشكل العمود الفقري لشبكات الاتصالات المستقبلية.
تحسن تدريجي حتى 2026
شدد الوزير على أن السوريين يستحقون خدمات عالمية بعد سنوات الحرب، مشيراً إلى أن البلاد توقفت عن النمو التقني 15 عاماً، بينما تطور العالم 50 عاماً خلال الفترة ذاتها.
وقال إن المواطن سيبدأ بملاحظة فرق تدريجي مع مطلع 2026، إلا أن التحول الجذري لن يتحقق إلا عبر المشاريع الكبرى التي يجري العمل عليها.
تحديات أمنية وخدمية
وكشف الوزير أن تحسين جودة الخدمة يصطدم بعقبات عدة، أبرزها سرقة المعدات وأسلاك الكهرباء، إضافة إلى مشكلات التقنين الكهربائي. وأكد وجود تعاون مع وزارتي الكهرباء والداخلية لتجاوز هذه التحديات.
ولفت إلى أن الأسعار في قطاع الاتصالات بسوريا أقل من المعدلات العالمية، مشدداً على أن مشكلة المواطن الأساسية تكمن في سوء الخدمة لا ارتفاع تكلفتها.
انفتاح على شركات عالمية
وأشار هيكل إلى أن وزارته تلقت عروضاً من خبراء سوريين مغتربين للمساهمة في تطوير القطاع، إلى جانب عروض من شركات عالمية لا تزال قيد الدراسة، مؤكداً أن الرؤية واضحة والطموح كبير لتحقيق معايير عالمية.
كما كشف أن شركة غوغل الأميركية أزالت سوريا من قائمة العقوبات المتعلقة بخدماتها الإعلانية، فيما تحركت شركة “أبل” بالاتجاه ذاته، معتبراً ذلك مؤشراً على انفتاح جديد يفتح الباب أمام التعاون مع كبرى الشركات الأميركية.
مواجهة الخطاب التحريضي
وفي ما يتعلق بخطاب الكراهية والطائفية على وسائل التواصل الاجتماعي، أقر الوزير بوجود مئات آلاف الحسابات الوهمية التي تديرها أطراف من خارج سوريا، وتبث محتوى تحريضياً ومضللاً، مؤكداً أن الحكومة تناقش آليات لمعالجة هذه الظاهرة.
وقال إن قانون مكافحة الجرائم الإلكترونية موجود، لكن مسؤولية وزارة الاتصالات تتركز على توفير الأدوات التقنية، مشيراً إلى أن غياب التعاون الأميركي مع المنصات العالمية يحول دون امتلاك سوريا أدوات فعّالة لمكافحة التضليل كما هو الحال في دول أخرى.
الاستفادة من التجربة السعودية
ولفت الوزير إلى أن نجاح التطبيقات الحكومية في السعودية يشكل نموذجاً تحتذي به وزارته، مؤكداً أن بناء ثقة المواطن بالتجربة الرقمية سيكون المدخل لإشراكه في استخدام التطبيقات الخدمية والمالية داخل سوريا.
وختم هيكل بالقول إن الإنجازات لا يمكن تقييمها الآن بسبب طبيعة المرحلة الاستثنائية التي تمر بها البلاد، إلا أن الحكومة تبذل كل ما بوسعها لتحقيق نتائج ملموسة، داعياً المواطنين إلى منح المشاريع الوقت الكافي لتؤتي ثمارها.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة شام الإخبارية , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من موقع شام الإخبارية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.