اخبار سوريا : وزارة النقل تبحث مع ألمانيا تعزيز التعاون في مجال النقل المستدام

×
بحث وزير النقل، في الحكومة السورية “يعرب بدر”، خلال لقائه القائم بأعمال السفارة الألمانية في دمشق، السيد كليمنس هاخ، سبل تعزيز التعاون بين سوريا وألمانيا في مجالات النقل الذكي والمستدام، وتطوير البنى التحتية.
وأكد الجانبان خلال الاجتماع الذي عقد في مقر الوزارة، أهمية تبادل الخبرات التقنية وتنفيذ برامج تدريب وتأهيل للكوادر السورية، بالتعاون مع المؤسسات الألمانية المتخصصة، بما يسهم في تحديث قطاع النقل وتطوير أدائه بما يواكب المعايير الدولية.
وشدد وزير النقل على حرص الحكومة السورية على الاستفادة من التجربة الألمانية في مجال النقل المستدام، وتوطين التقنيات الحديثة، معتبراً أن تعزيز العلاقات الثنائية مع ألمانيا يشكل خطوة نوعية في مسار إعادة الإعمار والتنمية الاقتصادية.
بدوره، أعرب السيد “هاخ” عن استعداد بلاده لتقديم الدعم الفني والمالي اللازم لتطوير مشاريع البنى التحتية والبحوث العلمية المرتبطة بالنقل، مشيراً إلى أهمية تفعيل قنوات التواصل المباشر بين الجهات المعنية في البلدين لتوسيع قاعدة المشاريع المشتركة.
ويأتي هذا اللقاء في إطار جهود وزارة النقل لبناء شراكات استراتيجية مع الدول الصديقة، والانفتاح على التجارب العالمية، بما يخدم رؤية سوريا في تطوير قطاع النقل كركيزة من ركائز النمو الاقتصادي المستدام.
وأكد وزير النقل في الحكومة السورية أهمية تسريع وتيرة تنفيذ مشاريع المواصلات الطرقية، والعمل على تذليل العقبات الإدارية والفنية والمالية، بما يعزز جودة البنى التحتية ويدعم السلامة المرورية على المستوى الوطني.
جاء ذلك خلال اجتماع موسع عقده الوزير في مبنى المؤسسة العامة للمواصلات الطرقية، بحضور المدير العام المكلّف المهندس خضر فطوم وعدد من المسؤولين الفنيين والإداريين، وذلك لمتابعة تنفيذ الخطة الاستثمارية للمؤسسة حتى نهاية شهر حزيران من العام 2025.
وتناول الاجتماع واقع تنفيذ العقود الجارية، والصعوبات المرتبطة بنقص الكوادر الفنية المؤهلة، والتحديات التي تواجه مشاريع هندسة المرور، إضافة إلى مراجعة العقود المدورة وتلك التي ما تزال قيد التصديق، مع تسليط الضوء على شبكة الطرق المركزية التي تتجاوز 9000 كيلومتر، منها أكثر من 1600 كيلومتر أوتوسترادات.
ودعا الوزير بدر إلى رفع كفاءة التنفيذ الميداني، ومعالجة أسباب التأخير، ومواكبة متطلبات المرحلة المقبلة، مشدداً على أن تطوير أداء المؤسسة العامة للمواصلات الطرقية يشكل ركيزة أساسية لدعم عملية التنمية الاقتصادية وتسهيل حركة النقل بين المحافظات.
وحضر الاجتماع معاون الوزير المهندس “محمد رحال”، ومستشارة الوزير للتحول الرقمي المهندسة “ريا عرفات”، إلى جانب عدد من المدراء المختصين في الشؤون الطرقية والهندسية والاستثمارية.
وفي 30 حزيران/ يونيو الفائت عقدت المؤسسة العامة للمواصلات الطرقية، اجتماعاً في دمشق مع وفد من شركة “ماتيير” الفرنسية، بهدف تفعيل مذكرة التفاهم الموقعة بين الطرفين وتحويلها إلى خطوات عملية لتأهيل البنية التحتية المتضررة، وفي مقدمتها 37 جسراً في مختلف المحافظات السورية.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) أن الاجتماع ناقش أولويات صيانة الجسور، مع الأخذ بعين الاعتبار الإمكانيات المالية المتاحة، وبما يعزز جهود التنمية المتوازنة في البلاد. وتمت الموافقة خلال اللقاء على ضم خمسة جسور جديدة إلى القائمة الأساسية التي تضم 32 جسراً وفق الاتفاق الموقع عام 2023.
وتم الاتفاق على ترتيب الجسور المستهدفة حسب الأهمية والأولوية، والبدء بإعداد الكشوف التقديرية للأعمال الفنية المطلوبة، بالتزامن مع السعي لتأمين التمويل اللازم لضمان تنفيذ سريع وفعّال للمشروع.
وأكد “خضر فطوم”، القائم بأعمال المؤسسة، أن الحكومة السورية منفتحة على التعاون مع أي جهة راغبة في المساهمة بإعادة تأهيل شبكة الطرق المركزية، نظراً لأهمية هذا القطاع في دعم الحركة الاقتصادية والاجتماعية.
من جانبه، شدد “فيليب ماتيير”، مدير شركة “ماتيير”، على التزام شركته الكامل بتطبيق بنود الاتفاق، والمباشرة بأعمال الصيانة في أسرع وقت ممكن، مؤكداً أهمية المشروع في تحسين بنية النقل في سوريا.
ويُذكر أن قطاع النقل في سوريا تكبد خسائر واسعة بسبب القصف والتدمير الممنهج الذي طال الجسور والطرق الرئيسية طيلة سنوات الحرب التي شنّها النظام البائد، فيما تسعى الحكومة حالياً إلى إعادة تأهيل هذه المرافق الحيوية كجزء من استراتيجية أوسع للتعافي الاقتصادي وإعادة الإعمار.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة شام الإخبارية , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من موقع شام الإخبارية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.