اخبار سوريا : وزارة الداخلية تثمن تقرير الأمم المتحدة حول مكافحة المخدرات في سوريا

×
ثمنت وزارة الداخلية في الحكومة السورية يوم الثلاثاء 23 كانون الأول/ ديسمبر، التقرير الصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، والذي أشار إلى التراجع الكبير في إنتاج مادة الكبتاغون غير المشروعة عقب التغيرات الأخيرة في سوريا، وما تضمنه من معطيات موثقة تعكس حجم الجهود المبذولة على المستويين الوطني والإقليمي لمكافحة هذه الآفة الخطيرة.
وأكدت الوزارة أن النتائج الواردة في التقرير تشكل دليلًا واضحًا على فعالية الإجراءات الأمنية المتخذة، وأهمية التعاون الإقليمي والدولي وتبادل المعلومات الاستخباراتية في تفكيك شبكات تهريب المخدرات وتجفيف مصادر تمويلها.
وشددت وزارة الداخلية على التزامها بمواصلة العمل الحثيث لمكافحة إنتاج وتهريب المخدرات بكافة أشكالها، وتعزيز التنسيق مع الشركاء الدوليين، وعلى رأسهم مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، بما يسهم في حماية المجتمع من مخاطر المخدرات، والحفاظ على الأمن والاستقرار، ومواجهة هذه الظاهرة العابرة للحدود.
وكان أفاد مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة بأن التصنيع واسع النطاق لمخدر “الكبتاغون” في سوريا قد تم تعطيله بعد عام من سقوط النظام البائد، فيما أدى تعاون الدولة العربية أدى إلى مصادرات قياسية لهذه المادة المخدرة.
وفقا لموجز بحثي جديد أصدره المكتب يوم الاثنين 22 كانون الأول/ ديسمبر، فككت سوريا 15 مختبرا صناعيا و13 منشأة أصغر للتخزين منذ كانون الأول/ديسمبر من العام الماضي، إلا أن تصنيع الكبتاغون الذي رُصد سابقا خارج البلاد يُرجّح استمراره في الشرق الأوسط.
وأشار المكتب أيضا إلى أن الإنتاج اليومي للكبتاغون في سوريا ربما كان يصل إلى ملايين الأقراص قبل عام، مما يعني أن المخزونات “يمكن أن تغطي الطلب لعدة سنوات وتغذي عمليات الاتجار المستمرة في جميع أنحاء المنطقة إذا لم يتم اعتراضها”.
وفقا للمكتب الأممي، لا تزال دول الخليج تشكل السوق الرئيسية لمادة الكبتاغون، إلا أن هناك مؤشرات على نقصها في العديد من الأسواق المستهدفة، وهو ما قد يكون نتيجة لتكثيف عمليات الضبط خلال العام الماضي.
وفي هذا السياق، قال مدير العمليات في مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة بو ماتياسن: “على الرغم من أن سوق المخدرات قد توسع في السنوات الأخيرة، إلا أنه أدى إلى انقسام المنطقة، لكن الحاجة إلى العمل الآن توحدها.
وفي وقت سابق التقى وزير الصحة في الحكومة السورية، الدكتور “مصعب العلي” بممثلي مكتب الأمم المتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة (UNODC)، لبحث تقرير حول تأثير المخدرات الاصطناعية في المنطقة العربية.
وأكد الوزير أن سوريا انتقلت من دولة كانت تنتج وتروّج للمخدرات بدعم رسمي سابقاً، إلى دولة تحارب المخدرات وتجرمها، مشدداً على أهمية معالجة المتورطين وفتح مراكز علاجية تحت إشراف وزارة الصحة بالتعاون مع وزارات الداخلية، الإعلام، التربية، والأوقاف.
وكان أكد مدير إدارة مكافحة المخدرات العميد “خالد عيد”، أن الحكومة السورية الجديدة ورثت ملفاً بالغ التعقيد من النظام البائد، الذي حوّل البلاد إلى مركز لإنتاج وترويج المواد المخدّرة، حتى ارتبط اسم سوريا بالكبتاغون بصورة مسيئة لتاريخها ومكانتها.
وأشار “عيد”، في منشور عبر منصة “إكس”، إلى أن مؤسسات الدولة التزمت منذ اليوم الأول لتحرير الوطن بمكافحة هذه الآفة الخطيرة التي تهدد أمن المجتمعات واستقرارها، موضحاً أن العمل بدأ بخطوات عملية لتعزيز التعاون الإقليمي والدولي في مواجهة هذه الجريمة العابرة للحدود.
وشدد مدير إدارة مكافحة المخدرات على أن سوريا تمد يدها إلى جميع الدول الصديقة والشريكة، مؤكداً استعدادها للعمل المشترك للقضاء على شبكات المخدرات وحماية مستقبل الأجيال القادمة.
ويذكر أن إدارة مكافحة المخدرات وفروعها في المحافظات السورية تمكنت مؤخرًا من ضبط كميات من مادة الكبتاغون المخدر وتمكنت من مصادرة كميات كبيرة من الحشيش ومادة الإتش بوز، وإلقاء القبض على عشرات المتورطين، وإحباط عدة محاولات تهريب داخلية وعبر الحدود وتؤكد وزارة الداخلية استمرارها في تكثيف حملاتها الأمنية وتوسيع نطاق عملياتها لمواجهة هذه الآفة، وحماية المجتمع من خطر انتشار المخدرات.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة شام الإخبارية , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من موقع شام الإخبارية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.








