اخبار سوريا : وثائق تكشف ملاحقة نظام الأسد لكل من سأل عن أوستن تايس واعتقال امرأة لعام كامل بسبب اسمه


وثائق تكشف ملاحقة نظام الأسد لكل من سأل عن أوستن تايس واعتقال امرأة لعام كامل بسبب اسمه

كشف موقع تلفزيون سوريا عن وثائق جديدة تسلط الضوء على جانب مهم من قضية اختفاء الصحفي الأميركي والجندي السابق أوستن تايس في سوريا، والذي ظلّ نظام الأسد المخلوع ينكر وجوده لديه على مدى سنوات، في الوقت الذي تشير فيه الوثائق إلى أن النظام لاحق واعتقل كل من حاول طرح سؤال واحد حول مصير تايس، حتى وإن كان ذلك بعلم أو دون علم.

وفي التقرير الذي نشره الموقع، تم استعراض وثيقة أمنية موجهة إلى رئيس فرع فلسطين 235، تكشف اعتقال امرأة من إدلب تدعى (س. أ. ف) بتاريخ 15 نيسان/ أبريل 2023، عبر دورية مشتركة بين فرع فلسطين وفرع الأمن العسكري في حلب 290، وذلك فقط لأنها سألت عن تايس، من دون أن تكون على صلة مباشرة بالقضية أو تمتلك أي معلومة عنه.

وتوضح الوثيقة أن المعتقلة جرى تحويلها بين الأفرع الأمنية قبل عرضها في 3 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 على النيابة العسكرية في دمشق، وذلك بتهمة تتعلق بـ“الإرهاب”، وهو الملف الذي يُستخدم عادة ضد أي مدني أو عسكري يُشتبه بسعيه للحصول على معلومات حساسة أو التواصل مع أطراف خارج سيطرة النظام.

وبحسب ما ورد في الوثائق، جرى تحويل القضية إلى محكمة الإرهاب باعتبار أن المعتقلة مدنية، حيث عُرضت أمام قاضي التحقيق الثالث آنذاك عدنان سلطان لطف الله، والذي أصدر قرارًا بـ“إخلاء سبيلها” بتوجيه مباشر من فرع 248 وبعد موافقة مكتب الأمن الوطني، وذلك تحت بند “محاولة كسبها للعمل لصالح الأجهزة الأمنية”، وفق ما ورد نصًا في الوثيقة.

ويشير ذلك إلى أن الإفراج عن المعتقلة لم يكن نتيجة انتفاء التهمة أو إثبات براءتها، بل كان جزءًا من سياسة التجنيد القسري للمعتقلين مقابل الإفراج عنهم، وهي سياسة اتبعها النظام لسنوات طويلة لاختيار عناصر يمكن استغلالهم لاحقًا.

وتُظهر الوثيقة أن الاعتقال جاء بناءً على طلب شخص يدعى الدكتور أبو العبد (ع. ش. ع) من ريف حلب، الذي تواصل مع المعتقلة عبر واتساب من رقم أميركي، وطلب منها الحصول على أي معلومة عن تايس، مقابل مبلغ يصل إلى 50 ألف دولار، ولو كان الدليل مجرد “شعرة أو ظفر” لإثبات أنه ما يزال على قيد الحياة، وفق اعترافات المعتقلة المنتزعة في فرع فلسطين.

وفي سطر بالغ الدلالة، تقول الوثيقة: “سألت عدداً من الأشخاص عن الصحفي الأميركي أوستن تايس (متابعين من قبلنا)”، وهو ما يكشف أن النظام كان يتابع كل شخص يسأل عن تايس، ويراقب من يتواصل، ومع من يتحدث، قبل أن يجمع أسماءهم ضمن ملف واحد ليتم اعتقالهم واحدًا تلو الآخر.

وفي وثيقة ثانية حصل عليها موقع تلفزيون سوريا، صادرة عن فرع أمن الدولة بحلب 322 بتاريخ 25 أيار/ مايو 2022، يتبيّن أن النظام كان يتابع رقميًا كل ما يُنشر عن قضية تايس في الإعلام ومواقع التواصل، بما في ذلك خبر نشره موقع “هاشتاغ سوري” حول مطالبة الرئيس الأميركي السابق جو بايدن دمشق بالمساعدة في إعادته.

وتقترح الوثيقة إرسال نسخة من المتابعة إلى فرع 255 (فرع المعلومات) وفرع 251 (فرع الخطيب)، وهما الفرعان المسؤولان عن قضايا التجسس والملفات الحساسة، ما يؤكد أن قضية تايس كانت تُعامل باعتبارها قضية أمن قومي من الدرجة الأولى داخل أجهزة النظام.

ورغم مرور السنوات، لا تزال ملابسات اختفاء أوستن تايس، ومكان وجوده أو مصيره، مجهولة حتى اليوم. وتشير شهادات وتقارير متعددة إلى أن تايس اعتُقل من قبل أجهزة النظام ثم نقل عبر أكثر من فرع، في حين لا يزال مكان تنفيذ الإعدام أو دفن الجثمان – في حال تم ذلك – غير معروف حتى الآن.

المصدر: موقع تلفزيون سوريا



ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة شام الإخبارية , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من موقع شام الإخبارية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

اترك تعليق

زر الذهاب إلى الأعلى