اخبار سوريا : من أنقاض الحرب إلى بناء المستقبل: حملة

×
يتابع السوريون إطلاق حملات دعم في المناطق المتضررة بفعل الحرب والنزوح، بهدف جمع التبرعات وتوجيهها نحو مشاريع تخفف معاناة السكان وتسهم في تحسين واقعهم المعيشي، وإعادة هذه المناطق تدريجياً إلى ما كانت عليه قبل الحرب.
وفي هذا السياق، يتم التحضير لحملة جديدة تحت اسم “رنكوس بتستاهل” لدعم بلدة رنكوس الواقعة بين جبال القلمون في سوريا. وفي تصريح خاص لشبكة شام الإخبارية، يقول المهندس نهاد شاهين، مدير الحملة، إن رنكوس تمتلك موارد طبيعية واسعة تشمل الجبال والمساحات الزراعية، إضافة إلى كونها مقصداً سياحياً، ومقومات تؤهلها للعب دور بارز في القطاعين السياحي والزراعي مستقبلاً.
وأضاف أن شعبها مثقف ومتعلم ومحب للعمل، وسيساعد البلدة على النهوض بالموارد المتاحة. ويشير شاهين أن القطاع التعليمي يعد من أبرز القطاعات المتضررة في رنكوس نتيجة القصف والإهمال المتعمد على مدار سنوات الثورة، مشيراً إلى وجود 11 مدرسة مدمرة كلياً أو متضررة جزئياً، ويحتاج 2162 طالباً إلى خدمات تعليمية متكاملة، بينما يعمل 210 موظفاً في القطاع التعليمي في ظروف صعبة للغاية.
وأكد أن هدف الحملة يتمثل في إعادة الحياة إلى مختلف القطاعات في البلدة، لا سيما التعليمي والصحي، وتوفير الخدمات الأساسية، وإعادة روح التكافل بين سكان البلدة والمغتربين.
ومن جانبها تشير منيرة بالوش، صحفية من اللجنة الإعلامية للحملة، إلى أن الحملة ستنطلق في 27 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، موضحة أن هذا التاريخ يحمل رمزية كبيرة لدى أهالي رنكوس، إذ شهدت البلدة أحداثاً مهمة خلال سنوات الثورة:
ففي 27 تشرين الثاني 2011 شنت الحملة العسكرية الأولى، وتكررت الحملة الأشد في 27 كانون الثاني عام 2012، ثم تم تحرير البلدة بالكامل في 27 كانون الأول 2012 بعد انسحاب قوات النظام، وفي 27 أيلول 2013 وقع تفجير سيارة مفخخة في جامع السهل بمزارع رنكوس، أودى بحياة نحو 100 شخص من السكان وزوار البلدة.
وأضافت بالوش، أنه في 27 تشرين الثاني عام 2024 انطلقت معارك تحرير سوريا، لذلك فإن اختيار نفس الرقم في تشرين الثاني/نوفمبر لهذا العام يمثل مرحلة جديدة، حيث يسعى أهالي البلدة إلى إعادة بناء رنكوس، وتحويل هذا اليوم إلى تاريخ يرمز إلى الأمل، ومحو آثار الألم والدمار من خلال جهودهم ومساندة المتبرعين ودعمهم.
ختاماً، تمثل حملة “رنكوس بتستاهل” جهداً منظماً لدعم البلدة ومعالجة أبرز القطاعات المتضررة فيها، من التعليم إلى الخدمات الأساسية، اعتماداً على تعاون الأهالي والمغتربين. ومع إطلاقها، يأمل القائمون عليها أن تكون خطوة عملية في مسار إعادة النهوض بالبلدة واستعادة ما فقدته خلال السنوات الماضية.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة شام الإخبارية , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من موقع شام الإخبارية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.








