اخبار سوريا : مع اقتراب العام الدراسي.. الأسر الفقيرة تثقلها تكاليف المستلزمات المدرسية


مع اقتراب العام الدراسي.. الأسر الفقيرة تثقلها تكاليف المستلزمات المدرسية

اقترب موعد العام الدراسي الجديد في سوريا، حاملاً معه فرحة الطلاب الذين أنهوا عامهم السابق بنجاح، واستعدادهم لخوض مرحلة جديدة مليئة بالحماس والأمل، فيما تشاركهم عائلاتهم هذه المشاعر. لكن هذه الفرحة تغيب عن آلاف الأسر الفقيرة التي تواجه قلقًا وضغطًا نفسيًا بسبب العجز عن تأمين المستلزمات الدراسية الأساسية.

عبء متزايد على العائلات
أكدت عائلات ذات دخل محدود أن بداية العام الدراسي تمثل عبئًا ماليًا كبيرًا، إذ يحتاج الطالب إلى دفاتر وحقائب وقرطاسية وغيرها من المستلزمات الضرورية، وهو ما يرهق موارد الأسر التي بالكاد تغطي احتياجاتها الأساسية. وتتضاعف المعاناة لدى العائلات التي لديها أكثر من طالب، حيث تتزايد النفقات بزيادة عدد الأبناء.

معاناة النازحين
روى أبو عمار، نازح يقيم في مخيم قرب مدينة الدانا بريف إدلب الشمالي، أنه يعمل في دكان صغير بأرباح بسيطة لا تكفي إلا بالكاد لتأمين قوت أسرته، مضيفًا: “لدي أربعة أولاد في مراحل دراسية مختلفة، من الابتدائية إلى الثانوية، وأنا مضطر للاقتراض من أصدقائي حتى أوفر مستلزماتهم المدرسية”.

آثار الحرب والنزوح
أشارت شهادات عديدة إلى أن الظروف الاقتصادية القاسية التي عاشتها العائلات السورية خلال سنوات الحرب في سوريا، وما تبعها من نزوح وفقدان مصادر الدخل والأراضي، ضاعفت من حجم المعاناة. كما أدى فقدان كثير من الأسر لمعيلها وارتفاع أسعار المواد الغذائية والدوائية إلى جعل التعليم عبئًا ثقيلاً على كاهلها.

حرمان من التعليم
ذكرت تقارير محلية أن بعض الأسر اضطرت لمنع أبنائها من إكمال دراستهم نتيجة العجز المادي، في محاولة للتخفيف من الأعباء، وهو ما حرم هؤلاء الأطفال من حقهم الأساسي في التعليم، وأجبرهم على مواجهة واقع صعب مبكرًا، حتى باتت المدرسة حلمًا بعيد المنال.

 حلول بديلة
لجأت بعض الأمهات إلى استخدام الحقائب القديمة أو استعارتها من أقارب ومعارف، فيما يشتري آخرون الدفاتر والقرطاسية بحسب إمكانياتهم المحدودة. كما رُصدت حالات لأطفال عملوا خلال العطلة الصيفية لتأمين تكاليف القرطاسية ومساعدة أسرهم. وتقول أم علاء من مدينة حلب: “صديقاتي يرسلن لي الحقائب أو الملابس التي لم يعودوا بحاجة إليها، فأستخدمها لأولادي لأنني لا أستطيع شراء جديدة لهم”.

 الحاجة إلى مبادرات دعم
مع ازدياد الأعباء المعيشية واقتراب العام الدراسي، يجد كثير من الأهالي صعوبة في تلبية احتياجات أبنائهم المدرسية، ما يستدعي إطلاق مبادرات خيرية ومساعدات إنسانية لتخفيف العبء عن الأسر الفقيرة وضمان حق الأطفال في التعليم.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة شام الإخبارية , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من موقع شام الإخبارية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

اترك تعليق

[DCRP_shortcode style="4" image="0" excerpt="0" date="0" postsperpage="12" columns="1"]
زر الذهاب إلى الأعلى