اخبار سوريا : معاناة المتقاعدين السوريين في قبض رواتبهم الشهرية: انتظار مرهق وإجراءات مجهدة

×
يعاني آلاف المتقاعدين في سوريا من صعوبات كبيرة في عملية قبض رواتبهم الشهرية، مما يحول هذا الحق الأساسي إلى مصدر للإرهاق والهموم بدلاً من أن يكون عائًدا مالياً يسد احتياجاتهم ويضمن لهم حياة كريمة.
وقت طويل وانتظار متعب تحت أشعة الشمس
اشتكى المتقاعدون من التعقيدات التي تواجههم عند استلام رواتبهم، حيث يُجبرون على الوقوف لساعات طويلة أمام فروع المصارف ومكاتب البريد وسط ازدحام شديد. وأكد بعضهم أنهم يشعرون بالذل نتيجة الانتظار المطول تحت أشعة الشمس الحارقة، في حين يضطر آخرون إلى العودة أكثر من مرة لاستكمال إجراءات الصرف بسبب انقطاع التيار الكهربائي، أو عطل تقني نفاجئ أو حتى نفاد الأموال.
كبار السن والمرضى.. الأكثر تضرراً
تتفاقم المعاناة لدى المتقاعدين كبار السن، خاصة من تجاوزوا السبعين عاماً أو يعانون من أمراض مزمنة، حيث يؤثر الوقوف الطويل سلباً على صحتهم. وقد أفاد شهود عيان بأن بعض المسنين يتعرضون للإغماء بسبب الحر والازدحام، مما يستدعي نقلهم إلى المستشفيات لتلقي العلاج.
مشاكل تقنية وقيود على السحب
لا تقتصر المعاناة على الانتظار فحسب، بل تواجه المتقاعدين عقبات أخرى، مثل تعطل الصرافات الآلية بسبب انقطاع الكهرباء أو الأعطال الفنية، كما اشتكى البعض منهم من تقييد سحب المبالغ النقدية بمبلغ 500 ألف ليرة سورية فقط في كل عملية، مما يضطرهم إلى تكرار الزيارة عدة مرات لاستلام كامل مستحقاتهم.
مطالبات بحلول عاجلة عبر “شام كاش”
لإنهاء هذه المعاناة، يطالب المتقاعدون وأسرهم بتحويل رواتبهم عبر نظام “شام كاش”، الذي يمكّنهم من سحب أموالهم من أي صراف آلي أو من المحال التجارية المتعاملة مع التطبيق بكل يسر. هذه الخطوة ستوفر عليهم عناء الانتظار والتنقل، خاصةً لمن يقيمون في المناطق النائية، كما ستضمن وصول رواتبهم في موعدها دون تأخير.
نداء للجهات المعنية: وقت التنفيذ قد حان
يشدد ناشطون على ضرورة إيجاد حلول عاجلة لهذه الأزمة، مؤكدين أن المتقاعدين قدّموا سنوات عمرهم في خدمة بلادهم، وأغلبهم من كبار السن، ولا تكفي تلك الرواتب لسد نفقاتهم الشخصية والدوائية، مضيفين أنه حان الوقت لرد جزء من هذا الجميل بتسهيل حصولهم على حقوقهم دون معاناة. فهل تُسمع أصواتهم، وتُتخذ الإجراءات اللازمة لإنصافهم؟
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة شام الإخبارية , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من موقع شام الإخبارية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.