اخبار سوريا : مجلة تايم الأمريكية : الشرع أوقف عملية تركية ضد قسد ويفضّل الحوار لتجنّب حرب جديدة

×
نشرت مجلة تايم الأمريكية، أمس السبت 11 تشرين الأول/أكتوبر 2025، تقريرًا للكاتب حسن حسن، تناول فيه الأوضاع السياسية في سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد، وذلك تحت عنوان “كيف يمكن لسوريا أن تصنع سلامًا دائمًا”.
وقال الكاتب إنه التقى الرئيس السوري أحمد الشرع مع مجموعة صغيرة من الصحفيين والباحثين في قصر الشعب بدمشق، مشيرًا إلى أن اللقاء استمر أكثر من ساعتين وتناول قضايا تتعلق بإعادة الإعمار والعلاقات الإقليمية ومستقبل الشمال الشرقي السوري.
وقال حسن إن الرئيس الشرع كشف خلال اللقاء أن تركيا كانت تخطط لشن عملية عسكرية لطرد القوات الكردية من الشمال الشرقي السوري عقب سقوط الأسد في ديسمبر الماضي، موضحًا أنه أوقف العملية واقترح تحقيق أهداف أنقرة عبر الحوار، تجنّبًا لاندلاع تمرد طويل الأمد في تلك المنطقة الحساسة.
ونقل الكاتب عن مساعدي الشرع قولهم إن الرئيس يتعامل مع الملف الكردي بشعور مزدوج من “الخطر والفرصة”، معتبرًا أن إعادة دمج الأكراد في مؤسسات الدولة يمكن أن يشكّل توازنًا داخليًا أمام التيارات الإسلامية المتشددة المعارضة لنهجه، معتبرين أن السيطرة القسرية على المناطق الكردية، حتى لو كانت سريعة، قد تؤدي إلى تمرد طويل الأمد، وأن الرئيس قاوم الضغوط من بعض مؤيديه الذين طالبوه بانتصار سريع.
وأشار حسن إلى أن اتفاقًا أُبرم في مارس/آذار الماضي بين دمشق و”قوات سوريا الديمقراطية” بوساطة أمريكية، يقضي بدمج القوات الكردية ضمن بنية الدولة قبل نهاية العام، لكنه تعثّر لاحقًا بسبب الخلافات حول الصلاحيات الثقافية والإدارية وموقع الأكراد في الدستور الجديد.
وأوضح حسن أن المحادثات تعرّضت لـ”الضربة الأخطر” في يوليو/تموز بعد أحداث السويداء، عندما رفض قائد “قسد” مظلوم عبدي المشاركة في محادثات باريس، قائلًا لمقرّبيه إنه لا يريد ربط اسمه بـ”نظام قد ينهار”.
وكشف الكاتب أن إسرائيل والإمارات أبلغتا أطرافًا كردية ودرزية بأن الرئيس الشرع قد لا يصمد في السلطة بعد نهاية العام الجاري أو منتصف 2026، ما زاد من تردّد بعض القوى المحلية في المضي بالمفاوضات. كما نقل عن مصادر في دمشق أن إسرائيل نقلت الرسالة ذاتها مباشرة إلى تلك الفصائل خلال الصيف.
وأضاف التقرير أن الأخطاء التي ارتكبتها القوات الحكومية في السويداء واللاذقية، ولا سيما مقتل عدد من المدنيين والعلويين في آذار/مارس، قد يدفع المجتمع الدولي إلى تغيير موقفه من الرئيس الجديد.
وذكر حسن أن زخم المحادثات استؤنف بعد الزيارة التاريخية للرئيس الشرع إلى الولايات المتحدة في أيلول/سبتمبر الماضي، وحديثه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، في ظل مؤشرات عن احتمال وجود اتفاقية أمنية بين سوريا وإسرائيل.
وأشار الكاتب إلى أن “قوات سوريا الديمقراطية” أظهرت مؤخرًا جدية في استئناف الحوار مع دمشق، في تحول عن خطابها السابق بعد أحداث السويداء.
وختم حسن مقاله بالقول إن مسار السلام في سوريا يقف اليوم على مفترق طرق:
فإما أن تُترجم تفاهمات دمشق مع الأكراد إلى نموذج لامركزي جديد يضمن الشراكة الوطنية، أو أن يؤدي التراخي في تنفيذها إلى عودة العنف والتفكك، مؤكدًا أن “التسوية الناقصة تبقى أفضل من حرب جديدة لا يريدها أحد”.
قسد
مجلة التايم
اتفاق الشرع وعبدي
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة شام الإخبارية , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من موقع شام الإخبارية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.