اخبار سوريا : ماهر شرف الدين يدّعي تواصله مع نائب أميركي ووالد النائب يرد: ابني سني وأرفض التحريض الطائفي


ماهر شرف الدين يدّعي تواصله مع نائب أميركي ووالد النائب يرد: ابني سني وأرفض التحريض الطائفي

أعلن الكاتب السوري ماهر شرف الدين أنه أجرى اتصالاً هاتفياً مع عضو الكونغرس الأميركي إبراهيم حمادة، متحدّثاً عن ما وصفه بـ”المجازر الطائفية” التي تعرّض لها أهالي السويداء مؤخراً، ومدعيّا إلى أن النائب الأميركي من أصول درزية ومقرّب من الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب.

وقال شرف الدين، في منشور له على مواقع التواصل، إن الحديث مع حمادة تركز على ما يجري في السويداء من انتهاكات، مشيراً إلى أن الأخير أكد له عدم ادخار أي جهد لوقف ما يتعرض له أبناء الطائفة الدرزية في سوريا، وأن الرئيس ترامب اطّلع على تفاصيل ما يجري في المحافظة الجنوبية.

في المقابل، نفى جمال حمادة، والد النائب إبراهيم حمادة، ما ورد في منشور شرف الدين، موضحاً في رسالة علنية أن ابنه من أصول سنية من مدينة تلكلخ، وأن والدته تنتمي للطائفة الدرزية، ومشدداً على أن انتماء العائلة لا يجب أن يُستخدم في تأجيج الانقسام أو التحريض الطائفي.

وأكد حمادة الأب أن “الدم السوري واحد”، داعياً إلى وقف التجييش الإعلامي، وفتح باب الحوار بين أبناء العشائر والدروز، مشيراً إلى أن ابنه مؤهل لأن يكون واسطة خير لا أداة في صراع عبثي. وناشد الجميع تغليب صوت الحكمة والإصلاح على الاتهامات والانقسامات، مؤكداً أن “السلام هو أساس الانتصار”.

وتأتي هذه التصريحات في سياق تصعيد إعلامي متواصل من ماهر شرف الدين، الذي كان حتى وقت قريب من أبرز المدافعين عن القيادة السورية الجديدة، قبل أن ينقلب بشكل مفاجئ إلى خطاب صدامي، ينهل من مفردات التحريض والوعيد، مستغلاً توترات الجنوب السوري، ولا سيما في محافظة السويداء.

وشهد خطاب شرف الدين تحوّلاً لافتاً خلال الأشهر الأخيرة، بعد أن كان قد أشاد بلقاء جمعه بالرئيس السوري أحمد الشرع، وعبّر عن إعجابه بشخصيته ورؤيته السياسية. كما نقل حينها اهتمام الرئيس بالسويداء واستعداده لتنشيطها اقتصادياً عبر فتح معبر حدودي مع الأردن. غير أن تلك اللغة الإيجابية سرعان ما تبدّلت إلى اتهامات وتهديدات، وتبجيل صريح لزعماء ميليشيات مسلحة تقاتل الدولة، أبرزهم الشيخ حكمت الهجري.

وفي منشورات لاحقة، وصف شرف الدين الجيش السوري وبدو السويداء بـ”الغزاة والدواعش”، وتوعّد القيادة بإعادة تصنيفها كـ”منظمة إرهابية” إذا ما أخلّت باتفاقات سابقة. كما أعلن عن إعداده ملفاً لتوثيق ما وصفها بـ”جرائم حرب وإبادة جماعية” في السويداء، ملوّحاً باستخدام مسارات دولية ضد الدولة التي سبق أن دعمها علناً.

وربط مراقبون هذا التحول بمساعٍ من شرف الدين لإعادة إنتاج نفسه كـ”زعيم للرأي العام الدرزي” في مواجهة الدولة، خصوصاً في ظل تنامي الأصوات التي ترفض عسكرة المجتمع المحلي أو فصل المحافظة عن الجسد الوطني.

وقد ترافق هذا التحول مع تصاعد ملحوظ في حملات تحريض طائفي على منصات التواصل الاجتماعي، بدأت باستهداف عشائر البدو، ثم اتسعت لتشمل الجيش السوري ومؤسسات الدولة، مع تداول محتوى مفبرك يدّعي وجود “حصار ممنهج” على السويداء.

وأشارت تقارير إعلامية إلى أن هذه الحملات تستند إلى روايات مختلقة ومقاطع قديمة، يجري توظيفها لتأجيج الانقسام المجتمعي، بما يخدم سردية انفصالية أو تدخل خارجي. ويُخشى أن يسهم هذا الخطاب في تفجير الوضع جنوب البلاد، لا سيما مع محاولات بعض الشخصيات الإعلامية والطائفية ركوب موجة التصعيد لتعزيز مكانتها.

وتُذكّر هذه التطورات بأهمية التزام الإعلاميين والناشطين بالمسؤولية الوطنية، وتجنّب الانزلاق إلى الفتنة التي لا يستفيد منها إلا أعداء الوطن. ففي الوقت الذي تتقدّم فيه الدولة السورية في مسار إعادة البناء السياسي والاقتصادي بقيادة الرئيس أحمد الشرع، تسعى بعض الأطراف إلى جرّ البلاد مجددًا إلى أتون الفوضى والانقسام، عبر التلاعب بالهويات الطائفية وترويج الأكاذيب.

ويؤكد محللون أن مواجهة هذه الحملات تتطلب تفعيل الحوار الداخلي، وتعزيز الثقة بين الدولة والمجتمع المحلي، ورفض أي محاولة لتدويل الأزمة تحت عناوين إنسانية أو طائفية زائفة، لأن وحدة سوريا وسلامها الأهلي هما الضامن الوحيد لمستقبل مستقر لكل أبنائها.

 

الكلمات الدليلية:

السويداء

ماهر شرف الدين

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة شام الإخبارية , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من موقع شام الإخبارية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى