اخبار سوريا : ماهر شرف الدين يتبنّى خطاب التحريض الطائفي ويهاجم وليد جنبلاط دفاعًا عن ميليشيا الهجري


ماهر شرف الدين يتبنّى خطاب التحريض الطائفي ويهاجم وليد جنبلاط دفاعًا عن ميليشيا الهجري

شنّ الكاتب السوري ماهر شرف الدين حملة تحريضية شديدة اللهجة ضد رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي اللبناني السابق، وليد جنبلاط، على خلفية انتقادات الأخير للشيخ حكمت الهجري ودوره في المشهد المتفجر بمحافظة السويداء، متهمًا جنبلاط بالتآمر على أبناء الطائفة الدرزية وبالضلوع في ما وصفها بـ”خيانة كبرى” أدت إلى سقوط قرى ومقتل المئات.

وفي منشور نشره عبر صفحته الشخصية على “فيسبوك”، دعا شرف الدين أبناء الطائفة الدرزية في لبنان إلى محاسبة جنبلاط على ما زعم أنه “تورّط مباشر” في إقناع ليث البلعوس بتسليم بلدة المزرعة، ما مهّد – بحسب روايته – لدخول تنظيمات مسلحة إلى قرى ريف السويداء وتسبب بسقوط ضحايا بين النساء والأطفال.

ووصل شرف الدين في تحريضه إلى حد اتهام جنبلاط بأنه “تآمر على سلامة الشيخ الهجري”، ملمّحًا إلى مسؤولية مباشرة له عن حالة الفوضى الأمنية في السويداء، ومؤكدًا أنه لم يعد بالإمكان السكوت عمّا وصفه بـ”الخيانة”، مطالبًا بإسقاط زعامة جنبلاط واعتباره “أكبر متآمر على وجود الدروز”.

ويأتي هذا التصعيد عقب تصريحات تلفزيونية أطلقها وليد جنبلاط في مقابلة مع قناة “العربية”، انتقد فيها أداء الشيخ حكمت الهجري، محذرًا من مشروع “الحكم المحلي” الذي يقوده بشكل فردي، معتبرًا أن هذه الخطوة تهدد وحدة سوريا وتدفع نحو التقسيم.

واتهم جنبلاط القيادة المحلية في السويداء باتخاذ قرارات “دون أفق سياسي”، مشيرًا إلى أن غياب الحل السياسي في البلاد وتراكم الانتهاكات من قبل بعض الفصائل المسلحة ساهم في تفجّر المواجهات، داعيًا إلى تشكيل لجنة عدلية مستقلة للتحقيق في الانتهاكات بحق جميع المكونات، وعلى رأسها عشائر البدو، الذين شدد على أنهم جزء من النسيج الوطني الحوراني.

كما اتهم جنبلاط الشيخ الهجري بالتواصل مع إسرائيل وطلب تدخلها في الشأن السوري، مشيرًا إلى أن تل أبيب تسعى لاستغلال المكونات الطائفية لخدمة أجنداتها، وأن أي رهان على دعمها هو “وهم زائل”.

وكان واصل ماهر شرف الدين في منشوراته الأخيرة حملة تشكيك متصاعدة ضد الدولة السورية الجديدة، رغم أنه كان من أبرز المروّجين لها خلال الشهور الماضية، وسبق أن التقى بالرئيس السوري أحمد الشرع وأشاد بنهجه الإصلاحي، قبل أن ينقلب عليه بشكل مفاجئ، ويتبنى خطابًا عدائيًا ضد مؤسسات الدولة.

وشهدت منشوراته الأخيرة تبنيًا صريحًا لمواقف ميليشيا الهجري، ووصفًا لخصومها من الجيش السوري وعشائر البدو بـ”الغزاة والدواعش والمغول”، في تصعيد لغوي يتماهى مع سرديات الحرب الأهلية الطائفية، ويتعارض مع دعوات التهدئة الوطنية.

كما أعلن شرف الدين عن إعداده لملف توثيقي حول “جرائم إبادة” مزعومة في السويداء، ملوّحًا باستخدامه في محافل دولية ضد الحكومة السورية، في سلوك وصفه مراقبون بأنه محاولة لتدويل ملف الجنوب السوري، تحت ذرائع حقوقية وادعاءات لا تستند إلى دلائل موثقة.

وارتبط هذا التصعيد الإعلامي المكثف بحملات موازية على منصات التواصل الاجتماعي، انطلقت من حسابات حديثة العهد وأخرى مجهولة الهوية، اعتمدت في معظمها على ترويج مواد مفبركة ومقاطع مجتزأة، هدفت إلى تشويه صورة الجيش السوري والتحريض على مكوناته، خصوصًا في الجنوب، في وقت تعمل فيه الحكومة على احتواء الأزمة عبر الوسائل السياسية والأمنية والإنسانية.

ويشير مراقبون إلى أن التحوّل المفاجئ في خطاب ماهر شرف الدين، من المديح العلني للرئيس السوري إلى التحريض السافر ضده، يعكس رغبة في استعادة دور إعلامي قديم كمُعارض يتزعم خطابًا طائفيًا، في محاولة لإعادة تدوير موقعه السياسي والإعلامي، رغم التناقض الواضح مع ما أعلنه وكتبه قبل أشهر قليلة فقط.

وفيما تستمر الدولة السورية في جهودها لإعادة الاستقرار إلى محافظة السويداء عبر الحوار وفتح المعابر وضمان المساعدات الإنسانية، تُواجه هذه المبادرات بمحاولات مستمرة لتأجيج الفوضى واستثمار المعاناة الشعبية لتحقيق مكاسب ضيقة، سواء طائفية أو سياسية، في ظل تصاعد الدعوات إلى تغليب صوت العقل والحفاظ على وحدة البلاد.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة شام الإخبارية , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من موقع شام الإخبارية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى