اخبار سوريا : "قسد" تنكر الرواية الرسمية وتتهم وزارة الدفاع بارتكاب مجزرة أم تينة بريف حلب

×
أصدر المركز الإعلامي لما يسمى بـ”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) يوم الأحد 21 أيلول/ سبتمبر، بياناً اتهمت فيه وزارة الدفاع السورية بارتكاب مجزرة بقصف على قرية أم تينة بريف دير حافر الشرقي يوم 20 أيلول 2025.
وجاء في البيان أن الهجوم تسبب في مقتل سبعة مدنيين بينهم أطفال ونساء مسنّات، وإصابة أربعة آخرين بجروح، مؤكدة أن الضحايا سقطوا نتيجة قصف مدفعي مباشر استهدف المنازل، وادعت أن مصدره وزارة الدفاع السورية.
وزعم البيان إلى أن وزارة الدفاع السورية حاولت التغطية على الواقعة عبر بيانات رسمية، ووصفها البيان بأنها مراوغة إعلامية تهدف إلى التهرب من المسؤولية، معتبراً أن هذا النمط من الإنكار يعكس سياسة ممنهجة تستهدف التغطية على الاعتداءات المتكررة على المدنيين.
ونشرت “قسد”، أسماء وأعمار الضحايا، واعتبرت أن ما صدر عن وزارة الدفاع لا يغير من الوقائع الميدانية المثبتة، محمّلة حكومة دمشق المسؤولية الكاملة عن المجزرة، وداعية إلى ضبط فصائلها المنفلتة والانخراط في مسار سلمي يحمي المدنيين.
وجاء بيان “قسد” بعد أن أصدرت إدارة الإعلام والاتصال في وزارة الدفاع السورية بياناً أكدت فيه أن قوات قسد شنت يوم أمس السبت، عند الساعة 18:20، هجوماً بقذائف الهاون على قرى تل ماعز، علصة، الكيارية في ريف حلب الشرقي، وهي مناطق خارج سيطرة قواتها.
وأشار البيان إلى أنه أثناء القصف، رصدت قوات الحكومة السورية إطلاق صواريخ من راجمات قسد باتجاه قرية أم تينة الخاضعة لسيطرتها، دون معرفة الأسباب الكامنة وراء ذلك.
ونفت الوزارة استهداف الجيش السوري لقرية أم تينة، وشددت على أن الجهة التي قصفت القرية هي قوات قسد نفسها، وأكدت أن الأخيرة تواصل استهداف المدنيين في ريف حلب الشرقي بشكل ممنهج، وقد ارتكبت بتاريخ الـ 10 من أيلول الجاري مجزرة في قرية الكيارية، أسفرت عن ارتقاء مدنيين اثنين وإصابة ثلاثة آخرين.
هذا وأكدت الوزارة الدفاع استمرارها في أداء واجبها الوطني في الدفاع عن السوريين وحفظ أمنهم واستقرارهم، وتحمّل قوات قسد المسؤولية الكاملة عن المجزرة التي ارتكبتها بحق أهالي قرية أم تينة، في محاولة منها لتوجيه الاتهام زوراً إلى الجيش العربي السوري.
وتأتي هذه التطورات بعد أن أفاد ناشطون بمقتل أربعة أشخاص من عائلة واحدة، وإصابة آخرين بجروح إثر سقوط قذيفة مجهولة المصدر على منزلهم في قرية أم تينة شمال شرقي دير حافر، في منطقة على خط التماس بين الحكومة السورية وقسد.
كما تجدد القصف الصاروخي في الساعات الأخيرة على عدة قرى خاضعة لسيطرة الحكومة، بينها السعيد، الكيارية، تل المعز، الحبوبة وعلصة، ما دفع الأهالي إلى النزوح خشية استمرار الاستهداف.
وأصدرت الإدارة الذاتية لإقليم شمال وشرق سوريا بياناً اتهمت فيه الحكومة السورية بارتكاب مجزرة في قرية أم تينة بريف دير حافر الشرقي، في محاولة واضحة لتضليل الرأي العام وصرف الأنظار عن مسؤولياتها المباشرة تجاه التصعيد المستمر ضد المدنيين.
وادعت الإدارة الذاتية أن المسلحين التابعين للحكومة السورية ارتكبوا “مجزرة مروعة” مستخدمين الطائرات المسيّرة والقصف المدفعي، في وقت تؤكد التقارير الميدانية أن قسد نفسها استهدفت القرى الواقعة تحت سيطرة الحكومة السورية بقذائف الهاون والصواريخ، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى من المدنيين، بينهم نساء وأطفال.
وتشير مصادر محلية إلى تجدد القصف الصاروخي لقسد على قرى مثل السعيد، الكيارية، تل المعز، الحبوبة وعلصة، ما دفع الأهالي إلى النزوح خوفاً من استمرار الاستهداف، في مخالفة واضحة للادعاءات التي تصدرها الإدارة الذاتية حول “حماية المدنيين”.
كما يظهر بيان فرهاد شامي، مدير المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية، والذي أكد فيه أن قواته جاهزة للرد على أي اعتداء، محاولة لتبييض دور قسد العسكري، بينما الحقائق على الأرض تشير إلى أن ردودهم غالباً ما تستهدف مناطق مأهولة بالمدنيين وتسبب أضراراً كبيرة دون تمييز.
هذا و-وفقًا لمراقبين- فإن هذه التصريحات تعكس استمرار سياسة الإدارة الذاتية وإيديولوجيتها المضللة، التي تعتمد على التضليل الإعلامي لتغطية أعمالها العدوانية، بدلاً من الالتزام بالقوانين الدولية وحماية المدنيين، مما يضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته الأخلاقية والإنسانية للتحقق من الحقائق ومحاسبة من يهدد حياة الأبرياء.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة شام الإخبارية , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من موقع شام الإخبارية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.