اخبار سوريا : فواخرجي تصف حكم عائلة الأسد بـ

×
أثارت الممثلة السورية سلاف فواخرجي عاصفة من الغضب والاستياء، بعد تعليقها على مقطع فيديو نُشر عبر منصة “إكس” يظهر مشاهد من سوريا قبل عام 2011، حيث وصفت تلك المرحلة التي حكم فيها عائلة الأسد البلاد بأنها كانت “الجنة”، مضيفة: “كنا في الجنة، وسقطنا”، في تعبير اعتبره كثيرون استفزازاً مباشراً لملايين السوريين الذين عانوا من القمع والحرمان.
تجاهل للثورة وتضحيات السوريين
اعتبرت فواخرجي أن الثورة السورية، التي انطلقت في آذار 2011 مطالبة بالحرية والعدالة ورفع الظلم، كانت مجرد “سقوط”، متجاهلة آلاف الشهداء والمعتقلين والمفقودين الذين قدموا حياتهم في سبيل استعادة الحقوق وكرامة الإنسان السوري. ورأى كثيرون في وصفها هذا استخفافًا صارخًا بآلام شعبها، وانحيازًا واضحًا لرواية النظام القائم على الولاء الأعمى وتقديس الحاكم.
تشويه لحقبة القمع والخوف
أعادت فواخرجي بحديثها جرحًا مفتوحًا في ذاكرة السوريين، حين شبّهت مرحلة كانت تعج بالمحسوبيات، وتُمارس فيها أساليب القمع والتنكيل والتجويع، بـ”الجنة”. وهي فترة، كما يروي السوريون، كان المواطن فيها يخشى الكلمة، وتؤدي أبسط أشكال التعبير إلى السجن أو الإخفاء القسري، بينما تستأثر قلة قليلة بخيرات البلاد.
استمرار في الاستفزاز بعد سقوط النظام
ورغم سقوط نظام الأسد البائد وفرار الإرهابي الفار بشار الأسد إلى موسكو بعد دخول فصائل المعارضة العاصمة دمشق في 8 كانون الأول 2024، لم تغيّر فواخرجي من خطابها، بل واصلت دفاعها العلني عن النظام، ووصفت الأسد في لقاء أُجري معها بعد تحرير دمشق بأنه “رجل شريف”، وأكدت تمسكها بهذا الرأي “حتى يثبت العكس”، في موقف اعتبره المتابعون تحديًا لإرادة السوريين وذاكرتهم الجمعية.
تناقضات وادعاءات منفصلة عن الواقع
في تصريحات سابقة، ادّعت فواخرجي أن الأسد عاش حياة متواضعة، بينما كشف السوريون، بعد دخولهم القصر الجمهوري، مظاهر البذخ والترف غير المسبوق، في وقت كانت فيه الأغلبية تعاني الجوع والتشرد. كما زعمت أن الأسد كان “صمام أمان” لسوريا، متناسية أن عهده شهد واحدة من أعنف الحروب وأكثرها دموية في تاريخ البلاد الحديث.
ردود غاضبة وانتقادات لاذعة
أشعلت تصريحات فواخرجي موجة من الانتقادات على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث اعتبرها كثير من السوريين امتدادًا لمنظومة الدعاية التي رافقت نظام الأسد البائد، ورفضوا محاولات تجميل صورة حقبة دمّرت البلاد وأبادت شعبها، وسط دعوات لمحاسبة كل من ساهم في تبرير الجرائم أو التغطية عليها تحت غطاء الفن أو الإعلام أو الولاء السياسي.
استمرار الانفصال عن معاناة الشعب
تصرّ فواخرجي، على خلاف عدد من الفنانين الذين أعلنوا مراجعة مواقفهم بعد زوال النظام، على تبني رواية السلطة المجرمة، رافضة تقديم اعتذار أو تبرير لمواقفها السابقة، وهو ما يؤكد، برأي كثيرين، أنها تعيش في حالة انفصال تام عن واقع السوريين الذين يواصلون النضال من أجل بناء وطن حر وآمن بعد سنوات من الجحيم.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة شام الإخبارية , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من موقع شام الإخبارية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.