اخبار سوريا : فتح سد الرستن للمرة الرابعة هذا العام استجابة لمطالب الفلاحين في حماة

×
أعلنت مديرية الموارد المائية في محافظة حماة، يوم الأربعاء 13 آب/ أغسطس، عن فتح سد الرستن للمرة الرابعة منذ مطلع العام الجاري، استجابة لمناشدات الفلاحين لتأمين مياه الري لمحاصيلهم الصيفية، في ظل موجة الجفاف التي تشهدها البلاد.
وأوضح مدير الموارد المائية في حماة، المهندس رياض عبيد، أن الخطوة جاءت بتوجيه من الهيئة العامة للموارد المائية، وبالتنسيق مع محافظ حماة واتحاد فلاحي المحافظة، مشيراً إلى أن فتح السد سيستمر لمدة تتراوح بين 4 و5 أيام اعتباراً من اليوم، وبكمية تقدر بنحو 4 ملايين متر مكعب، بمعدل تدفق يتراوح بين 10 و12 متراً مكعباً في الثانية.
وأوضح أن السعة التخزينية لسد الرستن تصل إلى 250 مليون متر مكعب، فيما تبلغ الكميات المخزنة حالياً نحو 43 مليون متر مكعب، سيتم إطلاق قرابة 4 ملايين منها خلال فترة فتح السد، بهدف دعم ري المحاصيل الزراعية وضمان استمرارية الإنتاج في المناطق المستفيدة.
وأعلنت مديرية الموارد المائية في محافظة حماة، بوقت سابق عن بدء ضخ دفعة ثالثة من مياه سد الرستن، رغم الانخفاض الملحوظ في منسوب بحيرة السد، وذلك في إطار خطة تهدف إلى دعم المحاصيل الزراعية وتحفيز الجريان في مجرى نهر العاصي.
وأوضح مدير الموارد المائية في حماة، المهندس مصطفى سماق، أن هذه الدفعة المائية تهدف إلى تحقيق غايتين أساسيتين: ري بساتين الأشجار المثمرة الواقعة على جانبي مجرى النهر من منطقة الرستن وحتى مدينة حماة.
ومحاكاة طبيعية لجريان المياه في النهر للحد من تراكم الطمي والرواسب، وتنشيط المياه الراكدة التي تعد بيئة مناسبة لتكاثر الحشرات والقوارض ومصدرًا محتملاً للأوبئة.
وكانت المديرية قد ضخّت دفعة مائية سابقة من السد في نيسان الماضي، رغم أن المخزون الحالي في البحيرة لا يتجاوز 40 مليون متر مكعب، وذلك لمساعدة المزارعين على ري آلاف الهكتارات الممتدة على ضفتي العاصي، في ظل ضعف الهطولات المطرية والموسم المناخي القاسي.
وفي سياق متصل، كشف رئيس دائرة الإدارة المتكاملة في محافظة حمص، بشير العساف، عن تنفيذ أعمال صيانة في جسم سد الرستن شمالي حمص، تشمل إصلاحات إنشائية وكهربائية، بهدف استعادة الحالة الطبيعية للسد وضمان سلامته التشغيلية.
وتأتي هذه الإجراءات في أعقاب أضرار جسيمة لحقت بالسد نتيجة قصف نفذه النظام البائد، وتسببت في تدمير أجزاء من وجهه الهوائي، حيث سُجّلت حفرة بعمق يصل إلى نصف متر ومساحة تضرر تقارب 20 مترًا مربعًا، بالإضافة إلى تشققات في جدار الحماية العلوي.
وأشار العساف إلى أن الطريق الرئيسي بين حماة وحمص، الذي بات يمر فوق جسم السد بسبب قصف الجسر الرئيسي، أدى إلى تفاقم التصدعات نتيجة الحمولات الثقيلة المستمرة، ما استدعى تدخلًا عاجلًا من فرق الصيانة.
وقدّرت المديرية التكلفة الأولية لأعمال الترميم بحوالي 200 مليون ليرة سورية، مشددة على أن هذه الخطوة ضرورية لضمان السلامة الإنشائية للسد واستمرارية عمله في تنظيم وتخزين الموارد المائية في المنطقة.
سد الرستن
الفلاحين
الزراعة
الجفاف في سوريا
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة شام الإخبارية , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من موقع شام الإخبارية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.