اخبار سوريا : عشائر الجنوب تعلن التزامها بوقف إطلاق النار وتطالب بإجراءات عاجلة لبناء الثقة

×
أعلن تجمع عشائر الجنوب التزامه الكامل بقرار رئاسة الجمهورية السورية القاضي بوقف شامل وفوري لإطلاق النار في محافظة السويداء، داعيًا في بيان صدر عنه إلى إطلاق سراح جميع المحتجزين من أبناء العشائر دون تأخير، وتأمين عودة آمنة للنازحين إلى قراهم، وفتح مسارات حوار تحول دون تكرار المواجهات.
وأكد البيان أن أبناء العشائر لم يكونوا يومًا دعاة حرب أو ساعين للاقتتال، لكن ما جرى فرض عليهم مواجهات اضطرارية دفاعًا عن النفس والكرامة، بعد أن طالت الاعتداءات أهلهم ومناطقهم، مشددًا على أن اللجوء إلى السلاح لم يكن خيارًا بل ضرورة فرضها الواقع.
وقال التجمع في بيانه: “استجابةً لقرار الرئيس السوري أحمد الشرع القاضي بوقف شامل لإطلاق النار، وانطلاقًا من حرصنا على حفظ الدماء ورفض الفتنة، نعلن وقفًا فوريًا لجميع الأعمال العسكرية من جانبنا، مع دعوة صريحة للإفراج عن كل المحتجزين من أبناء العشائر دون أي مماطلة، باعتبارها خطوة أولى لإعادة بناء الثقة”.
وأضاف البيان أن من الأولويات العاجلة أيضًا تأمين عودة جميع المهجرين من القرى والبلدات المتضررة، دون فرض أي شروط أو استثناءات، إلى جانب ضرورة تفعيل آليات حوار وتنسيق فعّالة تحول دون تكرار ما جرى، وتضع أسسًا لاستقرار طويل الأمد في جنوب سوريا.
وختم التجمع بيانه بتوجيه التحية لأبناء العشائر الذين استجابوا لنداء الواجب من مختلف أنحاء البلاد، مترحمًا على الشهداء الذين قدّموا أرواحهم في سبيل الدفاع عن أهلهم وأرضهم، مؤكدًا أن التكاتف الأهلي هو السبيل الوحيد لتجاوز المحن وتحصين الجنوب من الفوضى والانقسام.
وكان قال الرئيس السوري أحمد الشرع إن التطورات الأخيرة التي شهدتها محافظة السويداء شكّلت انعطافًا خطيرًا في المشهد السوري، محذرًا من أن الاشتباكات التي اندلعت بين مجموعات محلية كادت تخرج عن السيطرة لولا التدخل السريع للدولة لضبط الوضع ومنع تفاقمه.
أوضح الرئيس الشرع أن الدولة السورية تمكنت من تهدئة الأوضاع في المحافظة رغم صعوبتها وتعقيدها، مشيرًا إلى أن التدخل الإسرائيلي عبر القصف المباشر على الجنوب واستهداف مؤسسات حكومية في دمشق دفع البلاد إلى مرحلة شديدة الخطورة، ما استدعى تدخل وساطات أمريكية وعربية لاحتواء التصعيد.
وأشار الرئيس إلى أن انسحاب الدولة من بعض المناطق في السويداء تسبب في فراغ أمني استغلته مجموعات محلية شنت هجمات انتقامية ضد أبناء العشائر وعائلاتهم، ترافق ذلك مع انتهاكات لحقوق الإنسان، الأمر الذي دفع باقي عشائر البدو إلى التحرك لفك الحصار عن أبناءهم داخل المحافظة.
أكد الرئيس الشرع أن الدولة السورية وقفت دائمًا إلى جانب محافظة السويداء بعد تحرير سوريا، وحرصت على دعمها سياسيًا وإنسانيًا، إلا أن بعض الأطراف أساءت لهذا الدور، مضيفًا أن استقواء فئات محلية بالخارج وتحويل المحافظة إلى أداة في صراعات إقليمية لا يخدم مصلحة السوريين بل يزيد الأزمة تعقيدًا.
شدد الرئيس السوري على أن الدولة وحدها تملك القدرة على الحفاظ على سيادة سوريا وهيبتها في كل بقعة من أراضيها، داعيًا جميع الأطراف إلى توحيد الصفوف والعمل سويًا لتجاوز هذه المرحلة الحرجة والحفاظ على وحدة البلاد وشعبها.
ثمّن الرئيس الشرع الدور الذي لعبته الولايات المتحدة الأمريكية في دعم سوريا خلال هذه الأزمة، كما أشاد بمواقف الاتحاد الأوروبي وروسيا والصين الرافضة للعدوان الإسرائيلي المتكرر والانتهاكات المستمرة للسيادة السورية.
وأكد الرئيس السوري أن الطائفة الدرزية تُعد ركنًا أساسيًا في النسيج الوطني السوري، محذرًا من تعميم الأحكام بحق الطائفة بسبب تصرفات فئة محدودة لا تمثل تاريخ الدروز العريق، مضيفًا أن محافظة السويداء ستبقى جزءًا أصيلًا من الدولة السورية.
أشار الرئيس إلى أن أبناء السويداء، بمختلف انتماءاتهم، أثبتوا خلال الأشهر الماضية وقوفهم إلى جانب الدولة ورفضهم لمحاولات التقسيم والانفصال، مؤكدًا التزام الدولة الكامل بحماية جميع الأقليات والطوائف ومحاسبة منتهكي القانون، سواء من داخل السويداء أو خارجها.
قال الرئيس الشرع إن الدولة تتبرأ من كافة الجرائم والتجاوزات، مجددًا التأكيد على ضرورة تحقيق العدالة وفرض سيادة القانون، ووجّه دعوة لجميع السوريين لتغليب صوت العقل وإفساح المجال أمام العقلاء والحكماء للعب دورهم في إنهاء الأزمة الراهنة.
وختم الرئيس السوري بتأكيده على أن سوريا لن تكون حقلًا لتجارب مشاريع التقسيم أو التحريض الطائفي، لافتًا إلى أن قوة الدولة السورية تنبع من تماسك شعبها وترابط مصالحها الوطنية ومتانة علاقاتها الإقليمية والدولية.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة شام الإخبارية , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من موقع شام الإخبارية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.