اخبار سوريا : شهادات وقصص توثق انتهاكات المجموعات الخارجة عن القانون مع عائلات البدو في السويداء

×
في يوم الأمس، تجرّعت عشرات العائلات من عشائر البدو مرارة النزوح القسري من أراضيها ومناطقها المحبّبة في ريف السويداء، بعد أن تمكنت الحكومة السورية من مساعدتها والإفراج عنها، بعد أن كانت محتجزة داخل منطقة شهدت اشتباكات عسكرية عنيفة أسفرت عن مقتل العشرات وإصابة آخرين.
هذه الأحداث تركت آثاراً بالغة السلبية على المستويات المادية والمعنوية والأمنية، وفاقمت معاناة السكان في مشهد يعيد إلى الأذهان فصولاً مؤلمة من التهجير والاضطهاد. ومع خروج العائلات من المنطقة، التقت بهم عدة وسائل إعلام وصحفيين، حيث رووا ما تعرضوا له من انتهاكات خلال الأيام الماضية على يد ميليشيات الهجري.
ومن أبرز القصص التي تداولتها وسائل التواصل الاجتماعي، كانت حكاية سيدة ناجية تعرّضت للضرب المبرّح على وجهها داخل منزلها من قبل أحد أفراد المجموعات المسلحة. وقد بدت آثار التعنيف جليّة على وجهها، قبل أن يُجبرها المعتدون على مغادرة المنزل تمهيداً لنهبه. ولم يكتفوا بذلك، بل أقدموا على إحراق البيت أمام عينيها، في مشهد يختزل قسوة ما عاشه المدنيون خلال تلك الأيام.
وأعرب أحد المدنيين عن صدمته حيال الانتهاكات التي عاشوها خلال الأيام الفائتة، وقال من خلال فيديو، إن ميليشيات الهجري نهبت أرزاق البدو، وتعمدت إهانتهم وإذلالهم، وعفشوا منازلهم، مضيفاً أنه معلم ويعمل في مهنة التدريس منذ 30 عاماً، وكان قد درّس أولادهم، ولم يقدروا له ذلك ولم يحترموه.
في ذات الفيديو ظهر رجل ٱخر وصار يحكي بحرقة عن اثنين من أولاده وأشخاص ٱخرين تربطهم به صلة قرابة، لاقوا حتفهم على يد تلك العصابات، كما أجرت زمان الوصل لقاء مع بعض الناجيين، أحدهم أشار إلى أنه حتى المسنين لم يسلموا من أذى ميليشيات الهجري، إذ قتلوا سيدة مسنة عمرها 100 عام، مضيفاً أنهم أحرقوا البيوت وفيها نساء متقدمات بالعمر.
كما انتشرت صوراً ومقطع فيديو لطفلة صغيرة اسمها روان، تفضح الكدمات المنتشرة على وجهها وجسمها الضرب الوحشي الذي تعرضت له من قبل المجموعات الخارجة عن القانون، وظهر والدها إلى جانبها ليكشف المأساة التي تعرض لها، والتي تمثلت بمقتل ابنه الصغير ذا العامين، إذ قاموا بقطع رأسه.
هذه القصص الواردة ليست إلا جزء بسيط من سلسلة انتهاكات عاشتها عشائر البدو خلال الأيام الماضية بسبب ميليشيات الهجري التي أُحرقت منازل، ومُثّل بجثث القتلى، وتعرض الأطفال للقتل والعائلات للتهجير القسري، في مشاهد توصف بأنها من أشد الجرائم قسوة في المنطقة.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة شام الإخبارية , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من موقع شام الإخبارية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.