اخبار سوريا : شاب سوري يُحقق إنجازاً مميزاً بحصوله درجة الشرف العليا في واحدة من الجامعات التركية

×
واجه شباب سوريون الظروف التي خلّفها النزوح والهجرة القسرية بكل شجاعة، وعملوا على متابعة حياتهم ودراستهم بشكل طبيعي، باذلين الجهود والطاقات، ليقدّموا إنجازات تُرفع لها القبعة وتٌعطي انطباعاً مميزا عنهم في بلدان اللجوء.
ومن بينهم الباحث السوري ماهر عبد الهادي، باحث سوري، الذي حقق نجاحاً جديراً بالملاحظة في تركيا، بعد أن حصل على درجة الشرف العليا في ماجستير الأمن العالمي والسياسة الدولية، من جامعة كوتاهيا دوملوبينار، بمعدل 3.8 من أصل 4 (95%).
وقال الشاب ماهر من خلال مقطع مصوّر نشره موقع تلفزيون سوريا: “لا بد من وجود تحديات والتي تحفزنا على الإنجاز، وتصنع المعنى في هذه الرحلة، فلا بد من المحاولة، خذوا الخطوة الأولى وعينكم على النهاية”.
يبلغ الشاب ماهر من العمر 31 عاماً، وينحدر من غوطة دمشق الشرقية، وأتم خلال مسيرته العلمية في تركيا حوالي عشرين بحثاً أكاديمياً، ليحصل على الدرجة الكاملة عن رسالة الماجستير، الحاملة لـ عنوان: “دور التصميم التنظيمي للمؤسسات الاستخباراتية في صياغة السياسة الخارجية”.
ويشرح عبد الهادي تفاصيلاً عن تلك الرسالة: “دراسة مقارنة بين الولايات المتحدة وروسيا وإسرائيل وتركيا، في ضوء تقنيات الذكاء الاصطناعي، عنوانها معقد قليلاً، وبحث عابر للتخصصات يحاول تسليط الضوء على الهياكل التنظيمية للمجامع الاستخباراتية في أربعة نماذج رائدة، ومدى ارتباطها بصياغة السياسة الخارجية وموقع تقنيات الذكاء الاصطناعي في تلك العملية”.
وتابع: “وبذلك يحاول الدمج بين رباعية السياسة والأمن والإدارة والتكنولوجيا، على أمل أن تمثل نتائج البحث قيمة مضافة في الحقل الأكاديمي، وسهماً في عملية بناء وطننا الحبيب سوريا، خاصة في ظل ما تمثله الدراسات المقارنة من أهمية في عملية البناء ما بعد الحرب، على منهج العالم النووي الباكستاني عبد القدير خان في نقل التجارب وعدم اختراع العجلة والانطلاق من حيث انتهى إليه”.
يُشار إلى أن الباحث عبد الهادي تعرض سابقاً للاعتقال من قبل النظام البائد، بسبب مشاركته في المظاهرات التي دعت لإسقاطه في عام 2011، وانقطع عن دراسته لسنوات، عاش خلالها أزمة الحصار في الغوطة الشرقية والنزوح القسري، فيما بعد تابع دراسته في تركيا، وحصد درجة الشرف من جامعة أرزروم، باختصاص الاقتصاد والعلوم الإدارية.
وعن التحديات قال الباحث السوري: “مثلت الجمع ما بين درجتي ماجستير الأولى في العلاقات الدولية والثانية في إدارة الأعمال، التحدي الأبرز في بعض الأحيان كنت أجد نفسي مُضطراً للذهاب إلى بعض الامتحانات دون نوم ساعة واحدة، نتيجة تزاحم مواعيد الامتحانات وتسليم بعض الأبحاث، طبعاً ولا أنصح بذلك أبداً”.
كما واجه صعوبات بالتوفيق ما بين التزامات العمل والعائلة والأطفال في الغربة، ومتابعة الدراسة بعد تجاوز الـ 30 من العمر، كما كانت الدراسة بلغة أجنبية من التحديات البارزة، فالدراسة بلغة الأم تختلف كلياً عن الدراسة بلغة أجنبية، حسبما ذر ماهر عبد الهادي في الفيديو.
وأضاف: “في بداية البكالوريوس والتي حصلت خلالها بفضل الله على درجة الشرف والترتيب الثاني على الدفعة، فكرت في ترك الجامعة والانتقال إلى جامعة تدرّس بالعربية، لكن قررت الصبر والمحاولة، وبفضل الله تجاوزت مشكلة اللغة نسبياً عبر التكتيكات المختلفة”.
يدرس عبد الهادي في الوقت الحالي ماجستير الإدارة والتنظيم في جامعة أتاتورك، ويعدُّ رسالة ماجستير عن النخطيط الاستراتيجي الحكومي في تركيا وسوريا. ووجه رسالة إلى الطلاب خلال المقطع المصوّر: “لا بد من وجود التحديات، والتي تُحفزنا على الإنجاز وتصنع المعنى في هذه الرحلة، فلا بد من المحاولة، خذوا الخطوة الأولى، وعينكم على النهاية، فعليكم البداية وعلى رب العالمين التمام”. واختم حديثه ببيت الشعر: لا تحسب المجد تمراً أنت آكله لن تبلغ المجد حتى تلعق الصبرا
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة شام الإخبارية , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من موقع شام الإخبارية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.