اخبار سوريا : سوريا تستعيد عضويتها في رابطة الاتصالات الدولية GSMA وتخطو نحو فك العزلة التقنية

×
أعلنت وزارة الاتصالات وتقانة المعلومات السورية، اليوم الأربعاء، عودة سوريا إلى خارطة الاتصالات العالمية بعد أكثر من عقد من الغياب، وذلك عبر استئناف مشاركتها الرسمية في رابطة GSMA الدولية المعنية بتنظيم شؤون الاتصالات الخلوية.
وجاء هذا الإعلان من العاصمة الأردنية عمّان، خلال زيارة رسمية أجراها وزير الاتصالات عبد السلام هيكل على رأس وفد حكومي، حيث تم التأكيد على استعادة سوريا عضويتها الكاملة في المنظمة، بالتوازي مع رفع العقوبات الأميركية المتعلقة بالقطاع التقني، بحسب ما ورد في بيان الوزارة على منصة “تلغرام”.
وأوضحت الوزارة أن هذه الخطوة ستُتيح للشركات الوطنية إمكانية الانخراط مجددًا في الفعاليات التقنية العالمية، والمشاركة في المؤتمرات والبرامج التي تنظمها رابطة GSMA، ما سيساهم في تطوير البنى التحتية لشبكات الاتصالات داخل البلاد، وبناء كوادر محلية قادرة على مواكبة التطور الرقمي.
كما تلقى الوزير السوري دعوة رسمية لحضور مؤتمر Mobile World Congress المقرر عقده في العاصمة القطرية الدوحة خلال تشرين الثاني/نوفمبر المقبل، ما يمثل بداية لانفتاح أكبر على المستوى الإقليمي والدولي في هذا القطاع الحيوي.
تُعد استعادة سوريا لعضويتها في رابطة GSMA خطوة مفصلية في سياق العودة التدريجية إلى الساحة الدولية بعد سنوات من العزلة بسبب الحرب والعقوبات. ويُنظر إلى هذا التطور بوصفه **مؤشرًا على بداية مرحلة جديدة في العلاقات التقنية والدبلوماسية لسوريا**، خاصة في ظل التحولات السياسية التي تشهدها البلاد منذ سقوط نظام الأسد في أواخر عام 2024.
ويرى مراقبون أن هذا الانفتاح سيسمح لسوريا بإعادة بناء علاقاتها مع كبرى شركات الاتصالات، والاستفادة من برامج التطوير التي تقدمها رابطة GSMA، لا سيما في مجالات التحول الرقمي، والاتصالات الآمنة، وتقنيات الجيلين الرابع والخامس، بعد سنوات من العزلة التكنولوجية.
وفي الوقت ذاته، تضع هذه العودة مسؤولية كبيرة على عاتق الحكومة السورية، في ما يتعلق بتطوير الأطر التشريعية والتنظيمية التي تضمن الاستخدام الآمن والمنفتح لتكنولوجيا الاتصالات، بما يحترم خصوصية المستخدمين ويتماشى مع المعايير العالمية للحوكمة الرقمية.
تُظهر هذه الخطوة أن سوريا تتجه نحو إعادة تموضع استراتيجي في الفضاء الدولي، ليس فقط سياسيًا، بل اقتصاديًا وتقنيًا أيضًا، وهو ما قد يمهّد لمرحلة جديدة من الشراكات والمشاريع العابرة للحدود تدعم عملية إعادة الإعمار والتنمية الشاملة في البلاد.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة شام الإخبارية , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من موقع شام الإخبارية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.